Saturday, March 7, 2009

Ssawiris سساويرس




Ssawiris

سساويرس


كتب: المحمد طاهر- ولاء عبدالكريم عن جريدة البديل المصرية المستقلة


نشرت صحيفة تاجس أنتسايجر السويسرية حوارا مطولا منذ أيام مع سميح ساويرس رئيس مجلس إدارة "أوراسكوم"، صدرته بصورة كبيرة لرجل الأعمال، وأربع صور أخري، إحداها له وسط عائلته.وفي اتصال هاتفي لـ "البديل" مع ساويرس رفض أن يحدد مدي صحة الحوار، ورد منفعلا بأنه لا وقت لديه لأي أسئلة، وأغلق الهاتف.وقال ساويرس في حواره إن مصر ليست مؤهلة للديمقراطية بعد، وأنه يفضل أن يحكمها ديكتاتور مستنير أفضل من أن تكون دولة كاملة الديمقراطية، مضيفا أن مصر جمعت بين مساوئ الديكتاتورية ومساوئ الديمقراطية معاوأوضح ساويرس في حوار مع صحيفة نشرته منذ أيام؛ وجهة نظره قائلا إن البلاد التي تنتشر فيها الأمية، وتعاني من الانخفاض الشديد لمستوي الدخل، وتوجد بها تقاليد ديمقراطية خاطئة، كما في مصر، يصبح من السهل جداً التأثير علي الناس وخداع عدد كبير منهم أو شراؤهم مما يجعلهم غير قادرين علي اختيار الأفضل لهم، مضيفا أنه في هذه الحالة يصبح من الخطأ إجراء انتخابات حرة لأنها ستؤدي لعدم الاستقرار.وقال ساويرس إنه حتي لو أصبحت هناك ديمقراطية حقيقية في مصر، سنجد فوراً إعلاماً دكتاتورياً، فالإعلام المصري من السهل جداً شراؤهوفرق ساويرس في حديثه للصحيفة السويسرية بين دول عربية اعتبر أن حكامها غالبا تلقوا تعليمهم في أوروبا، ولهذا فهم متفتحون يعملون فقط لصالح أوطانهم وهدفهم تطوير بلادهم لا ملء جيوبهم، مثل الإمارات العربية المتحدة والأردن، وبين دول أخري قال إن حكامها وصلوا للحكم غالبا عبر الانقلابات العسكرية، ولهذا فهم غير معنيين برفاهية شعوبهم مثل مصر وليبيا وسوريا.وأوضح ساويرس أنه يفضل النظام الملكي عن غيره من أنظمة الحكم قائلا: "أنا أشبّه الملك بصاحب بيت، وأشبّه الرئيس الانقلابي بالمحتَلّ، صاحب البيت يعتني ببيته ويصلحه ويستثمر فيه، بينما المحتل لا يمكن أن يفعل شيئاً من ذلك، لأنه ببساطة يعلم أنه لا حق له في ذلك البيت، ولا في أن يعيش فيه، ويعلم يقيناً أنه سيتركه لا محالة يوماً ما وقال ساويرس إنه يري فرقا كبيرا بين الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، ففي مصر مثلا - حسب قوله - يمكن لأي إنسان أن يقول إنه لا يحب مبارك ولا يحدث له شيء لكنها بعيدة عن الديمقراطية، مضيفا أن تطبيق الديمقراطية لن يؤدي أوتوماتيكياً إلي حل كل المشاكلونفي ساويرس أن تكون هناك أي علاقة بين الدين وما تعانيه المنطقة العربية من "جمود اقتصادي"، معتبرا أن الثقافة هي السبب في هذا الجمود، مشيرا إلي أن بعض الحكام ورجال الأعمال يتخذون الدين وسيلة لتحقيق أهداف خاصة، وقال: "أنا أتلقي يومياً مكالمات من بعض القساوسة الأقباط الذين يرجونني أن أعين فلاناً أو علاناً عندي، هم لا يبغون بذلك وجه الله، تماماً مثل الدعاة الذين يظهرون في الفضائيات ويبيعون دروسهم للناس علي هيئة أقراص مدمجة بأسعار عالية، أو المقرئين الذين يتقاضون الآلاف في المآتم".وقال ساويرس إن الإسلام اليوم يقف نفس الموقف الذي وقفته المسيحية منذ 500 عام، حينما كان القساوسة يبيعون صكوك الغفران، والكنيسة تكنز النقود بكل الوسائل، وأضاف:"البنوك الإسلامية تدعي التعامل وفق الشريعة الإسلامية، لكن الحقيقة أن كل ذلك خدعة كبيرة، الفوائد البنكية ربا، والربا محرم في القرآن، الحقيقة أنهم يدعون هذا، ويقدمون نفس الفوائد لكن بمسميات أخري".وتابع ساويرس أن الإسلام لم يتم تجديده حتي الآن، لكنه يتوقع أن يحدث هذا قريبا، حين يتعرض المسلمون لأوقات أصعب من الأوقات الحالية بنص تعبيره، مضيفا: يجب ألا ننسي أن المسيحيين في العصور الوسطي كانوا أكثر تطرفاً من المسلمين الآنوقال ساويرس إن مصر كانت خالية حتي سنوات قليلة ماضية من أمراض التعصب، لكن هذا بدأ يتغير الآن، واتهم السعودية بأنها السبب في هذا، فالسعوديون - حسب قوله - هم أوائل الحكام الذين أساءوا استغلال الدين، وأضاف: "في السعودية توجد جذور كل الشرور، شر علي الإسلام نفسه، وشر علي الأقليات، وشر علي كل العالم"، واتهم المملكة العربية أيضا بأنها السبب فيما وصل إليه العالم من عنصرية، وتابع: "هم يتحملون المسئولية عن أن كل أوروبي أصبح لديه في عقله الباطن شيء ما ضد المسلمين".واعتبر ساويرس القضية الفلسطينية قنبلة موقوتة في السياسة العالمية وإن كان يري الفلسطينيين أقل خطرا من السعوديين لأنهم لا يملكون المال، مضيفا أنه لا يتوقع أن يتمكن أوباما من حل القضية الفلسطينية، ما لم يتفق الطرفان علي تحقيق السلام.وأكد ساويرس أنه ليست لديه أي مشكلة في أن يزوج ابنته لشاب مسلم، وقال: "كل أصدقائي مسلمون، وبالمناسبة معظم المسلمين غير المتعصبين الذين أعرفهم لديهم نفس الخوف من الإرهاب الإسلامي، فالمسلمون المعتدلون هم أول من يحترق بنار المتطرفين".وقال ساويرس: "نحن كمسيحيين أقباط، لدينا قواسم مشتركة كثيرة مع اليهود. غير أن هناك فرقا بيننا وبينهم وهو أننا لم نشعر يوماً بأننا ضيوف في مصر، في الواقع مصر هي أرضـــنا، والمســـلمون هم الذين كانوا ضيوفاً، وأضاف: حتي الآن لم يجرؤ أحد علي طردنا من مصر

نقلا عن عرب تايمز

تنويه

ننشره بدون تعليق