بادئ ذي بَدء أود أن ابدأ دراستي هذه بالتأكيد على ثابتتين..
v الثابتة الأولى:
ابن الطاعة تحل عليه بركة.. و الطاعة أن تنفذ ما هو ليس مُقنع لك.. و صاحب هذه الرؤية يطيع القيادة الكنسية في الأمور الدينية طاعة منفتحة و تامة عند الاقتناع و كذا عند عدمه.
v الثابتة الثانية:
أؤمن بالنمو الطقسي و التطوير الشعائري.. لستُ فريسياً في الطقس.. أسبوع الآلام كان يتم إقامته كل ثلاثة و ثلاثين عاماً ثم كل سنة و تم تطويره من الالتزام بقراءة كل الكتاب إلى نظام البصخة المعاصر.. و كل هذا مقتنع به تماما.. لست ضد التطور و التطوير بشكل عام.
و نعود..
في عشية احد الشعانين ابريل 2011 تبادر إلى مسامعي ما يفيد أن الجناز العام سيتم أداؤه بالطريقة السنوي..
و ذهبت للصلاة.. و صار ما صار..
حسناً..
أود أن أعرب عن رؤيتي لهذا الموضوع..
v الجناز العام هو موقف مستقل عن احد الشعانين.. و الارتباط بينهما هو ارتباط زمني بحت و ليس ارتباطاً طقسياً على الإطلاق.
v الجناز العام يقام بعد احد الشعانين كون الحضور الحاشد للشعب بعد الأسرار المقدسة يفيدهم في حال انتقال احدهم.
v عدم رفع بخور في ما يزيد عن ثلاثة أيام هو الدافع الأساسي لشركة البخور في الجناز بعد احد الشعانين و بركته في الجناز.
v احد الشعانين ليس فرايحي.. لا نشترك في بهجة دخول أورشليم حرفيا.. و لكن كون هذا الدخول مبتدأ الأوجاع.. و بهجة أول الخلاص..
v نقطة شديدة الأهمية.. نصلي السادسة من الأجبية صباح احد الشعانين.. الجناز العام طقسيا هو هو ساعة سادسة أخرى.. بمعنى أن المصلي يحيا السادسة مرتين.. مرة في الشعانين و أخرى في الجناز.. إن استمرت حياته طوال الثلاثة ايام و نصف بعد أحد الشعانين يكون الجناز ساعة إضافية لا تُحتسب من عمره لأنه عاشها بالأجبية صباح الشعانين!!.. و إن مات.. لا يُصلى عليه جناز.. لأنه سبق فعاش ساعة الجناز!
v لا أريد الارتكان الى الرأي القائل بان حزن الجناز العام يؤهل معنوياً للبصخة الحزينة.. و هذا الطرح له وجاهته التي يقتنع بها عقلي.
v ميلان الكنيسة من طقس الشعانيني الى الحزايني في الجناز بكل ما يمثله من مظاهر طقسية و لحنية و شكلية هو عمق معنوي ضروري و مطلوب لكل الأجيال.