Saturday, September 11, 2010

Penalty!

Penalty!

ضربة الجزاء




ضربة الجزاء.. صارت ضربة جزاء

التأني.. و الحكمة

الحفاظ على ايقاع حياتي و حيوي منضبط..

التعبير الرصين عن الفرحة.. و عن الحزن..

الحياة شديدة التقلب.. يتصور من يتصور انها تتقلب يوميا من حال الى حال..

و آخر يجزم انها من ساعة لساعة..

و نحن ندرك ان تقلبها في احايين كثرة يكون لحظيا..

من لحظة..

لأخرى..

حافظ على ايقاعك الارضي..

و الزمني..

ايقاعك.. الأرضزمني!!.. برصانة

و ادراك لتقلب اللحظات!!

Monday, September 6, 2010

حدوتة الترابيزة العجوز

حدوتة

الترابيزة العجوز

الهدف التربوي:

احترس من الغرور..

من مجموعة: حواديت الباشحكيم.

قصص يقرأها المربون ثم يحكوها بأسلوبهم للأطفال.

حدوتة الترابيزة العجوز

يُحكى انه كانت توجد ترابيزة قديمة و لكنها كانت متينة و تستطيع أن تحمل الكثير.. و أتى اليها أفراد المنزل كالمعتاد و جلسوا حولها و بدأوا يتناولون طعامهم و بعد ذلك حملوا أطباقهم من الترابيزة و قالوا لبعضهم:

"الترابيزة دي بقت قديمة و شكلها مش لطيف.."

"أنا كل ما أشوفها نفسي بتتسد عن الأكل.."

"و الترابيزة بس ذنبها ايه؟!.."

"ذنبها انها قديمة جدا و لونها باهت.."

"خلاص.. لقيت الحل.. نجيب مفرش ألوانه زاهية و نحطها على الترابيزة و بلاش نرميها.."

"اممم.. رأي كويس فعلا.. نجيب مفرش.. وبلاش نرمي الترابيزة.."

كانت الترابيزة تسمعهم و كانت تخشى أن تتركهم.. لأنها كانت معهم منذ سنوات و تحبهم جميعا.. حتى لو نسوا أن ينظفوها أو أن يهتموا بها..

و قالت الترابيزة للملعقة الموجودة فوقها:

"كانوا يريدون التخلص مني يا ملعقة.. هل تتصورين.. بعد أن كنت احمل طعامهم و أريحهم طوال هذه المدة؟!.."

قالت الملعقة بصوت عال إذ كان الطفل يحملها إلى داخل المطبخ:

"لا تقلقي يا ترابيزة.. سوف يعلمون قيمتك و أهميتك.. و سيأتون بمفرش لتزيينك.."

مضت الملعقة بعيداً و تألمت الترابيزة في مرارة و منتظرة الغد في ترقب..

و قلق..

*********************************

"المفرش الجميل.. أنا جبت مفرش للترابيزة.."

و ضعوا المفرش ذا الألوان الزاهية فوق الترابيزة في سعادة ثم تناولوا طعامهم و بعد ذلك نظفوا المفرش و هم سعداء.. و ذهبوا للنوم

ثم قال المفرش:

"إنهم لا يحبونك يا ترابيزة.."

قالت الترابيزة في حزن:

"نعم.. و لكني أحبهم.. مهما قالوا عني.. و مهما حدث منهم.."

قال المفرش في زهو:

"هل لاحظتي الواني الزاهية؟!.. أنتِ تعلمين انك بلا قيمة بدوني.."

قالت الترابيزة و هي حزينة:

"أنت جميل فعلا.. و لكني أحملك.. ليتك لا تنس ذلك.."

قال المفرش في زهو:

"أنا أجمل منكِ.. أنا أهم منكِ.. إنهم يحبونني أنا.."

صمتت الترابيزة وسط أحزانها.. و لم تجاوبه بكلمة..

*********************************

"المفرش ألوانه بهتت.. و شكله مش جميل زي الأول.."

"فعلا.. شكله مش لطيف.. و كل شوية محتاج تنضيف.."

"أنا عندي فكرة علشان شكله يبقى أجمل.."

"قول فكرتك.."

"إحنا نجيب فازة ملونة و عليها رسومات و تكون معانا وسط الأكل علشان تفتح نفسنا.."

"فكرة ممتازة.. بكرة نجيب الفازة.."

و أتي الغد.. و أتت الفازة..

كانوا سعداء بها.. فازة ذات ألوان بديعة.. اختاروها بعناية و اهتمام.. و كانوا يحرصون ألا تنكسر..

قالت الفازة في سعادة:

"إنهم طيبون جدا.. و يعاملونني معاملة ممتازة.. أليس كذلك يا مفرش و يا ترابيزة؟!.."

قالت الترابيزة للمفرش في لهجة ذات مغزى:

"أجب يا مفرش.. لماذا تسكت الآن؟!.."

قالت الفازة في فخر:

"إنهم يحبونني لأنني أجمل منكم.. و أهم منكم.. أنت يا مفرش بلا قيمة.. يمكنهم أن يتخلصوا منك.. و انتِ يا ترابيزة قديمة.. أما أنا الفازة الجميلة.. الرقيقة.."

قال المفرش للترابيزة في أسف:

"أرجو أن تسامحيني يا ترابيزة.. أنا لم أكن لطيفا معكِ.. و كنت أضايقكِ بغروري.."

قالت الترابيزة في هدوء و حكمة:

"لا تحزن يا مفرش.. المهم ألا تتكبر أبدا.."

*********************************

"لا.. لا.. لا.. أنا مش قادر استحمل الفازة.."

"فعلا.. أنا حاسس إنها بتبص على الأكل بتاعي.."

"دي شكلها غريب.. أنا حاسس إنها اتغيرت كتير.."

"الفازة ناقصها حاجة.. يا ترى إيه هي؟!.."

"أنا عرفت.. لازم نجيب وردة للفازة.."

"مظبوط.. بكرة نجيب الوردة.."

*********************************

"الوردة ريحتها جميلة.. و لونها الأحمر جميل و فاتن.."

"كدة الفازة يبقى شكلها كويس.."

"بصراحة الفازة من غير الوردة ماتساويش ولا حاجة.."

"نقوم بالراحة علشان نحافظ على الوردة.."

كانت رائحة الوردة رائعة و متناغمة مع درجتها اللونية المدهشة..

قالت الوردة في غرور:

"أنا أحسن منكم.. أنا أحسن من الفازة.. و من المفرش.. و من الترابيزة القديمة.."

قالت الفازة:

"و لكن لا تنسي يا وردة إنني أحملك.."

أجابت الوردة في غرور:

"يا فازة أنتِ بلا قيمة.. الم تسمعي أنهم لا يحبونكِ.. و لا يحبون المفرش و لا الترابيزة؟!.."

قالت الفازة للمفرش و للترابيزة:

"أنا آسفة لك يا مفرش.. و لكِ يا ترابيزة.."

قال المفرش في هدوء:

"أنا أخطات مثلك قبلا.. و اعتذرت.."

قالت الوردة ضاحكة:

"أنا الوردة الجميلة.. ذات الرائحة البديعة.. و لا أخطئ أبدا.."

قالت الترابيزة:

"هيا ننام.. الوقت متاخر للمناقشة.."

*********************************

"الحقوني.. أنا عطشانة.. أريد أن اشرب.."

هتفت الوردة الجميلة بهذه العبارة و استيقظ المفرش و الفازة و الترابيزة.. و قالت الفازة:

"ماذا يحدث يا وردة؟!.."

قالت الوردة بصوت مبحوح:

"إنهم لم يضعوا الماء في الفازة لكي اشرب.."

صمتوا جميعا..

معها حق..

إنهم احضروا الوردة و وضعوها في الفازة و نسوا أن يضعوا ماء..

صمتت الوردة تماما..

و حزن المفرش و الفازة و الترابيزة و هم يشاهدون الوردة و هي تذبل و تتألم..

قالت الوردة في همس:

"أنا أسأت إليكم جميعا.. أنا كنت مغرورة.. و هذا جزائي.. أرجو أن تسامحوني.."

قالت الترابيزة العجوز:

"نحن نسامحك.."

*********************************

"إيه ده؟!.. الوردة دبلت.. و ريحتها راحت.."

"أنا كنت حاسس إنها مش هتقعد معانا كتير.."

"كفاية إنها و الفازة و المفرش مغطيين على ترابيزتنا الجميلة اللي معانا من زمان.."

"إحنا نشيل الوردة و الفازة و المفرش.. و كفاية الترابيزة المتينة و اللي كلها شياكة.."

و قد كان..

اكتفى أهل المنزل بالترابيزة المتينة..

العجوز..

الشيك..

المخلصة..

المتواضعة..

Thursday, September 2, 2010

My Second Ear!




My Second Ear!

اذني الثانية


طبعا انت تعلم ماذا حدث


قالها و هو يحدثني في غضب بائس معتاد منه حتى و هو في هذا الزمان ثم استطرد هادرا


كيف يحدث هذا.. كيف.. ماذا تفعلون عندكم


نظرت لاسفل بغضب مكتوم اذ انني اشعر بمثل شعوره الا ان شيخوختي و خبرتي يجعلاني اصمت حتى امتص غضبه


وقف و هو يترنح كعادته التي قراتها عنه و قال هامسا


ليدفعوا ثمنها اذا ارادوها.. الم يفعل البقال ذلك


ثم صاح بقواه الكثيفة في لمحة نادرة


ايها البقال.. اين انت


اتي طيفه و هو يبدو غير مبال و قال


لا تشركني في ذلك.. ابنائي فعلوا ما يستطيعون و جعلوا منك قيمة


انطرح الرجل ارضا و قال منهارا


انا لا الومك.. بل اشكرك على قوتي و غذائي.. و لكن.. لماذا لم يحتفظ ابناؤك بها


قال البقال في غير اكتراث و هو يشير نحوي


لا تلُمهم.. هو المسئول


و التفت البقال و قال لي في جدية بدت غريبة منه


انت المسئول انك اخذت اللوحة و احتفظت بها


قلت منزعجا


انا دفعت ثمنها


قال البقال في حدة


و قومك اهدروها


قال فان جوخ


ليس مرة واحدة.. بل اكثر


ركع جوخ على ركبتيه و الدماء تسيل من اذنه و قال بصراخه اليائس المعتاد


انا قطعت أُذناً.. و قومك قطعوا الثانية


قال البقال محتدا


بل قطعتم رقبة فان جوخ


و كررها


و انا ابتعد


و بدات في مغادرة هذا الموقف السخيف الى حيث تنتظرني زوجتي و لم اجد ما اقوله


ليتني ما اشتريت اللوحة


و جمعت الفنون الرفيعة في منزلي
حتى لا يقطع قومي
أُذُن فان جوخ
الثانية