Friday, May 18, 2012

الخندق


الخندق

كنتيجة لعوامل عديدة يختار الأقباط أن يتجمعوا في الخندق..
و الخنادق أنواع..
و في هذه الآونة حيث يتم نصب السيرك السياسي.. نجد الأقباط كعادتهم اختاروا التخندق السياسي..
و الخندقة السياسية هي أن تختار جماعة لها هوية مشتركة خندقاً ملائماً لهذه الهوية..
الماء بالماء؟!.. ربما..
و في كلماتي هذه.. أوجه عتاب عن الفقر العقلي في أسلوب التخندق..
إذ أنني أُوقِع باللائمة على الهوية القبطية في عدم وجود فن أو إبداع في التخندق..
بل و ممارسة أسلوب التخندق بنفس النمط سواء قبل يناير 2011 و كذا ما بعده..
التخندق النمطي يؤدي إلى خطأ نمطي..
و الخطأ النمطي في الشخصية المتخندقة يتحول إلى أسلوب اعتيادي..
و طريقة حياة..
بحيث إذا أتت ظروف خاصة تستطيع أن تصحح من الخطأ النمطي.. ترفض الشخصية المتخندقة ذلك و تزداد إصراراً على الخطأ النمطي..
اعتزازا به.. و احتراماً!!..
لا توجد شخصيات وسط الأقباط تستطيع أبداً تكسير هذا الجبل و هو حب التخندق و التعايش مع الخطأ النمطي الناجم عنه..
إذا كانت القطاعات المختلفة تستعين بخبراء أجانب.. لذلك أتساءل عن إمكانية الاستعانة بخبراء في كيفية تسيير حركة الأقليات لتكوين لوبي متنوع و قوي و متخندق بحساب؟!..
بل و حتى الثقافة القبطية التي تدعو للصلاة للوصول إلى تدبير.. ألا يمكن الالتزام بذلك..
أم أن التخندق و نمطية الناتج النهائي و الخطأ تجعل الاستمتاع بذلك أفضل من محاولة الخروج عنه..
كلمات.. أعبر عنها تعقيباً على ما يتردد من ميلان الأقباط إلى خندق سياسي لا يتوافق مع دموع و دماء و أرواح يناير 2011..
و ما بعده..