الخندق السياسي
كنتيجة لعوامل عديدة يختار
الأقباط أن يتجمعوا في الخندق..
و الخنادق أنواع..
و في هذه الآونة حيث
يتم نصب السيرك السياسي.. نجد الأقباط كعادتهم اختاروا التخندق السياسي..
و الخندقة السياسية
هي أن تختار جماعة لها هوية مشتركة خندقاً ملائماً لهذه الهوية..
الماء بالماء؟!..
ربما..
و في كلماتي هذه..
أوجه عتاب عن الفقر العقلي في أسلوب التخندق..
إذ أنني أُوقِع
باللائمة على الهوية القبطية في عدم وجود فن أو إبداع في التخندق..
بل و ممارسة أسلوب
التخندق بنفس النمط سواء قبل يناير ٢٠١١ و كذا ما بعده..
التخندق النمطي يؤدي إلى
خطأ نمطي..
و الخطأ النمطي في
الشخصية المتخندقة يتحول إلى أسلوب اعتيادي..
و طريقة حياة..
بحيث إذا أتت ظروف
خاصة تستطيع أن تصحح من الخطأ النمطي.. ترفض الشخصية المتخندقة ذلك و تزداد إصراراً
على الخطأ النمطي..
اعتزازا به.. و
احتراماً!!..
لا توجد شخصيات وسط الأقباط
تستطيع أبداً تكسير هذا الجبل و هو حب التخندق و التعايش مع الخطأ النمطي الناجم
عنه..
إذا كانت القطاعات
المختلفة تستعين بخبراء أجانب.. لذلك أتساءل عن إمكانية الاستعانة بخبراء في كيفية
تسيير حركة الأقليات لتكوين لوبي متنوع و قوي و متخندق بحساب؟!..
بل و حتى الثقافة
القبطية التي تدعو للصلاة للوصول إلى تدبير.. ألا يمكن الالتزام بذلك..
أم أن التخندق و
نمطية الناتج النهائي و الخطأ تجعل الاستمتاع بذلك أفضل من محاولة الخروج عنه..
كلمات.. أعبر عنها
تعقيباً على ما يتردد من ميلان الأقباط إلى خندق سياسي لا يتوافق مع دموع و دماء و
أرواح يناير ٢٠١١ ..
و ما بعده..