Wednesday, May 1, 2019

تمثيلية القيامة






اماطة اللثامة و نزع الغمامة
 عن مفهوم و مغزى تمثيلية القيامة

تمهيد تأريخي:
الطقس من الكنيسة البيزنطية و قد قام القمص فيلوثاؤس إبراهيم البغدادى كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية 1838- 1904 بإدخالها إلى الكنيسة القبطية بإذن من قداسة البابا كيرلس الخامس رجل الاصلاح الـ 112 مع بعض تغييرات في مكان الطقس و المردات..
ثم قام بتأليــــف بارالكسًا و أسماه " يا كل الصفوف السمائيين .... "  و قام بتلحينه بالتعاون مع المعلم ميخائيل جرجس غبريال البتانونى الكبير رئيس مرتلى الكنيسة المرقسية الكبرى 1872 - 1957 
 المفهوم:
تمثيلية القيامة هو الطقس المُستحدَث الذي يشير الى عملية اقتحام السيد المسيح للجحيم و البدء في إجلاء الأبرار المأسورين فيه و من ثَمَّ إعادة توطينهم في فردوس النعيم..
تمثيلية القيامة تم التعبير عنها بأسلوب راق و منظم، ربما يتجاوز حالة الغَلَيان و الشغف التي عاش فيها كل القائمين على هذه العملية و على رأسهم سيدهم الأعظم، هذه الحالة التي ربما تشير إليها على استحياء قوة قرع الناقوس أو نقر الميكروفون أو تهليل الحاضرين في نهاية هذا الطقس حيث بدء عملية الاقتحام التي كان فيها رأس الحربة الملاكان الرئيسان ميخائيل و غبريال.. و الملاك الرئيس ميخائيل الذي بادر اولاً حسبما بادر بجوار المخلص الذي قام بتكسير الابواب و المتاريس بروحه الناسوتية حيث العجب العجيب..
تخفيت الاضواء ثم اعادتها، هو أمر للدلالة على ظلمة الجحيم الذي استنار بحضور السيد المنتصر في عملية الاقتحام..
يعوزني الوقت للحديث عن القطعة الشِعْرية "يا كُلَّ الصفوف" التي لا مقابل قبطي لها و جاءت للاشارة الصريحة للتعبير عن قصة القيامة و مدى ارتباطها بعملية اقتحام الجحيم و كلماتها المنتقاة من سفر المزامير..
و البدء باخرستوس انيستي هو تعبير عن رمزية و تمثيلية الطقس، اذ ان الشماسين يمثلان الملاكين الرئيسين ميخائيل و غبريال، و ليس من اللياقة التعبير الصريح عن من يمثله كبير الكهنة، لذا كان اصرار واضعي التمثيلية ان يقوم كبير الكهنة وحده بالمرد من داخل الهيكل لاضفاء الاهمية المناسبة، و كذلك ترديد المسيح قام بالحقيقة قام ست مرات لترسيخ الاهمية المناسبة، فضلا عن عدم اللياقة في التعبير الصريح عن ما يمثله الهيكل..
تمثيلية القيامة وُضِعَتْ في قلب طقس قداس عيد القيامة و ليس في سبت الفرح للدلالة على جوهر قيامة السيد المسيح من جهة، و إضفاء أهمية قصوى على هذا الحدَث الجَلَل الذي لا يحظى بأهمية تسجيلية كتابية لأبعاد حسبما أظن، لا يُنطَق بها..
تمثيلية القيامة لا علاقة لها بعودة الروح الإنسانية إلى الجسد المسجي في القبر، و لا علاقة لها بخروج القائم من بين الأموات من قبره..
و اخرستوس أنيستي، آليثوس أنيستي..