Pages

Saturday, January 31, 2009

الأطفال و الرئيس السادات

الأطفال.. و الرئيس السادات
جلوريا في بانوراما اكتوبر



جورج في بانوراما اكتوبر

ولد في ديسمبر عام 1918 في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، تلقى تعليمه الأول فى كُتّاب القرية ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية.
في عام 1935 التحق بالمدرسة الحربية لاستكمال دراسته العليا وتخرج من الأكاديمية العسكرية عام 1938، وكان نضاله ضد الجيش الانجليزى ، سببًا للتضييق الدائم عليه، وأدى ذلك إلى طرده من الجيش وإيداعه السجن عدة مرات، وعاد مرة أخرى إلى الجيش المصري عام 1950 بمساعدة أحد زملائه القدامى الذي كان يعمل في القصر، والذي كان من المقربين من الملك فاروق.

انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار بهدف منع السيطرة البريطانية على الجيش المصري، وإقامة جيش وطني قوى، وكان له دور فعّال في ثورة يوليو 1952 الذي أنهى عصر الملكية فى مصر"، مردفاً:" تولى رئاسة البلاد في أحرج فتراتها، وكانت سيناء محتلة، وكان الاقتصاد منهاراً وكانت البلاد تمر بفترة صعبة جداً، وتسير في نفق لا يعرف أحد أخره، ولكنه كان هناك.

تخلص من مراكز القوى ولم يعد هناك مجموعة تحتكر اتخاذ القرار والحديث باسم المصريين فيما عرف بثورة التصحيح 15 مايو 1971، ثم أخذ على عاتقه مسئولية تجهيز الجيش لمعركة التحرير"، و" فى السادس من أكتوبر عام 1973 الموافق العاشر من رمضان خاض أعظم الملاحم المصرية فى العصر الحديث، وقاد حرباً مجيدة عبر فيها القوات المسلحة قناة السويس، ودمرت خط بارليف الحصين وأسقطت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وأثبتت للعالم أجمع أن مصر لها درع وسيف هو جيشها الباسل الذي يتحمل مسئولية أمنها وحمايتها من الأخطار أياً كان مصدرها.

في تلك الحرب قدم بطلنا دروساً فى كيفية إدارة المعارك، بداية من الخداع الإستراتيجي الذي سبق المعركة، إضافة إلى عبقرية التوقيت التي بدأت فيها العمليات على نحو أربك جميع حسابات العدو وأفقده توازنه، فى ست ساعات فقط، وخرج من المعركة منتصراً ليواجه الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر والمنطقة كلها، وكما أدار معركة الحرب فى سبيل استرداد الأرض، خاض معركة السلام، والحرب –كما قال- ليست هدفاً فى حد ذاتها، وكما استعدنا جزءا من الأرض بالحرب يمكننا خوض مفاوضات وبذل جهود سلمية لتحرير كل شبر من أرض مصر الغالية.

كانت معاهدة السلام حديث العالم، وحصل بعدها على جائزة نوبل للسلام تتويجاً لجهوده السلمية في سبيل استرداد الأرض كاملة، وهو الأمر الذي جرى على مراحل كان أخرها في الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، كما أدار معركة استرداد الأرض بنجاح وأجرى إصلاحات اقتصادية كبيرة، تمثلت فى سياسة الانفتاح الاقتصادي والخروج بمصر من دائرة الانغلاق على العالم، وتشجيع رؤوس الأموال على الاستثمار فيها، مما فتح المجال واسعاً لتأسيس بنية تحتية قوية استوعبت الزيادات السكانية المتصاعدة، حاول أن يسير بالبلاد نحو مزيد من الديمقراطية والحريات، وأنهى عهد التنظيم السياسي الواحد وألغى الاتحاد الاشتراكي وسمح بتأسيس الأحزاب، وظهر للنور ثلاث أحزاب، اثنان منهما معرضان الأحرار اليميني والتجمع اليساري، إضافة إلى الحزب الوطني الديمقراطي الذي تولى رئاسته بنفسه.

هو بطل الحرب والسلام، هو رجل عاش حياة غنية بالأحداث وتحدى الأخطار، وخاض تجربة السجن وكان رئيساً له خطه السياسي والاقتصادي الذي مضى فيه قدماً دون التفات للنتائج، وفى السادس من أكتوبر عام 1981 استشهد الرئيس أنور السادات.