Tuesday, June 26, 2018

It is Meet and Right

مستحق و عادل
و أجد نفسي متابعاً لمباريات كأس العالم لكرة القدم..
كانت هذه الجَدِّية في المتابعة قد حدثت منذ ستة و ثلاثين عاماً..
في مونديال 1982 الذي نظمته اسبانيا و فازت به ايطاليا..
ذلك الحدث الذي صار لي ملهماً وقتها، و مازال يلهمني حتى الآن و هو فوز ايطاليا..
و لا يتناقض ذلك مع حساسيتي البالغة و رفضي الفائق لدول المحور المهزومة في الحرب العالمية الثانية..
و من الواضح أن السيدين باولو روسي و دينو زوف قد ساهما ضمن من و ما ساهم في تدبير عقليتي و شخصيتي..
منذ ذلك الحين لم أكن متابعاً منضبطاً لهذا الحدث لأسباب مختلفة و متباينة..
و حاولتُ أن "أترفَّع" عن هذا الأمر الروسي، إلا أن عقلي الهادئ و تدبير الوقت قد دفعاني دفعاً إلى متابعة هذا الأمر..
و قام ذهني النشط _ رغماً عني _ بحفظ المجموعات!..
و في متابعتي لهذا الحدث أعجبني _ ضمن ما أعجبني _  الخط الذي تمت به كتابة ما يتعلق بالمونديال..
و راق لي كذلك المراجعة المرئية للأحداث غير الواضحة، و ربما اكتب عن ما قد يحدث في حقبة يوم الدين من أمر مشابه!..
أما ما دفعني لكتابة هذه الكلمات هو محاولة إدراك التدبير الإلهي الفائق و ما يفعله صاحب الجلالة الحَكَمُ العَدْل _ القيادة السمائية _ في هذا الحدث..
المعروف انه كلما ترتقي الجماعات، تتوافق أكثر في الهدف..
و العكس بالعكس..
الجماعات غير الراقية تتنافر و تتطاحن فيها الأهداف الفردية مع الأهداف الجماعية..
نزولا إلى الجماعات خارج تصنيف الرقي و التي تنعدم فيها الأهداف الجماعية، و تذوب في الأهداف الفردية المتنافرة..
و هذا ما يحدث بوضوح في روسيا..
المذهل هو قدرة الحَكَمِ العَدْل في توصيل الرسالة من خلال النتائج التي تعبر بوضوح فائق عن هذا المعنى..
و طرق الحَكَمِ العَدْل في التوافق بين بعض الأهداف الفردية المشروعة التي تنسجم مع الاهداف الجماعية و بين الأهداف الجماعية و إرادته الجليلة..
و ارتياحه في الجماعات الراقية التي تعمل لأجل الأهداف الجماعية و تشجيعه لها..
الجماعات و أهدافها الجماعية..
و أخذت أفكر قدر المستطاع فيما يحدث محاولاً الابتعاد عن الفلسفة البشرية المتجذرة التي أعنونها بــــــــ: خبز البنين..
و وجدتُ نفسي ألهجُ بما نردده نحن الأقباط في صلواتنا الرصينة واصفين الحَكَمَ العَدْل بقولنا:
مستحق و عادل.