التوقيت الصيفي
قام الكثيرون من قبل بالكتابة في هذا الموضوع و قتلوه بحثاً..
و بصفتي متخصص سابق في طب الأمراض الصدرية فإنني سأقوم بمحاولة لخَنق هذا الموضوع.. بحثاً!!..
إلا انه ينبغي الإشارة إلى احترامي لسلطات الدول التي تصر على الاستمرار في نظام التوقيت الصيفي..
ربما توجد مبررات غير مُعلَنة تدفع هذه السلطات إلى الاستمرار في هذا النظام غير الصحي..
غير الإنساني..
غير الطبيعي..
حاولتُ أن اطرح الموضوع بشكل يماثل الأساليب النقدية.. فأتحدث عن مزايا التوقيت الصيفي و عيوب العمل به..
إلا إنني.. و بكل أمانة مهنية.. لم أجد من الناحية الطبية و من الزاوية الصحية فائدة واحدة لهذا النظام..
عيوب التوقيت الصيفي كثيرة و غزيرة..
و إذا فندنا هذه العيوب من جهة الجهاز التنفسي فإننا سنجد ما يجعلني أميل بالفعل إلى خنق هذا الموضوع.. بحثاً..
+ اضطراب الحالة المزاجية و ما يليه من إحساس حقيقي أو وهمي بقلة كفاءة الجهاز النفسي و ضيق النَفَس.
+ اختلاف موعد النوم و ما يتبعه من اضطراب وقتي في انتظام عملية التنفس و هدوئها.. هذا الهدوء هو ما يتم الاعتماد عليه في بدء عملية النوم.
+ اختلاف موعد الاستيقاظ مما يؤدي إلى شعور بنقص النوم مما يؤدي للعصبية في ممارسة الحياة و احتياج نسبي أكثر إلى كمية الأكسيجين.
+ لجوء البعض إلى زيادة عمليات ممارسة التدخين لاكتساب مشاعر وهمية أو حقيقية لتعديل الحالة المعنوية.
+ زيادة معدل ضربات القلب الذي يؤدي بتلقائية إلى نقص ضخ الأكسيجين في خلايا الجسم بالمعدل الطبيعي.. مما يستلزم زيادة معدلات التنفس.. و النهجان..
+ معاناة الحالات المزمنة من عدم الدقة في مواعيد تلقي العلاج المزمن و ما يليه من مشاكل طبية.
+ معاناة الحالات الحادة أو المؤقتة من ذات المشكلة السابقة.
هذه بعض و ليس كل الأضرار التي تحدث بسبب نظام التوقيت الصيفي.. و التي تنعكس بشكل مباشر و غير مباشر على كفاءة الجهاز التنفسي للإنسان السليم طبيا و المريض على حد سواء..
لست متأكداً إن كنتُ قد خنقتُ الموضوع بحثاً.. بعد أن سبقني الكثيرون من كافة المجالات العملية و الاجتماعية و غيرها في قتله دراسة.. إلا أنني أرجو أن تعيد السلطات المسئولة النظر في نظام التوقيت الصيفي..
و مناقشة إمكانية دفنه!!..
د. باسم مَتَّى.
صيف 2011