Thursday, November 24, 2016

يا سَيِّدَنَا



مثلث الرحمات 
نيافة الأنبا ياكوبوس 

يا سَيِّدَنَا..
أحقاً مَضَتْ ثَمَان سَنَوَات على رَحِيلِ نِيَافَتِكُم الى السَمَاء؟!
كَيف نَنسَى رعَايَتَكُم الجَزِيلَة و الغَزِيرَة؟!..
كَيف نَنسَى الغِنَى الأُسْقُفِي الذي يَتَقَاطَر كَقَطَرَات النَدَى من نِيَافَتِكُم؟!..
كَيف نَنسَى الوِجْدَانَ المُتَشَبِّعَ مِنْ حُضُورِكُمْ الطَاغِي الأَبَوِي المُتَمَيِّز؟!..
كَيف نَنسَى الحَيَّةَ النُّحَاسِيةَ و عَصَا الرِعَايَة و التَاجَ المُكَرَّمَ؟!
كَيفَ نَنسَى الفَرَّاجِيَّةَ الوَقُورَ ذات الأَكْمَامِ الأَصْلِيَةِ..
المَهِيِبَة..
كَيف نَنسَى احتِضَانَكُم لمَجَلَّتِنَا؟!.. كَيف نَنسَى تَشْجِيعَكُم و تَعْضِيدَكُم و مُتَابَعَتَكُم؟!..
إذْ نَتَبَاهَى باتِّضَاع، أن مَجَلَّتَنَا هي أَحَدُ المَنَابِرَ التي شَهَدَت كِتَابَات نِيَافَتِكُم الدسِمَة..
كَيف نَنسَى قُدَّاسَ الصومِ الأَربَعِينِي مَارِس ١٩٩٥ أَثْنَاء أَمَانِة إقْتِنَاءِ كَنِيسَة السيِّدة العَذْرَاء مَرْيم و مَارِ يُوحَنَّا الرسُول؟!..
حَيثُ النبْرَة العَجَائبِيَّة التي لَمْ نَسْمَعْها مِن نِيَافَتِكُم مِن قَبْل، و لَمْ تَتَكَرر فِيمَا بَعْد..
حَيثُ أَدرَك المُدرِكُون حَسب ما أُعطِيَ لَهم مِنْ إدرَاك، جَوهَرَ الفَضَاء السَمَائِي الذِي تُسَبِّحُون فِيهِ..
و تَسْبَحُون فِيهِ..
اشْفَع لَنَا يا قِدِّيسَ الزَقَازِيق، أمَام الجَالِسِ عَلَى عَرشِ النِعمَة، و اذْكُرنا _ بِصَوتِ نِيَافَتِكُم _ حَتَّى نَنَالَ عُمْرَاً بِالتَوبَة نَقَيَّاً..
و كَمَالاً مَسِيحِيَّاً..
و مِيرَاثَاً أَبَدِيَّاً..