Sunday, April 24, 2011

مريم المجدلية


الرسـولـة
ذَهبَتْ بشجاعة و الظلام باق حاملة الأطياب..
كانت تفكر في الحجر الضخم.. إلا أن الأفكار لم تثنها عن تنفيذ الفِعل..
الذهاب إلى القبر..
وجدت الحجر مرفوعاً..
رأته..
لم تصدق..
خاطبته بالمعلم..
أتساءل لماذا لم تقل له مثلما خاطبه السيد توما..
المفاجأة تجعل الإنسان ينطق بما في داخله بدون تفكير..
و الواضح ان الرد عليها و الرد على السيد توما كان مناسبا و مطابقا لنداء كل منهما له..
حينما قيل له ربي.. كان جوابه للسيد توما قولاً ربانياً..
و حينما قالت له: يا معلم.. أعطاها درساً..
و منعها من لمسه..
إذ حرص على الارتفاع بإيمانها..
لتكون جديرة بإرساليته..
و واعية بفهم لما يحدث..
و بإيمان..
عادت مسرعة إلى المريمات..
كانت والدته من بينهن..
و وجدن ما قد وجدن..
تحيرن.. رجعن..
ثم عادت المجدلية مع والدته..
هنا أتى.. و سجدتا له.. و أمسكتا بقدميه..
يبدو و كأنه كان عالماً بعودتها.. من فرط عدم تصديقها..
هو صبور..
لا أُنكر بطرس الذي أَنكره..
كان دوره مع الحبيب هاماً.. و آدمياً..
نسبة إلى السيد آدم!!..
عمل بلا فاعلية!!..
و سلبية!!..
الحق ان المريمات محون الكثير من أسلوب جدتهن حواء..
حواء التي انصاعت للحية و قادت آدم السلبي إلى ما كانا عليه..
هما و ابناءهما..
المريمات أعطين الصورة الحقيقية لحواء الأصيلة..
حيث الرقي.. الأمومة.. العناية.. التضحية.. التواضع..
و الشجاعة..
المثير أن من سعت إليه أولا بشجاعة و جرأة هي من كانت تحيا مع سبعة من الشياطين..
ماذا تقول كلا من الحية و حواء عن المجدلية..
الأكيد أن المجدلية هي عنصر سخط للحية..
و خجل لحواء الجدة..
المجدلية كان بها سبعة من أعوان الحية..
المجدلية تحيا بالسمات الأنثوية التي لحواء الجدة..
المجدلية قلبت الصورة السيئة إلى نحو جديد و شديد البر.. و الطهارة..
يعوزني الوقت حتى اخبر عن ماهية المجدلية و خطورة دورها كشاهدة للقيامة..
شاهدة إثبات..
شاهدة إثبات أولى..
و رسولة منه للرسل..
الرجال..