مستحق و عادل
و
أجد نفسي متابعاً لمباريات كأس العالم لكرة القدم..
كانت
هذه الجَدِّية في المتابعة قد حدثت منذ ستة و ثلاثين عاماً..
في
مونديال 1982 الذي نظمته اسبانيا و فازت به ايطاليا..
ذلك
الحدث الذي صار لي ملهماً وقتها، و مازال يلهمني حتى الآن و هو فوز ايطاليا..
و لا يتناقض ذلك مع حساسيتي البالغة و رفضي الفائق لدول المحور المهزومة في الحرب العالمية الثانية..
و من الواضح أن السيدين باولو روسي و دينو زوف قد ساهما ضمن من و ما ساهم في تدبير عقليتي و شخصيتي..
و من الواضح أن السيدين باولو روسي و دينو زوف قد ساهما ضمن من و ما ساهم في تدبير عقليتي و شخصيتي..
منذ
ذلك الحين لم أكن متابعاً منضبطاً لهذا الحدث لأسباب مختلفة و متباينة..
و
حاولتُ أن "أترفَّع" عن هذا الأمر الروسي، إلا أن عقلي الهادئ و تدبير
الوقت قد دفعاني دفعاً إلى متابعة هذا الأمر..
و
قام ذهني النشط _ رغماً عني _ بحفظ المجموعات!..
و
في متابعتي لهذا الحدث أعجبني _ ضمن ما أعجبني _ الخط الذي تمت به كتابة ما يتعلق
بالمونديال..
و راق لي كذلك المراجعة المرئية للأحداث غير الواضحة، و ربما اكتب عن ما قد يحدث في حقبة يوم
الدين من أمر مشابه!..
أما
ما دفعني لكتابة هذه الكلمات هو محاولة إدراك التدبير الإلهي الفائق و ما يفعله
صاحب الجلالة الحَكَمُ العَدْل _ القيادة السمائية _ في هذا الحدث..
المعروف
انه كلما ترتقي الجماعات، تتوافق أكثر في الهدف..
و
العكس بالعكس..
الجماعات
غير الراقية تتنافر و تتطاحن فيها الأهداف الفردية مع الأهداف الجماعية..
نزولا
إلى الجماعات خارج تصنيف الرقي و التي تنعدم فيها الأهداف الجماعية، و تذوب في الأهداف الفردية المتنافرة..
و
هذا ما يحدث بوضوح في روسيا..
المذهل
هو قدرة الحَكَمِ العَدْل في توصيل الرسالة من خلال النتائج التي تعبر بوضوح فائق
عن هذا المعنى..
و
طرق الحَكَمِ العَدْل في التوافق بين بعض الأهداف الفردية المشروعة التي تنسجم مع الاهداف الجماعية و بين الأهداف الجماعية و إرادته
الجليلة..
و
ارتياحه في الجماعات الراقية التي تعمل لأجل الأهداف الجماعية و تشجيعه لها..
الجماعات
و أهدافها الجماعية..
و
أخذت أفكر قدر المستطاع فيما يحدث محاولاً الابتعاد عن الفلسفة البشرية المتجذرة
التي أعنونها بــــــــ: خبز البنين..
و
وجدتُ نفسي ألهجُ بما نردده نحن الأقباط في صلواتنا الرصينة واصفين الحَكَمَ العَدْل
بقولنا:
مستحق
و عادل.