Sunday, November 9, 2008

Meaning of Democracy






Meaning of Democracy

مفهوم الديموقراطية


تعليقا علي تحفظي ازاء الانتخابات الامريكية..0

اسلوب اختيار المرشحين..0

اعدادهم لمهامهم..0

رؤيتي لمسالة تأهيل المرشح لمنصبه..0

اطرح سطورا من روايتي..0

التأهيل الي رقابة التفويض









قال عزيز مبتسما

:-


أعتقد انى أنا الذى يجب أن أتحدث!!
ضحكت اشلى :-
نعم يا عزيز.. قل رأيك..
رفع عزيز حاجبيه و قال :-
هل ستفهمين؟
ضاقت عينا اشلى و هى تقول:
دعنى أحاول..
نهض عزيز و وقف مواجها زملائه و قال:
منذ خمس و عشرين عاما قام الرئيس الراحل أنور السادات باصدار أمر اعتقال لعدد كبير من المعارضين السياسين له.. و ُوصف ذلك بانة ردة عن الديموقراطية و حرية التعبير التى اتاحها هو بالفعل و بجرعات مكثفة فى البلاد..و قامت الولايات المتحدة و اوروبا بانتقاد الرجل كثيرا.. وعاشت البلاد لحظات صعبة و الجميع يترقب ماذا يحدث. ثم حدث اغتياله و ترقب الجميع حدوث مشاكل.. و الآن.. مع مرور سنوات عديدة .. أرى أن الرجل كان على حق.. و انه أراد استرداد سيناء دون مشاكل حقيقية تعيق هذا الموضوع .. بل ان هذه الواقعة تمثل اشكالية الديموقراطية في الدول العربية وسط تغليب العاطفة علي العقل..
جلست اشلى و وضعت ساقا فوق ساق باسلوب تحد مستفز و قالت فى اهتمام
اشرح لى يا عزيز.. كيف تكون ديموقراطيا .. أو داعيا لها.. و تضع معارضيك فى السجن .
قال عزيز فى ثقة تامة :-
يجب أن نفهم شيئا.. حقيقتين.. حقيقة خاصة و أخرى عامة.
انتبه زملاؤه اليه وهو يقول:.
الحقيقة الخاصة .. أن اسرائيل بدأت فى اعلان ضيقها من كثرة المعارضين السياسين لاتفاقية السلام. وهددت بايقاف تسليم سيناء فى حالة استمرار هذه الحالة.. خاصة أن كل القوى السياسية في مصر و معظم الفئات كانت ضد الاتفاقية تماما.
و شعر أن الاسرائيليين قد ينفذون تهديدهم .. و عند ذروة الأحداث قام بوضع المعارضين للاتفاقية فى المعتقل .. هذه هى الحقيقة الخاصة .
قالت كارولين :-
و الحقيقة العامة؟
قال عزيز:-
الحقيقة العامة و هذا هو الاهم هي أن البعض يتصور أن الديموقراطية هى أن يتم الحكم بأسلوب استطلاع الرأى
قالت اشلى ببطء :- بمعنى؟
قال عزيز:-
لا يوجد اى حكم ديموقراطى فى العالم أو قائد دولة يضع نتائج استطلاعات الراى قيد التنفيذ .. فى قضايا الحكم.. لا يوجد ذلك ..
كانت استطلاعات الراى ترفض الحرب على العراق و الاستمرار فيها .. و لكن قيادات الولايات المتحدة الأمريكية استمروا على نهجهم.
كررت اشلى :- بمعنى؟
قال عزيز:-
بمعنى ان الخلاف السياسى مع الحاكم أينما كانت صورته ليست وسيلة للضغط على الحاكم لكى ينفذ ما يريدون المعارضون السياسيون خاصة فيما يتعلق بالسيلسات الخارجية للدولة .
ابتسمت رويدا المغربية و قالت:-
كلامك واضح يا عزيز و كلنا نفهم ما تقول .. و تناقشنا كثيرا فى هذا .
قالت اشلى :- و انا ايضا يا عزيز .. و لكني اريد الخروج بمضبطة واضحة..
ابتسم ابراهيم و لم يعلق.
استطرد عزيز..
اذا حدث صدام بين الحاكم الديموقراطى و بين المعارضين السياسين او استطلاعات الرأى يؤثر على السياسة الخارجية للدولة أو على أمنها القومى يجب على الحاكم مهما كانت قناعته بالديموقراطية أن يتدخل و بمنتهى الحسم..
قال طه و هو ينظر للكمبيوتر امامه :-
و الكثيرون من الذين اعتقلوا فى5 سبتمبر 1981 اعترفوا بعد ذلك ببعد نظر الرئيس السادات و ان خلافهم معه كان خطأ.
صفقت اشلى و هى تقول :-
ممتاز يا عزيز . مفهومك عن الديموقراطية و تحليلك السياسى الخاص باعتقالات سبتمبر 1981 فى مصر كان رائع و دقيق..و ُاذكرك ان فى الانتخابات يتم منع تسجيل احصاءات الراي قبلها بمدة وجيزة حتي لا تؤثر علي سير العملية الانتخابية
اجلس..
ثم استطردت
و نعود للنقطة .. الفوضى .. هل المعارضة فوضى ..
قالت كارولين بعصبيتها :-
احيانا .. هنا فى الوطن العربى
قالت اشلى فى اهتمام
كيف يا كارولين
قال حاتم السورى
العاطفة هنا جياشة
هتفت كارولين بسخرية
نعم عاطفتكم جياشة تجاهنا يا حاتم
قال حاتم في حنق:
الم أقل لك من قبل ان تتعاملي بقدر من التحضر ؟
نظرت له فى غضب و استطرد قائلاً:
"المنطقة هنا تمارس الأسلوب الشرقي حيث العاطفة الجياشة تجاه الامور .. الكثيرون يحللون الامور بعاطفتهم .. و يأخذون أفعالهم و ردود أفعالهم عن طريق العاطفة."
قال طه و هو ينظر للشاشة :-
نعم.. العاطفة تقودهم .. و العقل يحاول علاج الخطأ .
قالت اشلى :-
مثلما حدث فى 1967 .. العاطفة قادت الهزيمة .. و العقل يحاول أن يصلح الخطأ..
صمت الجميع .. و قال عامر بهدوء :
عقول كثيرة حاولت أن تصلح الخطأ ..
قال حاتم :-
عفوا يا عامر .. عقول و عواطف أرادت أصلاح الخطأ..
قالت رويدا :-
لذا حدث تأخير استعمال العقل لاصلاح الخطأ عند الكثيرين
قال حاتم :-
نعم .. مثلما تأخر الرئيس الراحل ياسر عرفات حتى مطلع تسعينيات القرن الماضى و بعد انهيار الأتحاد السوفيتى .. تأخر فى الجلوس و القبول باتفاقية سلام مع اسرائيل.
قالت اشلى فى بطء :-
اذن ايها السادة نريد تلخيص نقاط الندوة الاولى :-
اولا : الديموقراطية ليست مبررا للضغط على الحاكم من خلال استطلاعات الرأى أو التعبير عن الرأى . لان الحاكم لدية ملفات سرية و أمور خاصة يحكم بها على الواقع.. و هذة الامور الخاصة لا تتوافر لمواطنى الدولة .
لذا نسمى الديموقراطية انها عملية تفويض يقوم بها اغلبية من مواطني دولة ما تجاه شخص ما بأن يحاكم البلاد لفترة معينة ..و علي المواطنين الذين اختاروه او لم يقوموا باختياره ان يتابعوا و يراقبوا من تم تفويضه ليقودهم...من خلال اسلوب مؤسسي و منهجي..
أومأوا برءوسهم ايجابا..
استطردت قائلة:
ثانيا : تتمثل الطبيعة العاطفية عائقا أمام ديموقراطية حقيقية .. أو أن ممارسة إعمال العقل هى وسيلة جيدة لضمان عمق التفكير و حساب الفعل و رد الفعل و وضع القرار السليم فى التوقيت السليم.
ثالثا:
انتم توافقوننى وجود فوضى خلاقة.. يحدث ذلك كثيرا..مثلما حدث فى الاتحاد السوفيتى .. و دول مثل اوكرانيا .. بل حتى أن وحدة مصر قديما التى تمت على يد الملك مينا نارمر سبقها فوضى خلاقة و هي الحرب و احداث رهيبة الا أن الهدف كان سليما..
و مثال آخر:-
تخيلوا لو أنه صدر فى مصر حرية اصدار الصحف بالبطاقة الشخصية و حرية تكوين الاحزاب .. ماذا سيحدث؟.
قال عزيز :-
سيصل عدد الصحف الى عدة مئات و كذلك الاحزاب.
قالت اشلى:
فوضى .. اليس كذلك ..
قال عزيز و كأنه يكمل كلامه:-
ثم تهدأ الامور و تستقر الاوضاع و يبقى الافضل مستمراً .
قالت اشلى .. فوضى خلاقة.. اراكم غدا
.

Warning.

















Warning


للحرص


فقط للحرص..0


كن حريصا..0


انت في العالم..0


و لا تثق باحد..0


ابدا..0