Monday, May 11, 2015

سنكسار الخمسين







بدأت الشماسة في قراءة الابركسيس و اخذ المرتل يفكر في استعدادات زفة القيامة.. و تذكر انه يصلي القداس الالهي مع اب كاهن جديد.. لذا همس المرتل في اذن الشماس المجاور:
" لو سمحت اسأل ابونا ان كان هيقرا السنكسار.. "
همس الشماس المجاور للمرتل بقوله:
" مانت عارف يا معلمي.. مافيش سنكسار في الخمسين.. "
همس المرتل بسرعة للشماس المجاور:
" يا سيدي عارف.. و قلت اللي عندي قبل كدة.. و ملتزم بالطاعة.. انما من فضلك روح اسأله.. السؤال دليل اني لسة عايش.."
ذهب الشماس ليسأل ابونا و عاد للمرتل الذي قرأ الاجابة في عيني الشماس..
و عاد قلب المرتل للانقباض..
هذا الانقباض الذي صار مألوفا بل و صديقا للمرتل..
لم يستطع المرتل ان يصغي للابركسيس الذي بدا له و كانه يتحدث عن شئ ما في الكنيسة الاولى..
و في ثوان تذكر الرُبعَين الخاصَين بالسيدة العذراء او اسطوي نوفي و مارين هوس في محير ميغالو.. اللذان لا يُذكرَان لنفس حُجة عدم قراءة سنكسار الخمسين..
يوجد شئ ما شديد المرارة حينما نجد شكل من اشكال المساواة بين القائم و بين السنكسار..
من العسير قبول فكرة انه يوجد شئ ما، أو شخص ما قد ينال من افراح الخمسين..
و ان هذا الشئ، أو هذا الشخص ينبغي تجاهله لأنه يخدش الخمسين..
يقولون في هذه الظروف..
لَعمري ان هذا بغيض!..
سيرة صاحب السنكسار تنال من القائم؟!..
و تنال من القيامة؟!..
و نعود لتأليه القديسين..
البديهي انه لا يوجد ما او من يخدش افراح القيامة..
بل و لا يليق وجود هذا الفكر..
ربنا موجود..
وخريستوس آنيتسي..