Thursday, September 2, 2010

My Second Ear!




My Second Ear!

اذني الثانية


طبعا انت تعلم ماذا حدث


قالها و هو يحدثني في غضب بائس معتاد منه حتى و هو في هذا الزمان ثم استطرد هادرا


كيف يحدث هذا.. كيف.. ماذا تفعلون عندكم


نظرت لاسفل بغضب مكتوم اذ انني اشعر بمثل شعوره الا ان شيخوختي و خبرتي يجعلاني اصمت حتى امتص غضبه


وقف و هو يترنح كعادته التي قراتها عنه و قال هامسا


ليدفعوا ثمنها اذا ارادوها.. الم يفعل البقال ذلك


ثم صاح بقواه الكثيفة في لمحة نادرة


ايها البقال.. اين انت


اتي طيفه و هو يبدو غير مبال و قال


لا تشركني في ذلك.. ابنائي فعلوا ما يستطيعون و جعلوا منك قيمة


انطرح الرجل ارضا و قال منهارا


انا لا الومك.. بل اشكرك على قوتي و غذائي.. و لكن.. لماذا لم يحتفظ ابناؤك بها


قال البقال في غير اكتراث و هو يشير نحوي


لا تلُمهم.. هو المسئول


و التفت البقال و قال لي في جدية بدت غريبة منه


انت المسئول انك اخذت اللوحة و احتفظت بها


قلت منزعجا


انا دفعت ثمنها


قال البقال في حدة


و قومك اهدروها


قال فان جوخ


ليس مرة واحدة.. بل اكثر


ركع جوخ على ركبتيه و الدماء تسيل من اذنه و قال بصراخه اليائس المعتاد


انا قطعت أُذناً.. و قومك قطعوا الثانية


قال البقال محتدا


بل قطعتم رقبة فان جوخ


و كررها


و انا ابتعد


و بدات في مغادرة هذا الموقف السخيف الى حيث تنتظرني زوجتي و لم اجد ما اقوله


ليتني ما اشتريت اللوحة


و جمعت الفنون الرفيعة في منزلي
حتى لا يقطع قومي
أُذُن فان جوخ
الثانية