للتربية محوران..
أولهما
تأهيلهم إلى الرسالة المنوطين بها في الأرض..
و
ثانيهما تأهيلهم إلى الحياة الأبدية في العالم الآخر..
و
لا يليق الجدال حول أن المحور الأول قد يذوب في الثاني في حالات الموت المفاجئ..
فتكون
الرسالة هي الموت المبكر و ما يعنيه من أهداف..
ذلك ببساطة و بوضوح أن هذا الحدث الاستثنائي لا ينفي أن للتربية محورين و ليس واحد فقط..
و
كما أننا لا نتوجه باللوم للأعظم بولس الرسول و خاصة و انه قد رُحِمَ لأنه فعل ما
فعل عن جهل..
كذلك
لا نتوجه باللوم إلى بسطاء الأمخاخ الذين يغسلون أمخاخ بسطاء آخرين مستخدمين
غُسْلَ أمخاخهم المغسولة أولاً..
و
ذلك أيضاً لأنهم يفعلون ذلك عن جهل مُبِين..
و
لأن الشئ الثاني بالشئ الأول يُذكَر..
أو
لأن الشئ الأول بالشئ الثاني يُذَكِّر..
نتساءل
عن تحويل "اسم" الجاني في تفجير البطرسية إلى المحاكمة و مموليه
و معلميه و داعميه و مخططيه..
و
كذلك نتساءل إن كان الإدعاء سيتقدم طالباً الحق المدني تجاه ما تم اقترافه بحق
المجتمع ضد ( شهداء – ضحايا – قتلى ) _
سَمِّهِم ما شئت_ تفجير البطرسية..
أم
انه حتى الحق المدني سيتم التغاضي عنه؟!.
و المصطلح العبقري "الدار الداعرة" أطلقه الباحث السيد يوسف زيدان إبان جريمة الإعلان عن سَعْوَدة
الجزيرتين المصريتين تيران و صنافير..
و
نشكر الله أننا يوماً ما سننتقل من هذه الدار الداعرة الى دار القضاء..
الأعلى..