Thursday, March 10, 2011

Satisfied Stairs.




Satisfied Stairs.
من حواديت الباشحكيم
قصص يقراها المربون و يقصوها باسلوبهم للاطفال

السُّلَّم القنوع

يُحكى أنه كان يوجد السُّلَّم في البناية السكنية و كان دائما يشكو من انه لا يتحرك!!..

نعم..

كان يعاني من أنه دوما ثابت لا يتحرك!!

السكان فقط يصعدون عليه ليذهبوا إلى شقتهم أو ينزلون عليه ليخرجوا إلى العمل..

أما هو.. فانه ثابت.. و لا يتحرك..

كان الطفل سميح ينزل على السُّلَّم ليذهب للمدرسة.. و لاحظ أن السُّلِّم حزين.. و لكنه لم يحاول أن يستفسر عن السبب حتى لا يتأخر عن المدرسة..

عاد سميح..

و سأل السلم و هو يصعد:

"لماذا أنت حزين هكذا؟!.."

قال السلم في كآبة:

"الجميع يصعد و ينزل.. الكل يتحرك.. و أنا ثابت.. لا أتحرك.. أنا حزين.."

فكر سميح قليلا ثم قال:

" سأحولك إلى سُّلَّم كهربائي.. ما رأيك؟!.. "

فرح السلم بهذا الاقتراح و ذهب سميح يطلب من أسرته أن تساعد السلم المنزلي ليصير سلما كهربائي مثل الذي يراه في المول.. و سميح طفل.. و لا يجب أن يتعامل مع الكهرباء..

أتت أسرة سميح من شقتهم.. و ببضعة عمليات هندسية تحول السلم الثابت التقليدي في العمارة إلى سلم كهربائي متحرك..

كان السلم سعيدا جدا..

انه يتحرك.. و ليس ثابتا كما كان قبلا..

الناس تصعد و تهبط..

و ذهب الطفل سميح إلى المدرسة..

و عاد سميح من المدرسة.. و اندهش سميح جدا..

السلم يبدو حزينا..

قال سميح في تعجب:

"لماذا أنت حزين الآن؟!.. الم تطلب أن تتحرك؟ّ!.. و أنت الآن تعمل بالكهرباء و تتحرك.. ما الذي يحزنك؟!.."

قال السُّلَّم بإرهاق:

"أنا متعب جدا.. اصعد و انزل.. ثم انزل و اصعد.. و هكذا.. الجميع يصعدون و ينزلون كثيرا.. لقد تعبت جدا.."

قل سميح و هو يؤنب السُّلَّم:

"و لماذا لم ترض بحالك؟!.. كنت سلما ثابتا و تعاون الكل بثباتك على الوصول لهدفهم.. يجب أن تتعلم القناعة و الرضا حتى لا تفعل ما لا تقدر عليه.."

قال السلم:

"نعم.. أنا أخطأت.. و أريد الرجوع إلى حالتي الأولى.."

قال سميح:

"حسنا أيها السلم.. و لكن يجب أن تتعلم الرضا.. و القناعة.. حتى تنجح و تفعل ما يجب عليك.."