الأصحَاحُ الثَّانِي
1فَصَلَّى يُونَانُ
إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِ مِنْ جَوْفِ الْحُوتِ، 2وَقَالَ: «دَعَوْتُ
مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ، فَاسْتَجَابَنِي. صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ،
فَسَمِعْتَ صَوْتِي. 3لأَنَّكَ طَرَحْتَنِي فِي الْعُمْقِ فِي قَلْبِ
الْبِحَارِ، فَأَحَاطَ بِي نَهْرٌ. جَازَتْ فَوْقِي جَمِيعُ تَيَّارَاتِكَ
وَلُجَجِكَ. 4فَقُلْتُ: قَدْ طُرِدْتُ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيْكَ.وَلكِنَّنِي أَعُودُ أَنْظُرُ إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ. 5قَدِ
اكْتَنَفَتْنِي مِيَاهٌ إِلَى النَّفْسِ. أَحَاطَ بِي غَمْرٌ. الْتَفَّ عُشْبُ
الْبَحْرِ بِرَأْسِي. 6نَزَلْتُ إِلَى أَسَافِلِ الْجِبَالِ. مَغَالِيقُ الأَرْضِ عَلَيَّ إِلَى الأَبَدِ. ثُمَّ أَصْعَدْتَ مِنَ الْوَهْدَةِ
حَيَاتِي أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي. 7حِينَ أَعْيَتْ فِيَّ نَفْسِي
ذَكَرْتُ الرَّبَّ، فَجَاءَتْ إِلَيْكَ صَلاَتِي إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ. 8اَلَّذِينَ
يُرَاعُونَ أَبَاطِيلَ كَاذِبَةً يَتْرُكُونَ نِعْمَتَهُمْ. 9أَمَّا
أَنَا فَبِصَوْتِ الْحَمْدِ أَذْبَحُ لَكَ، وَأُوفِي بِمَا نَذَرْتُهُ. لِلرَّبِّ
الْخَلاَصُ».
10وَأَمَرَ الرَّبُّ
الْحُوتَ فَقَذَفَ يُونَانَ إِلَى الْبَرِّ.
نعم..
نتوقع سكوت و تلقائية خلاصك..
نعترف بآثامنا و تقصيرنا..
و عدم التجديد باعتراف الحمد بفضلك..
حتى أن الضيقة في تنزيل مستوى.. و ليس تصعيد..
نحبك شاكرين في و على و من و جميع الأحوال..
ألسنا أبناءك؟!.. يا مالك حياتنا ايها الملك القدير الغني..
نسعَ وراءك خلف خطواتك فرحين و قانعين..
نطفر ابتهاجاً بك مثلما فعل الفاعل عند الجميل..
لذلك احبتك بتولية ارواحنا..
في انتظارك لنفيك و نوفي نذورنا..
التي هي ترجع الينا التزاماً و انضباطاً..
بل و في انتظار التصعيد بفضول و شغف..
كما كنا كذلك سنكون..
وحدك..
نحبك..
