Pages

Sunday, March 25, 2012

قلبُك الخفاق



قلبُك الخفاق
رثاء و تأبين
أبلغوني برحيلكم..
كنتم رحماء فحاولتم تهيئتي لذلك..
و كنت أظنني مُعداً للنبأ..
و لكن..
جَزعتْ نفسي..
و انقبض قلبي..
بادرتني شماسيتي  فانطلقتُ نحو الواجب..
و لما هَدأتْ الأجواء الطقسية.. عدتُ لأتذكر..
و أتذاكر..
ألم نتربى صبياناً على ترانيمكم..
ألم نتأدب فتياناً على كتبكم..
أعود إلى كلمة منفعة.. خبرات في الحياة..
حياة التوبة و النقاوة.. الإيمان.. الله و كفى..
انطلاق الروح.. سنوات مع أسئلة الناس..
الخادم الروحي.. أسبوع الآلام..
ألم ننغمس في أفكاركم و ننصهر في فلسفتكم..
ألم نسهر ليال طوال على صوتكم البابوي في تأملات قدسية عن مزمور يستجيب لك الرب في يوم شدتك..
ألم نستمع لكلماتكم و ردودكم و منطقكم الكنسي و الحياتي المتجدد المملوء حكمة..
أسلوبكم الفاحم القاطع أبهرنا و أعجبنا كمن نعاين السيد الذي لم يجرؤ أحد أن يسأله البتة..
هكذا لجأنا إلى كلماتكم في أوقات متباينة..
و كانوا يجاوبوننا بالصمت الكظيم..
و نمجد الله.. و راعي الرعاة..
كنتم راع للرعاة..
 
بل بالأحرى..
ضابط الرعاة..
يحتاجون إلى ضبط مستمر..
و كنتم تجيدون بأقصى طاقتكم ضبط الرعاة..
أكملتم و ببراعة ما ذكرتموه في ذكرى سلفكم القديس البابا كيرلس السادس..
أكملتم البُداءة.. هكذا ذكرتموها..
 
البُداءة التي تم إطلاقها قمتم و بمجهود و دأب و مثابرة بإكمالها..
من زرع مبادئ لم يسبق لأحد ان يقوم بتعليمها..
الحق العام و الحق الخاص..
التسامح و الثقة..
تكامل الصفات المتناقضة في الشخص الواحد..
السمكة الضعيفة ذات الحياة و جذع الشجرة الثقيل..
من جمع بين قدرة التعليمين.. الشفاهي و الكتابي..
نسمع و نشبع..
نقرأ و نبرأ..
قضيتم حياتكم في المصارعة مثل أبينا يعقوب الذي أدركتم سره..
و قضيتم حياتكم تعلموننا أسرار مصارعتكم..
نثق أن قلبكم الخفاق انطلق الى أفاق تتيح امتداد رعايتكم لنا أفضل جدا مما كنتم عليه..
نثق أن روحكم انطلقت إلى أجواء رحبة تتيح اتساع متابعتكم لأبنائكم الذين يحبونكم..
نثق أن قلبكم الخفاق مازال كما هو..
مضجعنا..
و راحتنا..

Saturday, March 24, 2012

الجثمان و العرش؟!.. استفهامات













الجثمان و العرش؟!.. استفهامات


تصاعدت التساؤلات عن الأسباب التي دفعت الدافعين إلى إتمام المشهد غير المألوف من جلوس الجثمان البابوي على الكرسي البطريركي..
تساؤلات فضولية..
و أخرى استنكارية..
و هي تساؤلات مستندة على منطق..
بل على مناطق..
حسناً.. ما هي الأسباب التي وراء هذا المشهد.
الأكثر لياقة أن يتم تعديل صياغة السؤال إلى:
ما هي الأهداف..
عموما.. أسباب أو أهداف.. المهم.. دعنا ندخل إلى العمق..
منظر الجثمان لميت بلا حياة على العرش البطريركي يحمل و بوضوح اهداف محددة و صريحة..
رسالة إلى البطريرك القادم..
وداع الأبناء الروحيين..
تذكِرة لكل الإنسانية..
البطريرك القادم الذي سيجلس على ذات العرش وسط الأفراح و دقات الأجراس البهيجة و كل المظاهر الاحتفالية و رحلة الخدمة و السُلطة و إيقاد مجامر الكهنة لشخصه و اقتراب المنافقين و تذميم الباغضين و الرحلة البابوية.. و كل ما فيها..
كل ذلك نهايته إلى أن جثتك ستجلس فوق ذات العرش بلا قدرة..
البطريرك القادم صاحب سلطان الحِل و الربط..  الإقامة و العزل.. الفتح و الغلق.. هُو   هُو   من سيجلس بهيئته البطريركية جثة بلا روح و يقوده آخرون دون أدنى تدخل أو استئذان منه..
هذه الرسالة إلى البطريرك القادم..
و  هدف ثانٍ هو  وداع للأبناء الروحيين..
يفتخر الشرقيون بعاطفتهم..
كم من ابن فُجع في وفاة أبيه بأنه تأخر عن وداعه لظروف الحياة..
و كم من ابنة تندم يوميا أنها لم تستطع إلقاء النظرة الأخيرة على والدتها..
من يصف الثكلى التي لم ترَ جثمان ابنها الذي قُتل في الحرب أو لقي مصرعه في حادث..
الجثمان فوق العرش هو فرصة للأبناء أن يقدموا وداعاً جياشا و دسماً لأبيهم..
و سيدهم..
و الميت فوق الكرسي هو تذكِرة للإنسانية جمعاء..
إن هذه هي النهاية..
حسناً.. هذه هي الأهداف..
و كل ما سبق هو أولاً..
فقط أولاً..
و ثانياً.. أو أخيراً..
إكرام الميت.. دفنه..
 الميت حين يموت فان الواجب الإنساني و الآدمي هو الدفن العاجل..
هذا هو المنطق..
و هذه هي القاعدة..
و كما نعلم.. فان لكل قاعدة.. استثناء..
ما حدث مع الجثمان البابوي واقعتان و ليست واقعة واحدة..
تأجيل الدفن.. و إعلان الجثمان على العرش..
تأجيل الدفن لا يحدث إلا مع صانعي التاريخ..
ذلك حتى يتم إعطاء الوقت الكافي لإعداد الترتيبات و الإجراءات اللائقة بالجنازة التي تتناسب مع الدور الاجتماعي الذي قامت به هذه الجثة حينما كانت فيها نسمة الحياة..
سؤال.. و الواقعة الثانية.. يمكن قبول منطق تأجيل الدفن.. على أن يكون الجثمان في صندوق محترم..
لماذا إذن إعلان الجثمان على العرش.. و إعلائه عليه..
و الجواب..
الموت له هيبته..
حرمته..
قدسيته..
هو الطائر النهم الذي يسطو و لا يمنعه أحد..
هو المخيف و الغامض و القائد إلى مجهول..
و هنا الاستثناء..
جلوس الجثة على العرش هو إيقاف للموت عند حدوده..
أيها الموت الذي يأخذ الروح و يجعل الجسد بلا قيمة و يتعجل العامة و السواد دفن الجسد هيبة و احتراما..
نقول لك أن هذه الجثة لم تفقد تأثيرها الحياتي و الاجتماعي..
بل إن هذه الجثة مازال لها رسالة هامة كا ذكرنا..
بالإضافة إلى أن الروح لم تنازع في الخروج و لم تقبض عليها قبضا..
إن الوفاة طبيعية هادئة بلا ملامح تقلصات أو تشنجات..
إن الجثة لا تخجل منك و لا تهابك.. بل عليك أنت أيها الموت أن تتراجع عن سلطانك.. لتمارسه على العامة من الناس فقط..
إكرام الميت دفنه قاعدة..
و الاستثناء أن يتم إكرامه بجلوسه على العرش..
و قداسة البابا شنودة الثالث.. استثناء بشري..
وداعاً.. مثلث الرحمات..

Tuesday, March 20, 2012

كورس ادارة الأزمات



استمارة الالتحاق
الكورس غير مُفَعًّل حالياً








في إطار الأساليب الحياتية المعاصرة و في ظل الارتقاء الفكري و الحياتي بالعنصر البشري إن جاز إطلاق عليه لفظ عنصر فإننا نرى انه من الضروري وجود ثقافات متميزة و مرنة و ذكية في الإدارة بشكل عام و في إدارة و استشراف الأزمات بشكل خاص.. لذلك نتشرف بالدعوة لحضور الكورس المتخصص في إدارة الأزمات بعنوان
قناديل إنارة الأزمات
يتم منح المتدربين المجتازين للكورس درجة الدبلومة المتخصصة في ادارة الأزمات التي تؤهلك للعمل في وحدات ادارة الأزمات بالشركات و المكاتب الكبرى و ممارسة الاستشارات الاجتماعية و التربوية

المستوى الأول: ظل الرفيق
9 محاضرات بمعدل محاضرة أسبوعياً لمتدربين من 3 أفراد


المستوى الثاني: الشعلة و المغارة
11 محاضرة بمعدل محاضرة أسبوعياً لمتدربين من 3 أفراد



المستوى الثالث: البهلوان في البركان
13 محاضرة بمعدل محاضرة أسبوعياً لمتدربين من 3 أفراد من الخريجين



مستوى المستويات: درب الحكماء
هو المستوى الرابع و الأخير
لا يقل ما مضي من عُمْر المتدرب عن 31 عاماً
و يشترط حصوله على الكورسات الثلاثة مع اجتياز اختبار تمهيدي




هذا الكورس هو بمثابة أزمة بالنسبة لي!!..
كيف ذلك؟!..
حقيقة.. إنني لا أميل إلى أن أقوم بتدريس إلا فيما يتعلق بمجال عملي و هو طب الأمراض الصدرية..
و التدريس في أي أمر آخر هو بالفعل شئ لا أجيده..
و لا أريده..
و لكنني استعنت ببعض إرشادات هذا الكورس للخروج من هذه الأزمة الصغيرة..
حسناً..
ما يدفعني دفعاً للتدريس عن إدارة الأزمات هو التأثيرات السلبية المباشرة للأزمات الحياتية على الجهاز التنفسي..
الأزمات تؤدي إلى انقباض شُعَبي و الإحساس بالاختناق و ضيق في الصدر و عدم راحة..
هذا واقع..
و يعتمد المتخصصون في طب الجهاز التنفسي على العقاقير و الأدوات الطبية المباشرة و التقليدية لحث الجهاز التنفسي على استرداد عافيته..
قدر الإمكان..
مع تجاهل.. إن جاز التعبير للسبب النفسي الذي يؤدي إلى مشكلة للجهاز التنفسي..
لذلك..
رأيت انه ربما من واجبي أن أتطرق لهذه النقطة بشكل إجمالي و محاولة تلخيص بعض مما أراه مناسبا من السيطرة على الأزمات الحياتية للسعي وراء أفضل أداء للجهاز التنفسي..
هذا الكورس..
هو محاولة لوصف بعض الأساليب التي تساهم في إنارة الأزمات و إدارتها بشكل سليم للوصول إلى الحلول المُثلى و بر الأمان..
مجموعة من القناديل التي تضئ بأسلوبها الخافت الهادئ في عقل القارئ بعض الإرشادات و الأساليب لإدارة الأزمات و حلها..
قناديل ذات ضوء هادئ..
منير..
و فعَّال..
دكتـور
باسـم مـراد الصـواف
استشاري الأمراض الصدرية
خـبـيـر ادارة الأزمـات


الكل في أزمة





قنديل..
الكل في أزمة

لا بد من أن نعترف جميعا بان الأزمات هي جزء من حياة الإنسان..
أي إنسان..
لا يوجد إنسان في هذا العالم يحيا بدون أن تعبر في حياته الأزمات..
و عفوا.. إن كنت لا اشترك في جدل حول هذه الحقيقة..
لا يوجد إنسان بدون أزمات..
لم يوجد هذه الإنسان قبلاً..
و لن يوجد..
الإنسان بدون أزمات هو كائن لم يكن له وجود و ليس له وجود..
و لن يكون..
لذلك..
إن كنت تعلم انك في أزمة..
اعلم أيضا أن كل من تعرفهم و من لا تعرفهم يشتركون معك في أنهم أيضا في أزمات حياتية..
متنوعة و مختلفة و معقدة و متشابكة..
هذا القنديل قد يريحك نوعا..
لأن مما يُضخم الإحساس بالأزمة هو انك تتخيل أن الجميع يضعون أعينهم عليك في أزمتك..
و يركزون على ما حدث لك..
و كيف تخرج منه..
كونك تفكر بهذا الأسلوب يجعل الأزمة تتضخم كثيرا عن حجمها الحقيقي..
كونك تتوهم أن الآخرين بلا هموم.. و أنهم لا يوجد لهم ما يشغلهم إلا متابعة ما يمر عليك من أحداث عصيبة و ردود أفعالهم تبعا لعلاقتهم بك و ما غير ذلك من أفكار تعصف بك و تجعلك تزداد كرباً على كرب..
هذه الأوهام هي أوهام.. غير حقيقية..
القنديل الأول يشير إلى أن الجميع مشغولون بأزماتهم.. و مشاكلهم.. و أحزانهم..
و انك مجرد قصة.. تزداد شدة عن قصصهم أو تقل تبعا لحدة الظروف..
لن يتطرق هذا القنديل إلى ردود أفعال من حولك من تعضيد لك أو شماتة فيك..
ليس هنا ضوء هذا القنديل..
و لكن في سطر عابر..
من يعضدك هو مأزوم..
و من يشمت فيك هو متأزم..
لذا..
تيقن انك لست وحدك في هذا العالم الذي يمر بمشكلة..
ضروري أن تتذكر نور هذا القنديل عندما تمر بأزمة..
كل إنسان في أزمة..





من أنت؟











قنديل..
من أنت؟!


إنني مندهش لدهشتك..
أسألك بالفِعْل..
من أنت؟!..
من المثير أن الكثيرين يعتقدون بقدرتهم على الإجابة عن هذا السؤال..
بل و ربما لا يُجِب بلسانه و يبرز لك تحقيق الشخصية الخاص به!!..
و قد يجيبك آخر بعصبية:
" كيف لا تعرفني؟!.. و أنا نجم من نجوم هذا الكوكب.. "
أرثى كثيرا لحال من يعتقدون ببساطة هذا السؤال..
و على النقيض..
أحترم من يفكر قليلا ثم يطرق برأسه أرضاً و هو يقول في همس:
" لا أعلم.. "
حسناً..
أؤكد لك عزيزي القارئ أن الكثيرين لا يعرفون من هم..
انظر حولك..
ستجد من لا يعرف نفسه و لا موهبته و لا قدراته و لا دقائق شخصيته و لا مميزاته و لا عيوبه و لا طاقاته و لا وزنه و لا حجمه و لا كثافته و لا دوره و لا رسالته في هذا العالم..
الجاهل بنفسه.. هو الصنف الأغلب في هذا العالم..
و من يتوهم أنه يعلم نفسه و هو أجهل الجميع بها..
الحقيقة انه لا يوجد من يعلم كل شئ عن نفسه بنسبة المئة بالمائة..
و لكن ينبغي أن تحاول..
و أن تقترب..
تقدم و لا تخجل..
اسأل عليك كما تطالب الآخرين أن يفعلوا و يسألوا عليك..
تقدم و لا تخجل..
حاول أن تتعرف على نفسك و تتودد إلى ذاتك كشخص غريب عنك..
لأنك و بكل تأكيد..
أنت غريب عنك..
ربما تفاجأ حين تلتقي بك انك شخص طيب و ماهر و لك أفكار صالحة و نوايا طيبة و طموحات مشروعة..
ربما تندهش حينما تصطدم بعكس ما سبق..
يوجد من يكتشفوا ذواتهم في موقف ما.. حادثة ما..
يوجد من يعرف حقيقة ذاته مع شخص ما..
الأهم..
أنه يوجد من اكتشفوا ذواتهم مع أزمة ما تعرضوا لها..
احرص ألا تكون ضمن هؤلاء..
احرص ألا تأتي أزمة تجعلك تتوقف و ترجع إلى ذاتك لتتعرف عليها..
لا ينبغي أن تكون معرفتك بنفسك يتم في توقيت أزمة..
هذا إهدار لوقت ثمين..
و طاقة ضائعة..
لذلك حينما تصيب أزمة ما طفلا أو شابا صغيرا فانه يبدأ في تكوين إطار شخصيته و دقائق ذاته منصهراً مع عوامل الأزمة..
انه يتعرف على نفسه صغيرا بطبيعة الحال..
و أثناء هذا التعرف يحيا داخل أزمة..
لذلك.. التيتم المبكر يصقل شخصية اليتيم بصبغة منفردة..
و لكن من المُخجل أن يأتي كهل و يحاول أن يتعرف على ذاته في خضم أزمة عاتية في حياته و غير مسبوقة بالنسبة له..
هذا مُخجل فعلاً..
لماذا ينبغي أن تُجِب على هذا السؤال..
من أنت؟!!.
ذلك لأنه لا يمكنك أن تقوم بإدارة أي أزمة إن لم تكن تعرف ذاتك جيدا..
تعرف نقاط قوتك و ضعفك..
تعرف حدودك و سلطانك..
تعرف موهبتك و قدراتك..
في إدارة الأزمة أنت هو الجندي المحارب و المجاهد..
لذلك.. في أي سلاح تنتمي..
و أي سلاح تحمل..
و أي تدريب نلته..
و أي جهاد اجتزته..
ما هي خبراتك و مؤهلاتك..
إن كنت لا تعلم فهذا وضع خطير..
اجلس معك..
و حاول أن تُجب على هذا السؤال حتى تواجه الأزمة بأسلوب فعال و تدير الأزمة بشكل قوي و تسيطر عليها من داخلها و من خارجها..
اذهب إليك..
ثم أجبني..
و بصدق..
من أنت؟!..


أساسيات هامة






قنديل..
أساسيات هامة

اتفقنا على نور القنديل الأول أن كل الناس يعيشون في أزمات..
حرصت على ذكر العبارة السابقة لا للتذكرة..
و لكن للإشارة إلى كلمة رقيقة و محبوبة..
كلمة: اتفقنا..
خاصة أن النور المنبثق من قنديلنا هنا يعتمد على الاتفاق..
حتى نسير الهوينى على نور سائر القناديل و نتحد عند ثقافة خاصة بإدارة الأزمات..
باختصار..
كونك إنساناً تحيا في هذا العالم و تمر في حياتك بالعديد من الأزمات.. يجب عليك أن تتسلح بأساسيات فكرية..
أخلاقية..
أو لنقل إنها مبادئ عامة يلزم عليك أن تخضع لها حتى تتحد بها بمرونة و لا تستطيع أن تحيا بدونها..
هي مبادئ أخلاقية قد تثير الضحك.. و لكن قد يدهشك أنها من وسائل النجاة الضرورية لكل الأزمات بدون استثناء..
و تتساءل..
ما أهمية المبادئ الحاكمة التي يشير إليها نور قنديلنا هنا..
باختصار شديد حتى لا نأخذ من نور قنديل آخر..
بعض الأزمات تحدث نتيجة مواقف لا ذنب لك فيها..
بل و من أشخاص لا علاقة مباشرة معهم..
و ربما لا تعرفهم..
هي أزمات تحمل صفة " الورطة "!!..
المبادئ الحاكمة و الأساسيات الأخلاقية تضع لك إطاراً واقياً من الأزمات التي تنتج من ورطة..
المبادئ الحاكمة تتلخص في تجنب الانتقام تحت أي ظروف..
لا تنتقم أبداً بنفسك لنفسك..
و حينما تكون في موقع السيطرة.. اعلم انه موقع مؤقت..
باختصار..
لا تتسلط..
و لا تنتقم..
و لا تتكبر..
هذه المبادئ الحاكمة الثلاثة هي درع واق و متين ضد كل الأزمات..
ضد الورطات..
و الأزمات التي يجد البعض أنفسهم داخلها دون إنذار أو تحذير..
تذكر دوما هذه المبادئ الحاكمة..
اسع للاندماج فيها و ممارستها..
حتى تصير من طباعك..
و من صفاتك..
هذه المبادئ الحاكمة نستعين بها قنديلاً ذا نور هادئ و راق..
كاف و كفيل بإدارة الأزمة بشكل مترفع و متفهم..
إدارة الأزمة بجوهر حكيم..
له مبادئ..
و ضوابط..
و أخلاق..

الاسـتشـارات


نرحب بتزويدكم بالاستشارات الخاصة بإدارة أزماتكم.
 أسلوب احترافي للحفاظ عل الخصوصية و حماية الأسرار.
استشارات فنية للشركات و المؤسسات و الهيئات الكبرى.
لا نلبي الطلبات الخاصة بالأفراد و المشورات الاجتماعية إلا في حالة وجود طاقم أو فريق ملازم للعميل و يتم تقييمه بواسطتنا.
نشترط الشفافية الكاملة في المعلومات التي نطلبها للوصول الى ارقى اداء مهني و المشورة المثالية.
نحتفظ بحق قبول تزويدكم بالاستشارات من عدمه دون إبداء الأسباب.

اشارات المرور






قنديل..


إشارات المرور


هذا القنديل ذو نور مثير للدهشة..
الأزمات و الأحزان و الهموم كلها ذات طبيعة دائرية..
المثل المعروف يقول أن مصائب قوم هي فوائد لآخرين..
الأزمة التي تصيبك هي حل لأزمة شخص آخر..
و ربما أنت لا تعرفه شخصياً!!..
و انفراجة أزمتك تتسبب في أزمة آخرين..
و أمسُك هو الغد عند شخص ما..
مثلما كان غدُه هو أمسك..
الدوائر و الأمواج تعبر على الجميع و تتسبب فيما تتسبب من أحزان أو أفراح أو أزمات أو حلول..
هى دوائر..
و ادوار..
حافلة تعبر على المحطات.. ليركب راكب و ينزل آخر..
أدوار.. مواقيت.. أزمنة..
و أزمات..
لذلك.. عندما تمر بأزمة يجب أن تتيقن أن ما تمر به يؤدي إلى انفراجة أزمة شخص آخر..
يجب أن تتشدد و لا تضعف..
لأن أزمتك تريح آخر..
و حينما تنتهي أزمتك.. لا تتباهى بذلك..
افرح في صمت..
لأن نهاية أزمتك هي بداية أزمة شخص آخر..
مثال..
حادثة سيارة بسيطة تؤدي إلى أزمة وقت و نقود..
و تؤدي إلى عمل مفيد لمن يقوم بالتصليح..
مثال..
إشارات المرور الخضراء عندك هي حمراء عند آخرين..
و العكس بالعكس..
حركتك قد تؤدي إلى تسمير آخرين..
التي كانت حركتهم تسميراً لك..
الحياة شراكة عملاقة..
إجبارية..
اقبل الشراكة..
حينما تجد الإشارة حمراء استعن بالصبر أداة من الأدوات..
و حينما تجدها خضراء.. تذكر..
تذكر إنها كانت.. و ستكون..
حمراء..
تذكر..
أن الشراكة البشرية..
إجبارية..

الرادار رقم 6





قنديل..
الرادار رقم   ٦  


هل تعرف ما هي الحواس الخمس؟!..
هي الوسائل التي يتعرف بها الإنسان على كل الأمور من حوله..
بها يبصر.. و يستمع..
بها يتذوق.. و يلمس..
بها يتنسم.. و..
و ماذا؟!!.. الحواس الخمس قد انتهت..
حقاً؟!.. إذن.. هل تعرف ما هي الحاسة السادسة؟!..
يقال إنها توجد عند بعض الناس..
الذين يتمكنون من توقع بعض الأحداث قبل حدوثها..
مثل الذي قام بإلغاء حجزه على طائرة لشعوره بانقباض في صدره!!..
و ترحل الطائرة التي كانت طائرته..
لتجد بانتظارها حادثا مروعا قدريا يودي بأرواح من كان سيشاركهم الرحلة..
لماذا قام بإلغاء الحجز؟!..
ما السبب في ضيق الصدر؟!..
التفسير المتاح: الحاسة السادسة..
حسناً..
الحواس الخمس هي الرادارات التي يتمتع بها الإنسان للتعرف و ممارسة المعرفة الدائمة لكل من و ما حوله..
الحاسة السادسة يقولون أنها لبعض الناس..
هذا القنديل الراداري يدفع نوره إلى التعامل مع الرادار السادس انه يجب أن يكون متوفرا عند الجميع..
عند كل إنسان و بدون استثناء..
عندك أيها القارئ..
العزيز..
يجب أن تتمتع بالحاسة السادسة..
الرادار السادس..
و مثلما يدرب البعض حواسه.. يجب أن تسعى لتدريب حاستك السادسة..
و ما هو دور الرادار السادس في إدارة الأزمات؟!..
يوجد من يحيا بتلقائية و يتحرك مع الأحداث و يتمشى معها بنعومة..
أعترف أن هذا و بشكل عام.. أسلوب حياة جيد..
و لكن أضيف.. الحرص و الحذر و الترقب هي أدوات مطلوبة..
إحيا بهدوء و تحفَّظ كما تريد..
و لكن في ترقُّب.. و إدراك..
بمعنى..
يجب و أنت في عمق الحياة البشرية أن لا تفاجئك الأزمات..
الأزمات المفاجئة نوعان..
حوادث.. و ورطات..
و كلاهما قد لا يمكن توقعه أو إدراكه مسبقاً..
ما أدعوك إليه أن تكون واسع العينين ذي حواس مرهفة و رادارا سادسا حادا يعاونك على فهم وضعك جيدا و ادارك الأزمة مسبقا و قبل حدوثها..
يجب أن تدرك الأزمة غير المفاجئة قبل حدوثها..
أن داهمتك الأزمة غير المفاجئة فجأة فان الخطأ من رادارك السادس غير المهيأ..
الرادار السادس المعطوب..
التفهم المستمر لمكانك و مكانتك و طموحك مع الأسلوب الهادئ لممارسة الحياة و الرادار السادس السليم..
هذه العوامل تتفاعل معا لتتيقن من حقيقة موقفك الحياتي و توقع الأزمات غير المفاجئة قبل حدوثها..
الإنسان الواعي هو من يسعى لإدارة أزمته قبل حدوثها..
ذلك بتدريب الرادار السادس و ترقب المشهد و الاستعداد و وأد الأزمة قبل حدوثها..
أخبرك بسر!!..
بعض الواعين ذوي الرادار السادس السليم و الإدراك الايجابي للأزمة قبل حدوثها لا يقومون بالتفاعل مع الأزمة إلا عند حدوثها فعلا..
حدوث الأزمة و وقوعها على الرغم من إدراكهم المسبق لها هو جزء من تكتيك خاص يهدف إلى تسويق وضع حياة أو إيقاف آخرين عن التحرك أو أشياء أخرى متنوعة حسب الموقف..
ما أدعوك إليه أن تقتني راداراً سادساً سليما..
يمَكِّنُك من إدراك الأزمة قبل وقوعها بشكل كاف..
و إحاطتها بشباك الإدارة و الإصلاح..
مبكراً..
لذلك..
و حتى تستطيع أن تُدرب رادارك السادس جيداً..
و أن تتميز في توقع الأزمة قبل حدوثها..
يجب أن تسترشد بالنور القادم من القنديل القادم!!..
و أن تتعرف عليك!!..
و أن تعلم حقيقة..
من أنت؟!!..