قناديل إنارة الأزمات
قنديل..
الاسـتـشـارة
من كتاب
قناديل انارة الأزمات
و يرى الأكثرون أن طلب المشورة ذو فعالية فائقة في إدارة
الأزمة..
و أؤكد إنني من هؤلاء الأكثرين..
الحركة و طلب المشورة له عوامل ايجابية و تعكس سعيا
و إرادة و اهتماما..
ما أقف عنده هو: " من نطب منه المشورة؟!.. "
سأفترض ان مستشاريك أكفاء و موضع ثقتك و على خبرة حياتية
ثرية..
مستشاروك هم الأقارب أو الأصدقاء أو المعارف أو على
الأقل من لهم منفعة في خروجك من الأزمة..
سأتجاهل المغرضين و المتنكرين و الأدعياء و المحتالين..
سأفترض كما ذكرت أن مستشاريك أوفياء..
من تطلب منه المشورة و كيف تحلل المشورة؟!..
يجب أن تتذكر دائما أن أولوياتك تختلف عن أولويات مستشاريك..
المستشار الحكيم هو من يتوحد معك في مسألة الأولويات..
من يقودك إلى أولوياته..
أو ينقاد إلى اولوياتك..
الخياران سَلِيمان..
المهم ألا يحدث خلط في الأولويات و تذوب عناصر المقترحات
الخاصة بإدارة الأزمة..
مستشارك ليس أنت..
و أنت لست هو..
قيِّم موقفك بدقة..
لأنك من سيتحمل نتيجة اختياراته..
اعلم أن الكل سيتنصل منك عند الفشل..
لن ينفعك أحد..
كن دقيقا في اختيار المستشار.. و متحملاً للمسئولية..
إن وصل بك الأمر إلى خسارة مستشاريك لأنهم يجبرونك على
إتباع خطواتهم في إدارة أزمتك..
إذن..
حسنا..
اتركهم جميعا..
هم أنانيون.. و عُميان..
أنا لا أدفعك إلى العناد..
و لكن إلى تحمل و تفهم المسئولية..
أنت من سيختار.. و من سيحارب.. و من سيتحمل النتيجة
وحده..
إن ارتحت لمشورة ما فذلك لأنك مقتنع بها و ليس احتراما
أو طاعة لقائلها..
كن واضحا في تعاملك مع هذا الأمر..
أنت من سيتحمل..
وحدك..