Pages

Tuesday, March 20, 2012

الرادار رقم 6





قنديل..
الرادار رقم   ٦  


هل تعرف ما هي الحواس الخمس؟!..
هي الوسائل التي يتعرف بها الإنسان على كل الأمور من حوله..
بها يبصر.. و يستمع..
بها يتذوق.. و يلمس..
بها يتنسم.. و..
و ماذا؟!!.. الحواس الخمس قد انتهت..
حقاً؟!.. إذن.. هل تعرف ما هي الحاسة السادسة؟!..
يقال إنها توجد عند بعض الناس..
الذين يتمكنون من توقع بعض الأحداث قبل حدوثها..
مثل الذي قام بإلغاء حجزه على طائرة لشعوره بانقباض في صدره!!..
و ترحل الطائرة التي كانت طائرته..
لتجد بانتظارها حادثا مروعا قدريا يودي بأرواح من كان سيشاركهم الرحلة..
لماذا قام بإلغاء الحجز؟!..
ما السبب في ضيق الصدر؟!..
التفسير المتاح: الحاسة السادسة..
حسناً..
الحواس الخمس هي الرادارات التي يتمتع بها الإنسان للتعرف و ممارسة المعرفة الدائمة لكل من و ما حوله..
الحاسة السادسة يقولون أنها لبعض الناس..
هذا القنديل الراداري يدفع نوره إلى التعامل مع الرادار السادس انه يجب أن يكون متوفرا عند الجميع..
عند كل إنسان و بدون استثناء..
عندك أيها القارئ..
العزيز..
يجب أن تتمتع بالحاسة السادسة..
الرادار السادس..
و مثلما يدرب البعض حواسه.. يجب أن تسعى لتدريب حاستك السادسة..
و ما هو دور الرادار السادس في إدارة الأزمات؟!..
يوجد من يحيا بتلقائية و يتحرك مع الأحداث و يتمشى معها بنعومة..
أعترف أن هذا و بشكل عام.. أسلوب حياة جيد..
و لكن أضيف.. الحرص و الحذر و الترقب هي أدوات مطلوبة..
إحيا بهدوء و تحفَّظ كما تريد..
و لكن في ترقُّب.. و إدراك..
بمعنى..
يجب و أنت في عمق الحياة البشرية أن لا تفاجئك الأزمات..
الأزمات المفاجئة نوعان..
حوادث.. و ورطات..
و كلاهما قد لا يمكن توقعه أو إدراكه مسبقاً..
ما أدعوك إليه أن تكون واسع العينين ذي حواس مرهفة و رادارا سادسا حادا يعاونك على فهم وضعك جيدا و ادارك الأزمة مسبقا و قبل حدوثها..
يجب أن تدرك الأزمة غير المفاجئة قبل حدوثها..
أن داهمتك الأزمة غير المفاجئة فجأة فان الخطأ من رادارك السادس غير المهيأ..
الرادار السادس المعطوب..
التفهم المستمر لمكانك و مكانتك و طموحك مع الأسلوب الهادئ لممارسة الحياة و الرادار السادس السليم..
هذه العوامل تتفاعل معا لتتيقن من حقيقة موقفك الحياتي و توقع الأزمات غير المفاجئة قبل حدوثها..
الإنسان الواعي هو من يسعى لإدارة أزمته قبل حدوثها..
ذلك بتدريب الرادار السادس و ترقب المشهد و الاستعداد و وأد الأزمة قبل حدوثها..
أخبرك بسر!!..
بعض الواعين ذوي الرادار السادس السليم و الإدراك الايجابي للأزمة قبل حدوثها لا يقومون بالتفاعل مع الأزمة إلا عند حدوثها فعلا..
حدوث الأزمة و وقوعها على الرغم من إدراكهم المسبق لها هو جزء من تكتيك خاص يهدف إلى تسويق وضع حياة أو إيقاف آخرين عن التحرك أو أشياء أخرى متنوعة حسب الموقف..
ما أدعوك إليه أن تقتني راداراً سادساً سليما..
يمَكِّنُك من إدراك الأزمة قبل وقوعها بشكل كاف..
و إحاطتها بشباك الإدارة و الإصلاح..
مبكراً..
لذلك..
و حتى تستطيع أن تُدرب رادارك السادس جيداً..
و أن تتميز في توقع الأزمة قبل حدوثها..
يجب أن تسترشد بالنور القادم من القنديل القادم!!..
و أن تتعرف عليك!!..
و أن تعلم حقيقة..
من أنت؟!!..