قنديل..
الكل في أزمة
لا بد من أن نعترف جميعا بان الأزمات هي جزء من حياة الإنسان..
أي إنسان..
لا يوجد إنسان في هذا العالم يحيا بدون أن تعبر في حياته الأزمات..
و عفوا.. إن كنت لا اشترك في جدل حول هذه الحقيقة..
لا يوجد إنسان بدون أزمات..
لم يوجد هذه الإنسان قبلاً..
و لن يوجد..
الإنسان بدون أزمات هو كائن لم يكن له وجود و ليس له وجود..
و لن يكون..
لذلك..
إن كنت تعلم انك في أزمة..
اعلم أيضا أن كل من تعرفهم و من لا تعرفهم يشتركون معك في أنهم أيضا في أزمات
حياتية..
متنوعة و مختلفة و معقدة و متشابكة..
هذا القنديل قد يريحك نوعا..
لأن مما يُضخم الإحساس بالأزمة هو انك تتخيل أن الجميع يضعون أعينهم عليك
في أزمتك..
و يركزون على ما حدث لك..
و كيف تخرج منه..
كونك تفكر بهذا الأسلوب يجعل الأزمة تتضخم كثيرا عن حجمها الحقيقي..
كونك تتوهم أن الآخرين بلا هموم.. و أنهم لا يوجد لهم ما يشغلهم إلا متابعة
ما يمر عليك من أحداث عصيبة و ردود أفعالهم تبعا لعلاقتهم بك و ما غير ذلك من
أفكار تعصف بك و تجعلك تزداد كرباً على كرب..
هذه الأوهام هي أوهام.. غير حقيقية..
القنديل الأول يشير إلى أن الجميع مشغولون بأزماتهم.. و مشاكلهم.. و
أحزانهم..
و انك مجرد قصة.. تزداد شدة عن قصصهم أو تقل تبعا لحدة الظروف..
لن يتطرق هذا القنديل إلى ردود أفعال من حولك من تعضيد لك أو شماتة فيك..
ليس هنا ضوء هذا القنديل..
و لكن في سطر عابر..
من يعضدك هو مأزوم..
و من يشمت فيك هو متأزم..
لذا..
تيقن انك لست وحدك في هذا العالم الذي يمر بمشكلة..
ضروري أن تتذكر نور هذا القنديل عندما تمر بأزمة..
كل إنسان في أزمة..