Wednesday, May 9, 2012

لا.. لليسار



لماذا لن أعطي صوتي للسيد حمدين صباحي؟

بادئ ذي بَدء أؤكد بشكل عام على تقديري و تأييدي لمرشحي الرئاسة من الذين عارضوا علناً النظام المُطاح به..
و منهم بكل تأكيد السيد حمدين صباحي..
إلا أنني أتحفظ على تأييده لرئاسة الجمهورية لإعتبارات عديدة أحاول أن ألخصها في هذه الكلمات..
أتساءل.. ما هي معايير اختيار رئيس جمهورية الثورة؟
أولاً: الإلتزام باختيار مرشح معارض علني للنظام المُطاح به.
ثانياً: السعي لمرشح قادر على تكوين مؤسسة الرئاسة و إقامتها وسط الحطام و التدمير.
ذلك بالطبع يتطلب مرشح لن يدخل في صدام مستمر و متكرر مع البرلمان.
ثالثاً: رئيس الثورة يجب أن يتفهم الموقف الاقتصادي و السياسي لمصر و العالم.
إن اعتبرنا أن الأفكار اليسارية الاقتصادية هي أفكار مثالية في الخيال و لكنها غير قابلة للتطبيق..
صوتي لن أعطيه لإيديولوجية اقتصادية لم تعد ذات شأن في هذا العالم..
مبادئ الاقتصاد اليساري هي كوابح تكبح جماح الاقتصاد المصري الضعيف إدارياً الغني أُصولياً..
وجود رئيس يروج لأفكار يسارية هو صاحب مواقف أو آراء اقتصادية لا تناسبني و وجودها يُشَكِّل جدل يداعب الأحلام و لكنه يُهلِك المستقبل..
و المؤسف أن اليسار له مواقف سياسية..
و السياسات اليسارية هي تراث من الماضي نشاهده في المتاحف السياسية و لا ينبغي أن يتم ممارسته عملياً..
مخاوفي من التيار اليساري أقو ى من قلقي و ترقبي للأداء التنفيذي لتيار الإسلام السياسي..
التيار اليساري استطاع ان ينال فرصة فوق الكاملة تنفيذياً و إدارياً و سياسياً و اقتصادياً..
و النتيجة كارثية..
وجود أفكار يسارية في مؤسسة الرئاسة المتهالكة سيؤدي إلى وجود تيارات و أفكار تداعب البسطاء دون أي أمور واقعية فعلية..
أقطاب اليسار الاقتصادي و السياسي في العالم المتحضر  تبرأوا فعلياً منه و هرولوا وراء اليمين..
مصر عَانَت من الأساليب اليسارية الستينية و حَصَدت العَدَم..
نعم.. العَدَم..
وجود تيار يساري في مؤسسة الرئاسة سيؤدي لوجود دوامات سياسية و اقتصادية و جدال عقيم..
الإيديولوجية الناصرية من ذوبان الهوية الوطنية داخل جدران القومية العربية هو شئ لا علاقة له بالتطور الحضاري..
و الزمني..
الإيديولوجية الاشتراكية بلا ثمار..
بلا منطق..