Thursday, February 24, 2011

Earthy Dizziness.




Earthy Dizziness.

دوار الأرض

حواديت الباشحكيم

قصص للاطفال يقراها المربون و يحكونها باسلوبهم للاطفال


يُحكى ان الشمس تأتي كل صباح و تزداد الارض نورا بنور الشمس.. و الكرة الأرضية تدور حول الشمس دورة كاملة في سنة تامة.. و لكنها ايضا تدور حول نفسها كل يوم.. فيحدث ان الجزء المواجه للشمس ياتي عليه النهار و الآخر يواجه ظلام الليل.. و قالت الكرة الارضية للقمر بدهشة:

"عزيزي القمر.. انا اعلم انك تدور حولي كل شهر تقريبا.. و لكنك لا تدور حول نفسك.. اليس كذلك؟!.."

قال القمر مبتسما:

"بلى يا صديقتي الأرض.. هذا صحيح.. انا ادور حولك كل شهر.. مثلما تدورين انتِ حول الشمس كل سنة.. و انا لا ادور حول نفسي مثلما تفعلين.."

قالت الكرة الارضية:

"معنى ذلك انني لا ارى منك الا وجها واحدا.."

قال القمر:

"نعم.. انا اواجهك بوجه واحد فقط ينير بانعكاس نور الشمس عليه.. اما الناحية الاخرى مني فهي دوما مظلمة.. "

قالت الكرة الارضية:

"و لكني تعبت من الدوران حول نفسي كل يوم.. انت لا تدور حول نفسك فلن تدرك مدى المجهود الذي اعانيه.. انني اشعر بالدوخة و الدوار..لقد قررت ان اكتفي بالدوران حول الشمس مرة واحدة سنويا و لكني لن ادور حول نفسي.."

قالت الشمس بطيبتها:

"حبيبتي الكرة الارضية.. انتِ تبذلين مجهودا كبيرا.. و الناس يعلمون ذلك.. هم يحتفلون بالاعياد و الذكريات السنوية حينما تدورين حولي كل عام.. و لكنهم ايضا يحتاجون الى دورانك حول نفسك حتى لا اظل انا اواجه منطقة واحدة فقط.. و ياتي الصباح و المساء على كل الناس.."

قالت الكرة الارضية في استنكار:

"و لماذا لا يدور القمر حول نفسه؟!.. الا يوجد ناس عليه؟!.."

ابتسم القمر و قال:

"عزيزتي الكرة الارضية.. لا توجد على سطحي مخلوقات مثل الناس يحتاجون الى دوراني حول نفسي.."

و قلت الشمس مبتسمة:

"و انا ايضا يا حبيبتي الكرة الارضية.. لا يوجد ناس عندي يهمهم ذلك.."

قالت الكرة الارضية بعناد:

"لا يهم.. انا متعبة من الدوران حول نفسي.. لن ادور حول نفسي و سادور حول الشمس فقط.."

و فعلا..

توقفت الارض من الدوران حول نفسها.. و اكتفت بالدوران حول الشمس.. و شعر الناس في المناطق التي اشرقت الشمس عليها ان الشمس لم تغرب.. و الليل لم يأتي.. و المناطق التي غربت الشمس عنها.. شعر سكانها ان ليلهم طويل.. و الوقت يمر و الشمس لم تشرق..

و هنا حدث امر عجيب..

شعرت الكرة الارضية ببرودة شديدة في الجزء الذي لم يواجه الشمس.. و شعرت بسخونة في الجزء المواجه للشمس..

بل احست بمعاناة الناس الذين ينتظرون شروق الشمس و دفئها..

و معاناة الناس الذين ينتظرون غروب الشمس ليرتاحوا من عملها بالليل..

قال القمر:

"ارجوكِ ايتها الكرة الارضية.. انني ادور حولك و اريد ان يرى سكان الليل جمال النور المنعكس من الشمس على وجهي.."

و قالت الشمس:

"حبيبتي الكرة الارضية الطيبة.. اعلم انك تتعبين من الدوران حول نفسك.. و لكن الناس الذين يعيشون عليك انتي تحبيهم.. هيا.. حققي مطالبهم.. و قومي بدورك.."

قالت الكرة الارضية:

"و لكنهم لا يشعرون بتعبي.. و مجهودي لاجلهم.."

قال القمر ببراءة:

"نعم.. لقد كانوا كذلك.. و لكنهم ادركوا تعبك لاجلهم.."

و تحركت الكرة الارضية كما كانت..

استمرت كعادتها في الحركة حول الشمس..

و عادت بهدوء الى الدوران حول نفسها..

و شعر الناس الذين في النهار ببدء غروب الشمس و نزول الليل.. ففرحوا لانهم بداوا في الراحة و رؤية القمر الجميل..

و شعر الناس الذين في الليل ببدء شروق الشمس و سطوع النهار.. ففرحوا لانهم بداوا في الاستعداد للذهاب الى العمل و الاطفال الى مدارسهم..

شعرت الكرة الارضية بسعادة الناس.. و قالت:

"انا سعيدة جدا و فرحانة لفرح الناس.."

قال القمر للكرة الأرضية في بهاء:

"مساء الخير يا عزيزتي الكرة الارضية.."

و قالت الشمس مبتسمة:

"صباح الخير يا حبيبتي الكرة الارضية.."

قالت الكرة الارضية في سعادة:

"تحياتي للشمس و للقمر.. و لاحبائي الناس الذين يسكنون عندي.."

Monday, February 21, 2011

Pinky.




Pinky

بينكي

من مجموعة حواديت الباشحكيم

قصص يقراها المربون ثم يحكوها باسلوبهم للاطفال


يُحكى ان الطفل ساني مثل بقية الاطفال كان يحب اللعب بالاشياء كثيراُ.. كان ساني مطيعا و هادئا.. و كان يسعد بالوقت الذي يلعب فيه.. و فجأة..

"هي هي هيييييييي.. وييييي... ويييييييييي.."

كان ساني يبكي.. و يبكي..

اتت والدته مسرعة لتطمئن عليه.. و قالت:

"لماذا تبكي يا ساني؟!.. ماذا حدث؟!.."

قال ساني وسط دموعه:

"اصبعى الصغير في يدي اليمني يؤلمني.. لقد ارتطم باللعبة بطريقة خاطئة.."

اخذت الوالدة يده لتطمئن عليها و احتاج الأمر بعض الوقت حتى يهدأ الألم.. ثم قال ساني لوالدته متسائلا:

"يا امي.. ان اصابعى الاخرى حين تتعرض لموقف مماثل لا تؤلمني مثلما تألمت بسبب اصبعي الصغير.. هل لاحظتي ذلك؟!.."

ابتسمت الأم وسط قلقها ثم قالت لابنها:

"ملحوظة ذكية.. و ساحكي لك حدوتة لتعرف السبب.."

قال ساني في سعادة:

"احب حواديتك يا امي.. هيا احكي الحدوتة.."

قالت الوالدة:

(حدث ذات يوم ان تشاجرت اصابع اليد كلها مع الاصبع الصغير و قال الانديكس - السبابة - في حدة:

" اعزائي الاصابع.. انني لن اصمت على هذا الوضع بعد الآن.. ان الانسان الذي يتحرك بنا و يتعامل بواسطتنا مع كل الاشياء لا يهتم بي ابدا.. انني وسيلته في الاشارة.. و اساعده في تمييز الامور.. و حين تعرضت لالم و تعب لم يهتم بي.. بل ساعدني بشكل سريع و عاجل و اجبرني على العودة لخدمته دون ان اتعافى بالكامل.."

قال الميدل فينجر – الاصبع الوسطى - في يأس:

"هذا هو اسلوبه ايضا معي.. انني عندما اتعب من طريقة مسكه بالقلم و تأتي بعض الاحبار علىّ لا يسرع لتنظيفها.. و حينما ارتطم سن القلم الرصاص بي توقف قليلا عن العمل ثم عاد الى القلم و انا اتوجع من الألم.."

تثاءب الرينج فينجر – البنصر – في ضجر و قال:

"حاولت مرارا ان يفهم انني اعاني من احتباس الدم بسبب الخاتم الذي يطوقني به.. و حتى قبل ان يطوقني بالخاتم كان اسلوبه في الكتابة يجعلني اتألم من ضغط الورقة.. و كلكم يتذكر اثناء تعرضي لاشتباه بشرخ.. اعطاني دهانا مُسكناُ.. و اعادني للعمل فوراً!!.."

تثاءب الثامب – الابهام – و قال:

"مهما كانت مشاكلكم.. فانها لا تُقارن بما يحدث معي.. هو يتعامل معي انني الأهم.. و المحتوِي لكم جميعا.. و على الرغم من ادراكه لأهميتي فانه يعالجني بشمل سريع و بدون اتقان.. هذا اسلوبه معنا جميعا.."

قال الانديكس بعصبية كعادته:

"لا يا عزيزي الثامب.. لا.. ليس معنا جميعاً.. نحن نعلم من هو المتميز هنا.."

نظر الرينج فينجر الى جاره البينكي – الخنصر – و قال بمكر:

"معك حق يا صديقي الانديكس.. معنا الصغير المدلل.. اليس كذلك يا بينكي.. ام ادعوك يا بيبي؟!.."

قال البينكي في براءة:

"اعترف انه يدللني.. و يهتم بي جداً.. حينما اتعرض لاي اصابة فانه لا يفعل شيئا.. و يريحني.. و لا يهدأ الا حينما اتعافى.."

تساءل الميدل فينجر في غيظ مكتوم:

"هل تحاول ان تستفزنا ايها الصغير؟!.."

اجاب البينكي في براءة كعادته:

"لا.. ابداً.. انا اريدكم ان تفهموا شيئا واحدا.. انني بلا اهمية.. انا اصغركم.. و بلا فائدة حقيقية.."

نظرت الاصابع بعضها لبعض في دهشة.. و استطرد البينكي بقوله:

"كل منكم له دور مهم.. احتواء اليد.. التمييز.. القدرة على الكتابة.. التحكم في المسك بالاشياء.. اما انا فيمكن الاستغناء عني تماما.. لذلك هو يحتاج اليكم و الى كل منكم لانجاز حياته و اعماله في سلاسة.. لذلك يضغط عليكم.. خاصة و ان احساسكم بالالم اقل مني بكثير.. ام انا احساسي بالالم كبير لأنه يكاد لا يحتاجني.."

قال الثامب في حكمة كعادته:

"عزيزي البينكي.. لقد فهمنا وجهة نظرك اننا نتحمل الالم اكثر منك لان دورنا اعمق من دورك.. اليس كذلك؟!.."

اجابوا جميعا:

"بلى.. تمام.."

قال الثامب:

"لذلك نحن مقتنعون بوجهة نظرك.. و سنشارك في تدليلك.. هل انت مرتاح ايها الصغير.. ام انك تعاني من شئ ما؟!.."

و ضحكوا جميعاً..)

ابتسمت الأم و قالت لساني:

"ما رأيك يا عزيزي؟!"

قال ساني في شقاوة:

"امي.. هل تحبين اصبعك الصغير اكثر مني؟!.."

و ضحكت الأم و ابنها ساني..

Friday, February 18, 2011

Late Rain.



Late Rain.
الأمطار المتأخرة

من مجموعة: حواديت الباشحكيم.قصص يقرأها المربون ثم يحكوها بأسلوبهم للأطفال

يُحكى انه كانت توجد غابة بها حيوانات عديدة متعاونة و سعيدة و نباتات و اشجار كثيفة و جميلة و كان يحكمها اسد عجوز حكيم و محبوب و معه مجموعته الاستشارية القوية و كان الأسد العجوز عاقلا و رشيدا ,الا انه كان يعاني دوما من شوكة مؤلمة خلف رقبته و كانت تؤلمه الما خفيفا و حاول اصدقاؤه مساعدته في نزعها الا انهم لم ينجحوا..
كان اهل الغابة يحبون ملكهم العجوز و يشفقون عليه في مرضه من الم الشوكة المزمنة التي رافقته سنوات طويلة دون ان يبدي تذمرا..
الا ان الكثيرين من اهل الغابة كانوا يرون في هذه المسالة وسيلة جيدة حتى لا يتكبر الملك و يصير جبارا.. و حتى يشعر بالألم مثل أي كائن..
مرت الايام مرورها حتي حدث في صباح احدى الايام ان اتى الى الملك العجوز مجموعة من الحيوانات..
قالت الغزالة بقلق:
"تحية لك يا ملك الغابة.. ان السماء تأخرت كثيرا في المطر.. و النباتات و الاشجار عطشانة.. و نحن ايضا لا نجد الماء في البِركة الصغيرة.."
قفز القرد و تشقلب و قال:
"يا سيدي الاسد.. انا اريد ان اشرب.. و الارنب يضايقني.."
اسرع الارنب يجري نحو الاسد و قال:
"لا يا سيدي الملك.. انت تعلم ان جميع القردة شقية.. و يريد ان يسبقني في الشكوى اليك.."
قال النمر:
"يجب ان نجد حلا.. و سريعا.."
استمع الاسد جيدا لما قالوه.. لم يشعر بالمفاجأة.. الامطار تأخرت كثيرا هذا العام.. و كان يصلي لهذا الامر.. كانت الآم ظهره تمنعه من النشاط.. و قال الاسد:
"احبائي.. اعلم هذه المشكلة.. الامطار تأخرت كثيرا هذا العام.. ارجو ان تتركوني ساعة واحدة.. اصلي و افكر.."
كان الاسد يتألم باستمرار من الشوكة.. صحيح ليست الآم مبرحة او غير محتملة.. الا انه كان يعلم ان هذه الآلام لصالحه حتى يستمر في الحنو على رعيته..
فكر الملك كثيرا.. ليست هذه اول مرة يفكر في موضوع الامطار.. و لكن خطته كانت تتطلب ان يشعر اهل الغابة بضراوة المشكلة حتى يقبلوا تنفيذ خطته الشاقة و..
كانت افكاره تهطل على ذهنه في سرحانه و خلوته مثل الامطار الشتوية الرائعة.. الا ان الحيوانات قاطعته فجاة و صرخت الزرافة:
"سيدي الملك.. ماذا نفعل؟!.."
قال الملك بهدوء:
"عندي خطة للموقف.. و لكنها شاقة.. هل ستطيعونني؟!.."
قال الفهد بسرعة:
"نعم.. نعم.. لا يوجد بديل.."
قال الاسد:
"ان البِركة لا تكفينا.. و لكنها تتصل بالنهر البعيد عن طريق ممر مائي ضيق.. انا اعلم انه جاف الآن.. و خطتي لحل هذه المشكلة تعتمد على حل سريع للأزمة و حل آخر على المدى البعيد.."
نظر اليه الجميع باهتمام.. كان سعيدا بانصاتهم.. قال و الآم ظهره تعاوده:
"ستذهب الحيوانات السريعة مثل الغزلان و الارانب و القرود و آيضا الطيور الى النهر و معهم كل مايلزم من ادوات لحمل ماء من النهر و يبدأون في ري الاشجار و النباتات و كبار السن من الحيوانات.."
توقف برهة ثم استطر آمراً:
"اما الحيوانات الكبيرة و القوية مثل الافيال و النمور و الفهود و غيرها ستقوم بتوسيع للممر الواصل من النهر الى بِركتنا الصغيرة و حفر جدول مائي واسع لتوصيل النهر بالبِركة.. و بذلك تتواجد المياه عندنا طوال العام.."
رانت لحظات من الصمت حتى يستوعب الجميع ماقاله ملكهم.. ثم هتفت الزرافة:
"يحيا الملك.. يحيا الاسد الحكيم.."
رفع الجميع نظرهم اليها و قالوا جميعاً:
"يحيا الملك.. يحيا الملك.."
و اندفع الجميع بنظام.. ذهبت الارانب و القردة و الحيوانات السريعة الى النهر البعيد.. و عادوا على مراحل حاملين الماء و بدأوا في ري النباتات و الاشجار بسعادة.. و بدأ المسنون من الحيوانات يشربون.. ذهبت الحيوانات الصغيرة و جاءت اكثر من مرة.. و بدأت الأفيال و الحيوانات الكبيرة القوية في توسيع الممر المائي.. كان العمل شاقا لأن النهر بعيد.. الا ان الخطة المحكمة و البشائر الجيدة كانت تسعدهم..
انتهى الجدول الواسع و اتت ماء النهر و ملأت البِركة و فرحوا جميعها و فجأة..
بررر.. بررررررررررررر......
كان صوت الرعد.. و ابرقت السماء.. و هطلت الأمطار اخيرا..
ازداد فرحهم جدا.. كانوا سعداء بالامطار و ايضا لتزامن الحل قصير المدى مع الحل طويل المدى للازمة المائية.. و شعر الملك بسعادة لتأخير الامطار هذا العام.. لأن لولا هذا التأخير لما تم توسيع الممر ليصير جدولا يسع كميات اكبر من ماء النهر.. و لما ازداد ارتباط و تلاحم رعيته من الحيوانات..
حيوانات الغابة..

Lightness of a feather.



Lightness of a feather.

خفيف كالريشة

قصة قصيرة

عزيزي صديقي المخلص

ارسل لك هذه الرسالة الورقية اذ لم اتمكن من مراسلتك عبر البريد الاليكتروني لانني اكتشفت انني لا اعرف بريدك الاليكتروني و حتى ان كان لديك ام لا..
هذه الرسالة ارسلها لأعبر لك عن تقديري و امتناني للعِشرة الطويلة التي كنا فيها مثال للصداقة الملتزمة و كنت فيها معي رمزا لمعان حياتية لم ادركها الا بك..

لا انس لك هذه الليالي الطويلة التي كنت فيها انيسي و جليسي الاوحد..

و اعتقد انك انت ايضا لا ترى في شخصي الا الامانة و الاحترام..

اذكر انني لم اقترب منك ابدا الا باحترام.. و باذن..

بل حينما كنتُ اتطلع اليك من وقت لآخر بأمل.. كنتُ اتوجه الى اي عمل آخر حتى انسى يأسي..

حسناً..

انني اعلم انه لا يليق بي ان اتخذ قرارا من طرف واحد..

او انظر للمسألة من وجهة نظر احادية..

الا و انك تدرك جيدا انه توجد اطراف و شخصيات و معاملات حياتية كثيرة اشتاق اليها..

لم اكن أرهم بانتظام.. و كنت انت يا صديقي حائلا واضحا بينهم..

و بيني..

و حينما كنت اتذكرهم و اتذكر حياتي كنت تقول لي بحدتك الاولى - التي اعترف انها خفت كثيرا بمرور الليالي.. - كنت تقول انني السبب في هذه الحالة..

و لكنك كما قلت لك مرارا لا تعلم الحقيقة..

و هى قدريات..

ظروف..

الشخص الخطأ في الزمان الخطأ في الوقت الخطأ..

تحت الضغط الخطأ.. و الحِمل الثقيل..

صحيح ان هذا الحِمل لم يتخفف..

عموما.. لن اطيل عليك..

اعترف انني خنت صداقتنا.. و العهد.. و هربت..

هربت مع الهاربين اضطرارا..

و تحول الهروب الى اختيار..

كنتُ سعيدا بحريتي..

بأن الحِمل الثقيل لم يعد موجودا..

و لكنه ازداد فجـأة و بدون مقدمات.. و لم اعد احتمله..

و قلت اعود اليك..

و حينما قلت ذلك تخففتُ كثيرا..

اعود اليك و انا احمل احزاني مثال الريشة ثقلا..

اعود اليك..

بأمل جديد..

يا باب السجن!!..

Sunday, February 13, 2011

Time Unit.



Time Unit.

الساعة.. و الطفلة رينا

قصة للاطفال
من مجموعة: حواديت الباشحكيم.

قصص يقرأها المربون ثم يحكوها بأسلوبهم للأطفال

يُحكى انه كانت توجد طفلة رقيقة تحب الساعات.. تعلمت كيف ان تقرأ الساعة سريعا.. و تحسب الوقت المتبقي على اى ساعة بكل دقة.. لانها كانت تحب الارقام.. و الحساب..

الطفلة اسمها رينا..

ذهبت رينا مع اسرتها للتنزه و مشاهدة المحلات.. و اسرعت الي متجر الساعات لتشاهدها كعادتها.. كانت الساعات مختلفة الاحجام و الاشكال.. الا انها كانت منضبطة على توقيت واحد.. كلها كانت منضبطة.. ما عدا ساعة واحدة

كانت الساعة متأخرة في التوقيت كثيرا عن باقي زميلاتها الساعات..

كانت الساعة تبدو حزينة.. غير جيدة في شكلها..

قالت رينا للساعة:

"لماذا انتِ غير منضبطة.. و متأخرة ايتها الساعة؟!.."

قالت الساعة في حزن:

"انا لا اعلم.. سالت العقارب و التروس.. و لا يجيبونني.."

قالت رينا للعقرب الأكبر:

"عزيزي العقرب الكبير.. لماذا الساعة غير منضبطة؟!.."

قال العقرب الكبير:

"انتِ يا رينا تعلمين انني العقرب الكبير.. قصير.. و سمين.. و اتحرك ببطء كل ساعة.. و اتحرك بعد ان يتحرك العقرب الأوسط.. لأنني عقرب الساعات.. و اسير ببطء وراء عقرب الدقائق.. ان تحرك فانني اتحرك.. اسألي العقرب الاوسط.. عقرب الدقائق.."

قالت رينا للعقرب الاوسط:

"معنى ذلك ايها العقرب الأوسط انك سبب المشكلة.. "

قال العقرب الاوسط:

"يا رينا انني عقرب الدقائق.. اطول من عقرب الساعات.. و اسرع منه.. اتحرك كل دقيقة.. و هو يتحرك بعد ان اتحرك.. و لكن لا تنسي انني ايضا اتحرك خلف عقرب الثواني.. عندما يتحرك فانني اتحرك معه.. اسأليه.. لماذا الساعة غير منضبطة؟!.."

قالت رينا لعقرب الثواني:

"ايها العقرب الصغير.. ما رأيك في ما قاله العقرب الكبير و العقرب الوسط؟!.."

قال عقرب الثواني في حزن:

"نعم.. انا السبب في عدم انضباط الساعة.."

نظر له الجميع في دهشة.. الساعة.. عقرب الساعات.. عقرب الدقائق.. الطفلة رينا.. و قالت له رينا:

"لماذا ايها العقرب الصغير؟!.."

قال عقرب الثواني في حزن:

"الاجابة في سؤالك.. الجميع ينظر الى عقرب الثواني انه العقرب الصغير.. مجرد عقرب صغير.. انني اطول عقرب.. اطول من عقرب الدقائق و عقرب الساعات.. صحيح انني اقلهم حجما.. و لكن ذلك لانني اخفهم حركة.. انني عقرب الثواني.. عقرب هام.. انني حزين جدا لعدم احترام الكثيرين لي.. حتى ان الكثير من الساعات لا يوجد بها عقرب ثواني.."

قالت رينا بتفهم:

"نعم ايها العقرب الصغير.. عفوا..اقصد يا عقرب الثواني.. الكثيرون يتجاهلونك.. مع انك المؤشر الحقيقي للوحدة الزمنية.."

قال عقرب الثواني:

"ما فعلته كان محاولة لتوضيح وجهة نظري.. و اعتذر للساعة و العقربين.. و لن افعل هذا مرة اخرى.."

قالت رينا:

"حسنا يا عقرب الثواني.. نحن نقبل عذرك.. و اذا اردت توضيح وجهة نظرك فلا تتسبب في تعطيل العمل.. اليس كذلك؟!.."

Tuesday, February 8, 2011

Cloud Selfishness.



السحابة الانانية

قصة للاطفال

من مجموعة: حواديت الباشحكيم. قصص يقرأها المربون ثم يحكوها بأسلوبهم للأطفال.

يُحكى انه كانت هنا سحابة بيضاء كبيرة.. جميلة.. كان الوقت شتاءا.. و النباتات و الاشجار تريد ماء المطر الموجود في السحابة..

قالت الشجرة للسحابة:

"هيا يا سحابة.. اعطينا ماء المطر الذي تحملينه.."

سالت السحابة بغضب:

"لماذا تريدون المطر؟!.."

اجابت الورود بدهشة:

"لاننا عطشانين ونريد ان نشرب!!.."

قالت السحابة بغضب:

"يمكنكم ان تشربوا من الماء الذي تاخذونه من الارض.. اليس كذلك؟!.."

قالت الارض في حزن:

"لقد اعطيت النباتات والاشجار والورود كل الماء الذي كان عندي.. و انتِ السحابة التي تحملين ماء المطر.. و يجب ان تعطي المطر للاشجار الآن.."

قالت السحابة في غرور:

"انني سحابة كبيرة وجميلة.. ومليئة بماء المطر.. ولو اعطيته لكم سافقد جمالي وبهائي.."

قالت الاعشاب الصغيرة:

"يمكنك ان تعطينا جزءا من ماء المطر.. وليس كل المطر.."

قالت السحابة في انانية:

"لا.. لا.. ان ماء المطركله لي.. لن اعطيكم شيئا.."

جاء صوت حاد يقول في حسم:

"بل سوف تعطيهم ماء المطر باكمله.. و الا سوف ابددك و افتتك الى اجزاء صغيرة.."

سمع الجميع في سعادة صوت الشمس التي كانت مختفية خلف السحابة.. ولكنها ظهرت بوضوح وبالتدريج..

قالت السحابة الانانية في خوف:

"حاضر.. سوف اعطي المطر الآن.. الآن.."

كانت الشمس واضحة.. والسحابة بدأت في اعطاء ماء المطر.. كان الجميع سعداء.. الاشجار.. الورود.. النباتات.. الاعشاب.. الأرض.. الشمس..

كان المشهد بديعا.. سحابة تعطي مطرا في وجود الشمس..

قالت الشمس للسحابة:

"لا يجب ان تكوني انانية بعد الآن.."

قالت السحابة و هي تنصرف بعد ان اعطت ماء المطر:

"لقد تعلمت الدرس.. لن اكون انانية بعد اليوم.."