Wednesday, May 18, 2011

ملح الارض




مِلح الأرض

رثاء و تأبين


هلم نتحاجج..
حسناً..
ها هي حجتي..
مِلح الأرض..
يا رب..
إن كنت تسمح بقلة المِلح!!..
و قلة الفَعَلة!!..
و يرفع البعض صلاة.. لترسل فَعَلة..
و لكن يا تُرَى.. هل يوجد من يحاول أن يرفع صلاة لزيادة المِلح؟!..
إذ أن زيادة المِلح ربما يكون غير مقبولاً..
يا رب.. المِلح بطبعه قليل..
نادر..
لماذا يا رب نبحث هنا و هناك و لا نجد مِلحاً؟!..
حتى المِلح الموجود تستكثره على الأرضيين و تصحبه عندك؟!..
إن كان المِلح قليلا و الحال هكذا..
فَكَم و كَم يكون و الأرض بلا مِلح؟!..
يا رب..
الأرض بلا مِلح..
الأرض بالمِلح الفاسد تفسد..
حسناً..
و الأرض آيضاً بلا مِلح تفسد جداً جداً..
لماذا تترك الأرض بلا مِلح؟!..
لماذا تأخذ من نتذكر بهم المريمات عند قبرك..
المريمات ذوات الشجاعة و البسالة و نصرة الحق..
حسناً يا رب..
قلت هلم نتحاجج..
ها قد قلتُ حُجَّتي..
ارني حُجَّتك..
و اغفر لي..

Friday, May 13, 2011

Being A Grandfather!



كَوني جَداً!!

منذ سنوات طويلة قاموا بدعوتي لأشارك في بناء الملكوت!!..

نعم!!..

أشارك في بناء ملكوت السماوات!!..

لا أقول باني غير مستحق.. و ماستاهلش.. و الأقوال المتشابهة..

الحقيقة أني كنت من فئة اللا موجودين..

المجموعة التي أشار اليها القديس بولس الرسول.. غير الموجود..

هكذا.. كنتُ غير موجوداً.. و مندهشاً و مستنكراً للدعوة.. و متوقعا بضرورة أن يرفض المسئولون وقتها إتمام الأمر..

لان هذا منطقي..

و بديهي..

تمت دعوتي.. و استمرت..

الشمعة منطفئة.. و لا تشتعل من ذاتها أبدا.. لابد من يوقدها.. المهم أنها شمعة..

استمرت السنوات و نُمَات كل النهار بشوق..

صرت أباً بالروح في عشرينياتي!!..

و كان هذا يبدو مقبولا.. نوعا..

إلا انه في صيف 2002 بدأت في التمهيد ليصير الأبناء أباءا بالجسد..

كانوا صغاراً.. على وشك التخرج.. بحياة عملية مبهمة..

كان الهدف وقتها هو نقل التدبير من إطار المجمع الشبابي إلى مجمع أُسَري..

أُسَر.. بيوت.. منازل.. كيانات.. خلايا..

ليس مجرد أفراد..

مُستَهَنين بحداثتهم..

كانت عملية تطوير التدبير ضرورية جدا للارتقاء بالنوعية البشرية..

كانت الجدية و الإصرار و المتابعة و الاستدراج و الإقحام و دومينو المجتمع وغيرها من الأدوات الإنسانية تحت غطاء سماوي قوي.. هي التي مكنت من الوصول بالفعل إلى منازل أُسرية لها ثمار.. و منظر.. للعالم..

و الملائكة..

و الشياطين..

حتى أن أثناء هذا التطوير.. حدث امتداد نوعي لأبناء من خارج الإطار المكاني.. و كان الهدف اطمئنان و استقرار إنساني بحت..

المفاجأة هنا..

انه مع الوقت و ظهور بشائر ايجابية.. تحول الموضوع في الأعماق إلى حَما!!..

يهتم بالأبناء و البنات.. الله يعلم..

و شارَكَت مهنتي في كل ذلك..

و تطور الضغط العاطفي و الدموع المكتومة إلى أحفاد جسديين..

و آخرين روحيين بتلقائية نمو الخدمة.. خورس بعد خورس..

و جدو في الأربعين!!..

لم يطأها بعد..

الأربعين..

اَذهب مضغوطاً.. أشارك مضغوطاً.. و أراهم مضغوطاً..

حسنا أن الأشواك موجودة..

حسنا أن نعمته تكفينا..

من كان يدري أن غير الموجود يصير جَداً!!..

بلا مانع.. و لا عائق.. و من جيل إلى جيل..

يظل التاريخ الحي المتحرك يقول حتى و هو ساكت..

يجعلونني أُحيي ثمارهم..

غير الموجود يلقي التحية على الثمار النقية..

المنازل..

البيوت..

حسنا..

هذا كثير جدا.. و فيض غامر من احترام و خيرات و ملحمة..

يا لها من معجزة إنسانية عبر السنوات..

غير الموجود..

صار جَداً..

بالروح..

Monday, May 9, 2011

Anathema.



آناثيما.. الفتنة الإنسانية

نحيا نحن البشر في إطار من الفتنة الإنسانية التي بدأت جذورها مع بداية الخلق..

هذه الحياة التي تم إقحامنا فيها تعاني من أسلوب التمييز البشري..

و الفتنة الإنسانية..

بدأت عمليات التمييز مع أبناء الله..

أبناء شيث..

الذين تم الاشمئزاز من تصرفهم حينما اقترنوا ببنات الناس..

بنات قايين.. قابيل..

أبناء الله.. و بنات الناس..

على الرغم من أن بنات الناس لم يرتكبن ذنباً.. إلا أنهن بنات الناس.. لسن بنات شيث..

و سارت الفتنة الإنسانية حتى تم القضاء على البشرية في أحداث الطوفان..

إلا السيد نوح و أسرته..

و يبدو أن الفتنة الإنسانية كالهواء..

يجب أن يتعايش أهل الكوكب به..

و يتواجد معه..

إذ تم تمييز كلاً من السيد سام و السيد يافث عن السيد حام..

الملعون حام..

و استمرت هذه اللعنة على حام و أبنائه من الأفارقة سكان القارة الملعونة..

حتى الآن..

و إلى النهاية..

و يحمل الأقباط دماء حام.. الملعون..

و يبدو أن الفتنة لم تكتفي بارتوائها من دماء بنات الناس..

و أبناء حام..

فبدأت تنتقي من أبناء السيد سام.. لتمييزهم..

و بدأنا نسمع عن مصطلح: " شعب الله المختار.."

إذ تم انتقاء مجموعة من أبناء السيد سام و دعوتهم لتمييزهم فوق سائر أبناء السيد نوح..

و صارت المجموعة المنتقاة تحمل لقبا رفيعا..

شعب الله المختار..

و حينما أتى السيد المسيح له المجد.. تصورنا أن التمييز في إطار العائلة السامية قد انتهى..

إذ أن الدنو الحامي مازال كما هو..

إلا أن الشعب المختار يبدو انه مرغوباً..

احترم كثيرا السيد بولس الرسول..

هذا الرجل الفيلسوف فائق العقل اختاره السيد المسيح ليضع على كتفيه التدبير المسيحي..

إذ أن الرجال بسطاء العقل الذين عاصروا السيد المسيح يبدوا و كأنهم غير قادرين على الاضطلاع بقيادة مهام الرسالة..

التدبير البطرسي في البدايات كان غير دقيق..

و موقف حنانيا و سفيرة كان اندفاعا بطرسياً..

و السياسات البطرسية فيما يتعلق بالأمم و الختان و غيرها من السياسات العامة كانت غير ملائمة..

فوقع الاختيار على الفيلسوف بولس الذي لم يعاصر السيد كما عاصره من عاصره لتأسيس الخطوات العامة و وضع التفاصيل..

و قد كان..

إلا أن عباراته الصادمة بالشعب المختار أذهلتني..

نقصهم.. غِنَى للأمم.. فغناهم كم يكون!!..

البديهي من وجهة نظري أن غِنَاهم هو إفلاسي..

إلا أن رأيه عكسي..

إِذَن.. المختار.. مازال مختاراً..

و الفتنة الإنسانية مستمرة..

و ممتدة..

تساءلت عن ماهية تعدد الأعراق و المذاهب و العقائد و الديانات و العبادات..

حدث أن تساءل القديس الأنبا انطونيوس أبو الرهبنة المصرية أسئلة عن أساليب إدارة العالم..

و البشر..

هذا الرجل الفاضل من بني سويف و دماؤه مصرية..

حامية.. نسبة إلى الملعون حام..

جاءته الإجابة على لسان ملاك.. و يبدو انه كان مدججاً بالسلاح!!..

كانت الإجابة الصادمة.. بمعنى.. خليك في حالك..

و صمت الرجل.. و استمر في حاله..

و أتساءل.. مثله..

لماذا الفتنة الإنسانية و تمييز الخلائق..

لماذا لا يوجد اتحاد في العقائد ذات التوجهات العامة و الأخلاقيات الضميرية..

لماذا أتحمل أخطاء قيادات عائلية و أسرية لم أتسبب فيها..

لماذا أتحمل ذنوب نظم سياسية و مسئولين فاسدين..

لماذا أتحمل أساليب قيادات كنسية منفصلة عن الواقع..

لماذا اضطر للتعايش مع زمن ارفضه و بلاد ترفضني و كوكب فان و ديانات لا يمارسها معتنقوها..

خليك في حالك!!..

حسناً.. أريد أن أظل في حالي..

و لكن لا أستطيع فصل حالي عن أحوال الفتنة الإنسانية..

يا ترى..

هل يحمل أفراد مجلس الآلهة الإغريقي شهادة الـ MBA

ام فعلها المجلس الروماني..

الديانات و العقائد و الفكر الاقصائي..

كل عقيدة يؤمن معتنقوها أنهم وحدهم في النعيم.. و كل ما سِواهم في الجحيم..

يتصافح الجميع في الأعياد..

و الكل في النعيم!!..

و الكل أيضا في الجحيم!!..

حسب التصنيف الاقصائي..

رسول المحبة الذي يتباهى بانه أكل معه و شرب هو ايضا يحرض على عدم استقبالهم..

و اقصائهم..

السيد قسطنطين الذي حارب تحت راية الصليب.. بهذا تغلب..

و قال القمص متى المقاري المسكين انها أول حرب صليبية في التاريخ..

و نال الرجل تقريعا من القيادة الكنسية في زمنه..

دون رد.. أو توضيح.. أو نقاش..

و يعلو صوتنا في المدائح..

بيوت البرابي هدمها!!..

و دخل الوثنيون في الدين الجديد..

و أتساءل إن كان ذلك اختيارا..

أم التزاما بالنص الاجتماعي..

اسالوا هيبا المصري..

و الفيلسوفة هيباتيا..

و الفتنة الإنسانية..

تؤمن القيادة الكنسية بان القرون الأربعة الأولى هي أفضل العصور المسيحية..

لم يأتِ مثلها.. و لن يكون..

الكتاب الذي أحبه مذكور فيه وقائع جديرة بالدراسة..

الفتنة البشرية..

القديس الأنبا مقار.. و هو من أعمدة الرهبنة المصرية الأرثوذكسية.. امتدح كاهن وثني يحيا في الصحراء و يعبد وثنه باهتمام و تنسك..

خاطبه القديس بقوله:

"لتصحبك المعونة.. يا رجل النشاط.."

اندهش الرجل.. و صار مسيحياً..

ليس كونه صار مسيحياً هي ما أريد ذكره..

و لكن انه اشتكى من تهكم الرهبان تلاميذ الأنبا مقار و إهانتهم المستمرة له..

الطغمة التي ماتت عن العالم!!..

صورياً..

أليس وثنياً..

هو في الجحيم..

و نحن نعبد الله الواحد و انفصلنا عن العالم لأجله.. ليأخذنا إلى النعيم..

و الفتنة البشرية..

و التمييز الإنساني..

و الإرادة السمائية..

و المحاكاة الأرضية..

و أتذكر تلاميذ البار الرجل الكامل و ما فعلوه مع المُسِن..

الفتنة الطائفية هو مصطلح سديد و مُعَبِّر..

و يختلف كمصطلح عن مصطلح.. التطبيع كونه مصطلح ضال.. و مضل..

المهم إن الحديث عن الفتنة الطائفية..

لو لم يوجد إسلام في مصر..

كيف كان سيتعامل الأقباط الأرثوذكس الأغلبية مع الأقباط الكاثوليك و الأقباط البروتستانت و الأقباط السبتيين و الأقباط الخمسينيين و اليهود و الملحدين و الوجوديين و عبدة الشيطان..

لتصحبك المعونة يا رجل النشاط..

من الواضح جليا أن الفتنة الطائفية تشتعل تبعا للممارسات الحياتية..

و المستوى الثقافي..

و الاجتماعي..

النهضة الاجتماعية و الفكرية كفيلة باحتواء مظاهر الفتنة الطائفية..

إلا أن الفتنة الإنسانية و التمييز يظل جوهر البشرية..

ثنائية النعيم و الجحيم..

الطريق الذي يسير فيه من يسير إجبارا..

إقحاما..

اضطرارا..

لماذا فعلت ما فعلت و في الارتفاع رغبت..

يا لوسيفر؟!

Thursday, May 5, 2011

Points about Jesus.

نقاط عن يسوع

J حاد الذكاء..

J يجيد أسلوب المناورات..

J بارع في التعامل مع صغار النفوس..

J قام بتدريب و تأهيل فريق من رجال متوسطي الذكاء على حمل رسالته صعبة الفهم..

J ارتفع عن السياسة في زمنه و حرص على أن يترفع أتباعه عن ممارستها..

J أقام نظاما جديدا بالكامل على تطوير نظام قديم غير منضبط فيما يعد عملا عسيرا في فن الإدارة..

J كان عبقريا في اختيار توقيت المعجزات و القيام بها أو رفض القيام بها في أحيان أخرى..

J من أكثر النقاط المبهرة فيه هي تمسكه بآثار الجراحات بعد القيامة..

J قام بترسيخ اولويات عمل في معجزة قانا الجليل و في هذا اليوم أضاف مرونة فكرية و تدبيرية فائقة..

J كان يعمل بجد للوصول لهدفه الذي هو محور حياته الأرضية وهو إتمام عمله الفدائي.. لذلك قام و بصرامة بالضغط على ذاته ضد أي ميول إنسانية تجاه تكوين أسرة و أبوة جسدية..

J اختار أن يعمل نجاراً.. و هذا الاختيار لم يكن عبثياً.. إذ أراد أن يعتاد منذ صباه المبكر على صوت المسامير في الخشب.. بل و تقييم أداء الجندي الذي قام بوضع المسامير عليه فيما بعد..

http://www.sawwaf.org/tektek.html

J من العجيب انه ارتضى أن تنفق النساء عليه من أموالهن.. كان هذا محاولة منه فيما يبدو لإعادة مكانة السيدة حواء التي أهدرتها بنفسها وقت أن كانت السيادة و السلطة لها.. و من البديهي أن السيدة حواء استراحت كثيرا بوجود السيدة العذراء القديسة مريم التي هي المبرر الطبيعي الأوحد لوجود يسوع.. فضلاً عن وجود النساء اللواتي كن ينفقن عليه من أموالهن و يخدمنه.. كانت هؤلاء النسوة و قبول يسوع لعملهن إشارة تطمين رفيعة و راقية.. للجدة حواء..

J يدهشني بالفعل ولادته وسط الحيوانات.. ربما لأنها لها الأولوية في الخلق.. إلا أن حياته دون منزل أو مقر ثابت أو بدون مأوى خاص او حياته الأقرب لحياة التشرد هو بالفعل أسلوب مذهل.. ربما يريد أن يحيا كجندي في ميدان حتى لا يتسنى له الراحة.. عواقب الراحة وخيمة لمن هو في مهمة او تحت مسئولية.. هذا التبرير هو الأقرب لمخيلتي.. بالإضافة انه يطرد عن تفكيره يوميا ميول الاستقرار الأسري.. و الأبوة..

J المعضلة في فهم طبيعته و طريقته في التفكير و ممارسة إنسانيته هي الإصرار على تفسير إنسانيته الرفيعة الراقية بلاهوته..




Sunday, May 1, 2011

My Leader







سيدي الملك القائد

تحية طيبة و تقدير متجدد..
أهنئ نفسي و إياكم بتذكاركم الخالد..
و اشكر سيادتكم على استقبالكم المفاجئ لي..
الإحاطة..
الاحتواء..
القبول..
و مشاعر الاحترام..
كل هذا الفيض لم أتوقعه..
و أظن أني لا استحقه..
ربما على اعتيادي على نمط متكرر من التعامل الأرضي..
و الإرهاق السمائي..
أشكركم على الدف العزيز الذي لمرد الابركسيس المبارك..
الذي نطقت اسمكم القدير اللامع..
الساطع في قلوبنا..
و ما حدث في تمجيد اسمكم الساطع..
و زفة نصرة القيامة..
و غيرها..
تذكرت كوني في الأصل جندياً مخلصاً تحت رايتكم المنتصرة..
ها أنا و من جديد جندياً تابعاً لقيادتكم الحرة..
تعلم يا سيدي القائد مدى إخلاصي الذي أسعى لثباته..
و تعلم يا سيدي الملك القائد مدي احترامي و حبي لسيادتكم و قوتكم الباهرة..
نجدد عهد الإخلاص و الوفاء و الولاء لرايتكم..
و نترقب نهراً دافقاً و ينبوعاً صافياً من بركات و معونة حتى النَفَس النهائي..
يا سريع الندهة..
يا بطل..
شكراً..