Wednesday, November 25, 2009

Mr.Usama Fawzy.




Mr.Usama Fawzy.

الاستاذ اسامة فوزي

مقال للاستاذ اسامة فوزي

عرب تايمز


اسامة فوزي : نعم انا مصري الهوى ... وما حدث في الخرطوم معيب ومرفوض ومخجل ... وما يكتب عن الشعب المصري في الصحف الجزائرية معيب ومرفوض ومخجلNovember 24 2009 00:15

كتب : اسامة فوزي
بعث الي الكاتب والصحفي الجزائري المقيم في لندن الزميل محمد تامالت بالرسالة الالكترونية التالية
Saturday, November 21, 2009 6:45 PMالحملة المنحازة التي يقودها الموقعFrom: Mohamed TamaltTo: "osama fawzi"
drosamafawzi@hotmail.com
عزيزي اسامةالحملة المنحازة التي يقودها الموقع (خصوصا في الشريط المتحرك) مع مصر وضد الجزائر سوف تفقد الموقع شعبيته لا في الجزائر فقط بل في عموم المغرب العربي
وتلقيت رسائل اخرى من قراء يسالون فيها عن رايي وموقفي من الخلاف القائم الان بين مصر والجزائر والذي سبق ثم اعقب المبارزة الكروية بينهما خاصة بعد ان اعلمنا عدد من القراء في الجزائر ان الحكومة الجزائرية حجبت موقع عرب تايمز ثم وردتنا رسائل اخرى تفيد بان الموقع لم يعد محجوبا وان الحجب قد يكون لاسباب فنية تتعلق بسرعة الانترنيت في الجزائر
ونظرا لان الرسالة تمس مهنية الموقع وتتضمن اتهاما له بشبهة التحيز للمصريين - على الاقل في الشريط الاخباري المتحرك - ونظرا لان انطباعا خاطئا كهذا قد يراود اخرين كما راود الزميل محمد فقد رايت ان اكتب بصراحة عن موقفي وعن موقف الموقع من هذه المعركة التي بدأت اقلام كثيرة من مختلف الملل والجنسيات تشارك فيها ولكل قلم هواه ومصلحته
اولا : لا اعتقد ان اخبار الشريط المتحرك في عرب تايمز منحازة لمصر فهي تنقل وجهتي النظر بدقة وموضوعية وتردها الى اصحابها وقد احلنا القراء الى مصادرها في الصحف المصرية كما احلنا القراء الى مصادرها في الصحف الجزائرية ونشرنا البيانات الرسمية للمصريين والجزائريين ... ونقلنا الى القراء زبدة ما قاله الكاتب الجزائري يحي ابو زكريا وما قالته الكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي بالتوازي مع نقلنا ما قاله مثلا الصحفي المصري مصطفى بكري ... بل وزدنا على ذلك هجوما بالكلمة والكاريكاتير على محطة اوربيت وعمرو اديب مع انهما كانا راس حربة الهجمة المصرية الاعلامية على الجزائريين .... مما يعني اننا مهنيا كنا ولا نزال ( اوكيه ) ولم يفعل بنا الهوى ما فعله باخرين ومنهم الاخ محمد الذي يبدو حتى من رسالته القصيرة جدا انه منحاز ( اووول ريدي ) للموقف الجزائري رغم النقاط الكثيرة التي تحسب للمصريين في هذه المواجهة والتي ساتوقف عندها في مقالي هذا
ثانيا : حكاية ( شعبية المواقع ) هذه والتوصل اليها عن طريق نشر ما يفرح هذه الدولة او تلك لم تكن تعنينا منذ اطلاق الموقع في عام 1998 وحتى اليوم بدليل ان موقع عرب تايمز ممنوع في معظم الدول العربية ولو ابتغينا له شعبية على طريقة المواقع الاخرى لطرزناه صورا عارية لفنانات ودبسناه بمقالات تمدح هذا الملك او ذاك الشيخ ان لم يكن عن قناعة فعلى الاقل للابقاء على الموقع مفتوحا في هذه الدول ... وعليه : ان كان موقفنا المهني من الاشتباك الاعلامي والكروي المصري الجزائري سيفقد الموقع شعبيته لدى بعض القراء في ( عموم المغرب العربي ) فنحن لا نريد هذه النوعية من القراء التي تسعى وراء الاخبار الملفقة والمفرحة التي تحك لها على جرب ... ولا اعتقد ان راي الاخ محمد صائبا على الاقل بالنسبة ( لعموم المغرب العربي ) لان الشعب العربي في المغرب العربي ليس سطحيا او تافها وهو اكبر بكثير من هذا الذي تنشره هذه الايام الصحف الجزائرية ضد الشعب المصري ... ومواقف عرب تايمز المبدئية والمهنية من انظمة الحكم في هذه الدول وخاصة في ديكتاتوريات تونس وليبيا والجزائر معروفة وتزيد احيانا في حدتها وصلابتها عن مواقف صحف ومواقع الاحزاب المعارضة في هذه الدول ... نحن بصراحة لا نربط ( مهنيتنا الصحفية ) بالعداد الذي ركبه المشرف الفني على الموقع والذي يبين كم عدد الداخلين اليه ... والخارجين منه ... ولو كان هذا مبتغانا من الاصل لاستحدثنا زاوية بعنوان ( نساء عرب تايمز ) على غرار الزاوية التي استحدثها منذ سنوات عثمان العمير في موقعه ( نساء ايلاف ) والتي بفضلها ( شد ) العميركل المراهقين في العالم العربي الى موقعه من خلال نشر صور عارية ومفضوحة جعلت السعودية نفسها التي تمول العمير تحجب موقعه عن القراء السعوديين ... قبل ان يدخل العمير في لعبة الصراع على الحكم في السعودية وينال موقعه الرضى
ثالثا : ومع ذلك لا انكر اني مصري الهوى ... وهذا ليس سرا ... فقد ذكرته في جميع مقالاتي ومذكراتي وكتبي ... وسطرت مئات الصفحات عن اساتذتي في الصحافة والاعلام ( كلهم مصريون ) وتحدثت عن علاقاتي وصداقاتي بكبار الكتاب والصحفيين المصريين بدءا باستاذنا محمود السعدني - اطال الله عمره - الذي وضعني على ( بوز المدفع ) واطلقني في عالم الصحافة ... مرورا بصديقي المرحوم الشاعر الكبير امل دنقل صاحب قصيدة ( لا تصالح ) ... وانتهاء بعدد من الاعلاميين والصحفيين المصريين الذين وقفوا معي مهنيا وادبيا وماليا وحتى امنيا عندما تعرضت لهجمة مسعورة من قبل اجهزة الشيخ زايد يوم اقمت وعملت في الامارات في السبعينات ... والمصريون هم الذين علموني المهنة وهم الذين غرسوا في هذه الرجولة وهذه الموضوعية التي يستشعرها القاريء في عرب تايمز ... وهنا مربط الفرس ... فالمواجهة المصرية الجزائرية الاعلامية - شئنا ام ابينا يا اخ محمد - فاز بها المصريون ..... بامتياز
كيف ... ولماذا ؟
قلب معي الجرائد الجزائرية كلها ستجد انها كلها من لون واحد .... وان المقالات والاخبار المنشورة فيها كلها ( مائة بالمائة ) ضد مصر او الشعب المصري او المنتخب المصري .... ردحا وسبا وشتما وتحقيرا .... بينما لا تجد مقالة واحدة تنتقد مسئولا صغيرا في الجزائر من الذين تورطوا في المعركة ونفخوا فيها او تشير الى دور ديكتاتور الجزائر وشقيقه الطامع بوراثته في هذه الفضيحة
وفي المقابل ... قلب الجرائد المصرية حتى ( القومية ) منها - اي الحكومية - ستجد فيها مقالات نقدية شديدة للمسئولين المصريين ودفاعا عن الشعب الجزائري واشادة بشهداء الجزائر لم نقرأ مثله حتى في الصحف الجزائرية ... يا رجل ... مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة اكتوبر ( وهي مجلة حكومية ) وهو عضو ايضا في الحزب الحاكم اصدر عددا خاصا من مجلة الكتوبر لتهنئة الشعب الجزائري بالفوز في مباراة القاهرة مما ادخله في معركة مع عمال مطابع دار المعارف التي تطبع المجلة المذكورة .... وفي جريدة الدستور كتب رئيس تحريرها ابراهيم عيسى وعلى هامش المباراة مقالات نارية ضد نظام الحكم في بلده لم تكتب مثلها الصحف الجزائرية نفسها ... في جريدة المصري اليوم اقرأ ما كتبه الدكتور حسن نافعة من غزل في الشعب الجزائري وادانة للمسئولين المصريين ... حتى في ( جريدة الجمهورية ) الناطقة باسم الحكومة المصرية كتب الدكتور لطفي ناصف مقالا ناريا ينصف الشعب الجزائري لم اقرأ مثله حتى في بيانات وزارة الاعلام الجزائرية ... عدا عما ينشر في جريدة الوفد ومواقع مصرية على الانترنيت .... يا رجل اقرأ موقع ( المصريون ) على الانترنيت ستعتقد للوهلة الاولى انه موقع ( جزائري )
ففي جريدة الجمهورية كتب الدكتور لطفي ناصف مقالا اعرب فيه عن الاستياء من الموقف المصري تجاه الجزائر وقال : آلمني أن أقرأ في الصحف المصرية تلميحات تقلل من شأن المليون شهيد الذين استشهدوا في حرب تحرير الجزائر وتألمت وأنا أقرأ تلك الحملة، أن المليون شهيد جزائري سيزدادون عشرة آخرين على أرض استاد القاهرة، لم أكن أتصور أن يصل الحماس للفريق الكروي المصري الى الاستهزاء بشهداء الجزائر الذين ما زالت الأمة العربية تفخر بهم وتشيد بتضحياتهم التي شرفت الأمة العربية كلها، أزعجني أن يصل الأمر من خلال الحماس للكرة الى التعرض لتاريخ الجزائر فكان لا بد أن تضع الصفحات والبرامج الرياضية حدا لأسلوب التشجيع سواء في مصر أو الجزائر، وأن يعرف الجميع عن علاقة مصر بالجزائر المحررة من الاستعمار الفرنسي بمساندة مصر، كانت هي السند الأكبر لمصر، خاصة في حرب تحرير أكتوبر عام 1973، الجزائر ردت الجميل لمصر وكانت هي الدولة الوحيدة من بين الدول العربية التي شاركت في الحرب إلى جانب مصر برجالها وأسلحتها، دفع الرئيس هواري بومدين بكل الصفوة من الجيش الجزائري وكل ما لدى الجزائر من أسلحة إلى مصر، وعندما عرف بحاجة مصر إلى السلاح سافر الى الاتحاد السوفييتي وطلب إرسال السلاح فورا إلى مصر مع تسليمهم شيكا على بياض. كان على المسؤولين في مصر الإعلان عن أن الفريق الفائز هو فريق عربي وأن النصر في النهاية للعرب، وبعد فوز مصر في المباراة الأولى باستاد القاهرة، كان علينا أن نعمل على التهدئة بكل الوسائل.لم يكن هناك داع لإعلان التعبئة وتحريك الطائرات والمجموعات الى السودان بشكل يبدو وكأنه حالة حرب حتى لو كان الأمر كذلك من جانب الجزائريين فكان لا بد أن نكون الأعقل، لم يكن مقبولا أن يخرج مسؤول في الحزب الوطني ليعلن ان الحزب سيرسل ألفي مشجع الى السودان، لم يكن مقبولا الحديث عن الجسر الجوي، فهذا المصطلح لا يستخدم إلا في حالة الحروب فتبادل التصريحات الجزائرية والمصرية بدا وكأنه حالة حرب بين بلدين
هولعلمك يا اخ محمد ... صدقني لا يوجد في مصر مليون راقصة ... ولا الف راقصة ... ولا مائة
هل رايت معي المقارنة السمجة بين موت النبي محمد ... وموت جاكسون ... في فضائيات سعودية تبث من ارض الحجاز ( بتوئيت مكة المكرمة ) ؟
هل تعلم ان المفكر الكبير البروفيسور ادوارد سعيد الذي كانت تنحني جامعات امريكا احتراما له خصص في مذكراته التي كتبها قبل وفاته فصلا للحديث عن ( الراقصة ) تحية كاريوكا مدحا وغزلا وثناء ...ثم لماذا لا يرى الاعلام الجزائري في مصر والمصريين غير الراقصات على افتراض ان تعدادهن بلغ المليون ؟ ... الم تسمعوا مثلا بزويل او بالدكتور مصطفى الذي اخترع مؤخرا علاجا للسرطان بماء الذهب وكرمه البيت الابيض على اختراعه .... والاثنان مصريان درسا في جامعات مصرية قبل ان يكملا تعليمهما في الخارج ؟ ... في مصر الاف العلماء والمفكرين والادباء والاطباء فلماذا توقفت بوصلة الاعلام الجزائري عند ( المليون راقصة ) وما علاقة ( المليون راقصة ) اصلا بفوز المنتخب المصري او بخسارته
ثم اين العيب في وجود راقصات في اي بلد اصلا ... يا سيدي تعال الى هيوستون ستجد فيها مائة الف راقصة ومنهن راقصات يعملن على بعد امتار من وكالة ناسا التي تعمل فيها عالمات امريكيات وطبيبات وخبيرات ذرة
هذه هي طبيعة المجتمعات الحية ... وهذا هو علم الاجتماع الذي تحدث به وعنه ابن خلدون ( وهو ليس مصريا ) وانما من ابناء عمومتكم
معرفتنا - نحن المشارقة - بالمغاربة يعود الفضل فيها للمصريين ... وكنت حتى المرحلة الابتدائية اعتقد ان الجزائريين يتحدثون اللهجة المصرية لان اول تواصل لي مع شعب الجزائر وثورته كان عبر فيلم جميلة بوحريد الذي عرض علينا في جميع المدارس الاردنية ... وجاءت مقالات الصحف الجزائرية وشتائمها وفبركاتها لتوجه ضربة موجعة ليس للشعب المصري وانما لصورة الشعب الجزائري في مخيلة المواطن المشرقي ... هذه الدهشة تلمسها حتى في اعين بسطاء المصريين الذين يتسائلون بدهشة : هوه ده شعب الجزاير؟
ثم ما هذه النبرة القذرة في الاعلام الجزائري التي تعير الشعب المصري بفقره ... متجاوزة حقيقة نعرفها كلنا وهي ان التنمية الاقتصادية في مصر منذ عهد عبد الناصر اوقفت لدعم الشعوب والثورات العربية ومنها ثورة الجزائر ولو انعزلت مصر على نفسها لما لحق احد بمصر واثرياء مصر من باشوات كانت ثرواتهم مضرب الامثال حتى في الاعلام الاوروبي ... وقصور ملوك مصر في القاهرة والاسكندرية لا تجد مثيلا لها في قصور اوروبية وشوارع القاهرة التي كانت تغسل في الثلاثينات يوميا بالماء والصابون كانت توازيها شوارع من الرمل والتراب والطين في معظم العواصم العربية
ما علينا .... ولنعد الى الحكاية من اولها
باص المنتخب الجزائري في القاهرة اصيب بحجر كسر زجاجه واصاب ثلاثة من لاعبيه بجروح ... الفيفا تدخلت واخذت تعهدا من المصريين بحماية الفريق وعدم السماح بتكرار هذه الحادثة وموظف عبيط خرج بحكاية صلصة الطماطم .. حادثة تقع حتى بين الفرق المصرية المتنافسة في الدوري المصري ... في الاردن - مثلا - اقيمت مباراة بين فريقي الفيصلي والوحدات دون جمهور لانها كادت تتسبب بحرب اهلية بين المشجعين ... وهذا هو حال الكرة ومشجعيها ليس فقط في مصر والجزائر وانما في جميع انحاء العالم ... ولولا تدخل الفيفا مؤخرا لوقعت حرب بين فرنسا وايرلندا مشابهة لما وقع بين السلفادور وهندوراس
فاز المنتخب المصري بهدفين لا غبار عليهما بدليل ان الفيفا لم تعترض عليهما وتقرر اقامة مباراة ( الثار ) في الخرطوم ... وبدأ الشحن بلمسات جزائرية .... بدأته الصحف بنشر صور قتلى في القاهرة واخبار عن جثامين تنقل يوميا الى الجزائر ... ثم تبين ان كل هذه الصور والاخبار مفبركة ... وبدا الاعلام الجزائري يناشد الجزائريين التوجه الى المطارات العسكرية للانتقال الى الخرطوم والجهاد فيها في طائرات صنعت اصلا لنقل الكوماندوز ... في حين توجه ثمانية الاف مشجع مصري الى الخرطوم اكثرهم من الفنانيين ورجال الاعمال والسياسيين وابناء الذوات وبدوا - حتى في ملابسهم - وكانهم بصدد حضور حفل ساهر في الاوبرا ... وحصل ما حصل
ماذا لو اقدم المصريون على الفعل نفسه وفتحوا مطاراتهم العسكرية للراغبين في الانتقال الى الخرطوم لتشجيع الفريق ؟ عندها كان الشاب الجزائري الذي اعترض سيارة الفنانة فردوس عبد الحميد ملوحا بسيفه وخالعا ملابسه ( ملط ) لن يجد في السيارة فردوس عبد الحميد لترويعها ... سيجد شابا صعيديا يلوح هو الاخر بمطوى و ( شومة ) ..... وهات حلها
يا اخ محمد
ما حدث في الخرطوم مرفوض جملة وتفصيلا ... وما اعقبه من هجوم اعلامي قبيح وقذر ضد الشعب المصري مرفوض ... ومع ذلك اقول للفريق الجزائري الف مبروك وانا على ثقة ان الشعب المصري نفسه سيقف مع الفريق الجزائري خلال منافسات المونديال مشجعا لان المثل الشعبي الذي يقول : الدم ما بصيرش مية هو في الاصل مثل شعبي مصري