مثلث الرحمات
نيافة الأنبا ياكوبوس
يا
سَيِّدَنَا..
أحقاً
مَضَتْ ثَمَان سَنَوَات على رَحِيلِ نِيَافَتِكُم الى السَمَاء؟!
كَيف
نَنسَى رعَايَتَكُم الجَزِيلَة و الغَزِيرَة؟!..
كَيف
نَنسَى الغِنَى الأُسْقُفِي الذي يَتَقَاطَر كَقَطَرَات النَدَى من
نِيَافَتِكُم؟!..
كَيف
نَنسَى الوِجْدَانَ المُتَشَبِّعَ مِنْ حُضُورِكُمْ الطَاغِي الأَبَوِي
المُتَمَيِّز؟!..
كَيف
نَنسَى الحَيَّةَ النُّحَاسِيةَ و عَصَا الرِعَايَة و التَاجَ المُكَرَّمَ؟!
كَيفَ
نَنسَى الفَرَّاجِيَّةَ الوَقُورَ ذات الأَكْمَامِ الأَصْلِيَةِ..
المَهِيِبَة..
كَيف
نَنسَى احتِضَانَكُم لمَجَلَّتِنَا؟!.. كَيف نَنسَى تَشْجِيعَكُم و تَعْضِيدَكُم و
مُتَابَعَتَكُم؟!..
إذْ
نَتَبَاهَى باتِّضَاع، أن مَجَلَّتَنَا هي أَحَدُ المَنَابِرَ التي شَهَدَت
كِتَابَات نِيَافَتِكُم الدسِمَة..
كَيف
نَنسَى قُدَّاسَ الصومِ الأَربَعِينِي مَارِس ١٩٩٥ أَثْنَاء أَمَانِة إقْتِنَاءِ
كَنِيسَة السيِّدة العَذْرَاء مَرْيم و مَارِ يُوحَنَّا الرسُول؟!..
حَيثُ
النبْرَة العَجَائبِيَّة التي لَمْ نَسْمَعْها مِن نِيَافَتِكُم مِن قَبْل، و لَمْ
تَتَكَرر فِيمَا بَعْد..
حَيثُ
أَدرَك المُدرِكُون حَسب ما أُعطِيَ لَهم مِنْ إدرَاك، جَوهَرَ الفَضَاء السَمَائِي
الذِي تُسَبِّحُون فِيهِ..
و تَسْبَحُون فِيهِ..
اشْفَع
لَنَا يا قِدِّيسَ الزَقَازِيق، أمَام الجَالِسِ عَلَى عَرشِ النِعمَة، و اذْكُرنا _
بِصَوتِ نِيَافَتِكُم _ حَتَّى نَنَالَ عُمْرَاً بِالتَوبَة نَقَيَّاً..
و
كَمَالاً مَسِيحِيَّاً..
و مِيرَاثَاً أَبَدِيَّاً..