٢٥أم ٢٨؟
العلاقة بين ٢٥يناير ٢٠١١ و الضربة
الجوية ٦أكتوبر ١٩٧٣
سألني الكثيرون لماذا أدعو الثورة المصرية
المباركة بثورة ٢٨يناير؟
إذ لاحظ الأصدقاء و المتابعون في البيان الذي أصدرتُه عن
الأمور العَمَلية الخاصة بمتابعة أعمال العيادة و تعليقاتي
المتواترة عن الأحداث التي تمر بها البلاد مثل استفتاء التعديلات الدستورية و أحداث محافظة قنا و غير ذلك من المناقشات
و الأحاديث إنني أطلق على الثورة المصرية المباركة التي قام بها الشعب المصري المبارك..
ثورة ٢٨يناير.. و ذلك على عكس الخط الواضح الذي يدعوها بثورة ٢٥يناير..
كانوا يسألونني.. فأجيبهم بكلمات عامة.. و
ربما أقوم بتغيير الموضوع أو تحريك دفة الحوار إلى ما يتعلق وقتها بأمور تسيير
البلاد..
لماذا أصر في أحاديثي و كتاباتي عن أنها
ثورة ٢٨يناير و ليست ٢٥يناير؟
ذلك لأسباب عديدة.. ربما يراها البعض خاضعة
لمنطق.. و قد لا يرى آخرون ذلك..
المهم أنها رؤية خاصة.. أسعى لتسجيلها.. و
أرجو أن يحترمها المؤرخون.. و يسجلها التاريخ..
♞ الشباب المصري المبارك قام باختيار يوم الشرارة الذي
يوافق ٢٥ يناير كونه أجازة رسمية حتى يستطيع التجمع في يوم بدون عمل.
♞ ٢٥ يناير هو عيد الشرطة و تسجيل لبطولة
جهاز الشرطة في ٢٥ يناير ١٩٥٢ حينما استطاعت الشرطة المصرية بأسلحتها في محافظة
الإسماعيلية التصدي لقوات الاحتلال الإنجليزي بأسلحتها العسكرية مما كانت بطولة
رائعة و حدثاً فارقاً ساهم ضمن ما ساهم في الوصول إلى ثورة يوليو المجيدة و إنهاء
حكم القصر و الاحتلال الإنجليزي و العبث السياسي.
♞ أؤيد استمرار يوم ٢٥ يناير مسجلاً تاريخياً باسم جهاز
الشرطة المصري.
♞ الشباب المبارك هو من قام بإشعال الشرارة الثورية
المباركة في ٢٥ يناير ٢٠١١ و تحمل ما قام به الأمن من فض جبري للاعتصام السلمي فجر
٢٦ يناير ثم قام الشباب المبارك بالدعوة إلى جمعة الغضب في ٢٨ يناير ٢٠١١.
♞ هنا.. استجابت جموع شعبية غفيرة في كافة أنحاء البلاد
لهذه الدعوة الثورية المباركة.. كانت جمعة الغضب الشعبي بقيادة الشباب المبارك.
♞ و تحضرني مقارنة بين ما حدث في الحرب المجيدة في ٦
أكتوبر ١٩٧٣ و في الثورة المباركة في ٢٨ يناير ٢٠١١.. من المعروف عسكرياً ان
الضربة الجوية العلنية هي التي أوقدت شرارة النصر المجيد.. و بث نجاحها الباهر
طمأنينة في القيادات و الجنود.. و فتحت بالفعل أبواب النصر لسائر فروع القوات
المسلحة.. كذلك ما فعله الشباب المبارك من شجاعة و تضحية و حماس ثوري مبارك في
الثلاثاء ٢٥ يناير ٢٠١١ هو الذي فتح باب الثورة الشعبية المباركة الباهرة في جمعة
الغضب ٢٨ يناير ٢٠١١ و أعاد الأمور إلى طبيعتها من أن السيادة الحقيقية للشعب.. و
مسحت عقوداً من تجاهل هذا الشعب الطيب الصبور المبارك.
♞ الضربة الجوية ٦ أكتوبر ١٩٧٣ و الثورة الشبابية ٢٥ يناير
٢٠١١ كلاهما بمثابة الحصان على رقعة الشطرنج.. حركته الرشيقة و أسلوبه المباغت
يوفران المفاجآت الكفيلة بانتزاع النصر.
♞ من وجهة نظري أن جمعة الغضب كان لها جوهر الثورة
المباركة.. و لم يكن يوم الجمعة يحدث لو لم يسبقه يوم الثلاثاء الشبابي الحماسي
العظيم الوافر بتضحيات مباركة و مجيدة.
♞ تسجيل الثورة المصرية المباركة بتاريخ ٢٨ يناير ٢٠١١ هو
انعكاس لقيادة الشباب الثوري المتدفق حماسة و بركة مصرية لجموع الشعب المبارك الذي
ساند و دعم و أيد و ضحى.
♞ لذلك.. أود أن يظل ٢٥ يناير عيداً لجهاز الشرطة.. و أن
يكون ٢٨ يناير عيداً للثورة المباركة.