Saturday, May 2, 2009

Swine flu..direct way.







الخنزير بين الطب و الكنيسة


هذه الصورة من محاضرة خاصة عن انفلونزا الطيور و تأثير الخنازير ككائن حي يصاب بالفيروس و يتحور فيه الي فيروس متطفر غير متوقع الجينات ليصيب الإنسان و ينتقل الى الإنسان مما يسبب في وباء غير متوقع النتائج الكارثية له
الصورة و المحاضرة من بدايات ظهور أنفلونزا الطيور في مصر فبراير 2006 قبل ظهور أنفلونزا الخنازير في المكسيك ابريل 2009


عن تأثير الخنازير في امن المجتمع و علاقتها بالاحتقان الديني في مصر و استطلاع رأى القيادات الكنسية في إجراءات الدولة

والآن داهم فيروس أنفلونزا الخنازير H1N1A العالم منطلقا من المكسيك..
و بدأت دول العالم في التصدي له تحت غطاء طبي من منظمة الصحة العالمية..
و بدأت السلطات المصرية في التصدي لهذا الفيروس الذي ينتقل بسهولة من إنسان لإنسان..
عكس فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 الذي لم يثبت حتى الآن قدرته على ذات الفعل..
نتعرض للإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية من الاقتراح المتأخر توقيتا الخاص بذبح الخنازير..
عدة محاور تحكمني هنا..
محور وطني بصفتي مواطن مصري..
محور طبي بصفتي متخصص في الأمراض الصدرية..
محور ديني لم أتوقع علاقته بموضعنا بصفتي مسيحي أرثوذوكسي..
فليكن..
إنني مواطن مصري يخاف على البلد و اعلم قدراتها و الطبيعة الاجتماعية و النفسية للسواد الأعظم..
مصر لا تتحمل وباء غير محدد المعالم و بلا علاج وقائي محدد..
الحسم هنا هو سيد الموقف..
ذبح الخنازير قرار سليم كان يجب اتخاذه ليس مع الظروف الحالية فحسب بل مع فبراير 2006 بدء ظهور أنفلونزا الطيور بمصر..
و من منطلق طبي
و من خلال احتكاكي بحالات أنفلونزا الطيور و حالات الاشتباه..
حساسية المجتمع المصري و عدم وضوح المواطن عندما نسله السؤال التقليدي:
" انت بتربي طيور ؟ "
و يبدأ غالبا بالإنكار خوفا من مجهول و على اقتصاده..
المواطن الذ يقال عنه ان ماشية حقله ربما اثمن من أبنائه!
كطبيب.. مصر لا تتحمل وباء أبدا..
للأسف.. مصر هى الدولة الأفريقية الوحيدة الذي توطن بها فيروس أنفلونزا الطيور..
و يتربص صيفاً..
و يكر شتاءاً..
و ينتظر الفرصة ليضرب ضربته الأخيرة عندما ينتقل سلسا من مصري لآخر..
مصر التي يحيا بها الخنزير المعروف سلفا انه يصاب بأنفلونزا الطيور H5N1 و انه بيئة ممتازة ليتحور به الفيروس الي فيروس شرس يضرب الإنسان..
آسف للإطالة..
كنت أتوقع أن انهي مقالتي هنا بالتأكيد على أهمية ذبح الخنازير و ليس نقلها هنا او هناك في ظل أن الإنسان أولا..
و لا توجد بيئة مضمونة بالكامل..
و إذا حدث الوباء المصري فان لن يرحم احد السلطات المسئولة..
فقط تعويض التجار و إيجاد آلية منطقية لجمع القمامة بمقابل مادي متميز لتعويض العاملين مهنيا..
كنت أريد أن اختم هنا..
لولا المحور الأخير غير المتوقع..
و هو استطلاع القيادات الكنسية على استحياء ذميم في قرار الذبح..
مباهاة بتأييد نواب مجلس الشعب المسيحيين لقرار الذبح
ماذا أقول في هذا العبث..
الخنزير يحل لي و لكنه بكل تأكيد لا يوافقني..
لم يعد الخنزير يوافقني..
ماذا أقول في هذا العبث..
جُعل الخنزير لأجل الإنسان.. و ليس الإنسان لأجل الخنزير..
ماذا أقول أيضا..
أقول أن الخضوع للسلطات هو بديهي و حتمي..
أرجو الإسراع بذبح الخنازير..
و ربنا يحافظ على البلد..
و يرحم العالم..