Thursday, December 22, 2016

الدار الداعرة


للتربية محوران..
أولهما تأهيلهم إلى الرسالة المنوطين بها في الأرض..
و ثانيهما تأهيلهم إلى الحياة الأبدية في العالم الآخر..
و لا يليق الجدال حول أن المحور الأول قد يذوب في الثاني في حالات الموت المفاجئ..
فتكون الرسالة هي الموت المبكر و ما يعنيه من أهداف..
ذلك ببساطة و بوضوح أن هذا الحدث الاستثنائي لا ينفي أن للتربية محورين و ليس واحد فقط..
و كما أننا لا نتوجه باللوم للأعظم بولس الرسول و خاصة و انه قد رُحِمَ لأنه فعل ما فعل عن جهل..
كذلك لا نتوجه باللوم إلى بسطاء الأمخاخ الذين يغسلون أمخاخ بسطاء آخرين مستخدمين غُسْلَ أمخاخهم المغسولة أولاً..
و ذلك أيضاً لأنهم يفعلون ذلك عن جهل مُبِين..
و لأن الشئ الثاني بالشئ الأول يُذكَر..
أو لأن الشئ الأول بالشئ الثاني يُذَكِّر..
نتساءل عن تحويل "اسم" الجاني في تفجير البطرسية إلى المحاكمة و مموليه و معلميه و داعميه و مخططيه..
و كذلك نتساءل إن كان الإدعاء سيتقدم طالباً الحق المدني تجاه ما تم اقترافه بحق المجتمع ضد ( شهداء – ضحايا – قتلى )  _ سَمِّهِم ما شئت_ تفجير البطرسية..
أم انه حتى الحق المدني سيتم التغاضي عنه؟!.
و المصطلح العبقري "الدار الداعرة" أطلقه الباحث السيد يوسف زيدان إبان جريمة الإعلان عن سَعْوَدة الجزيرتين المصريتين تيران و صنافير..
و نشكر الله أننا يوماً ما سننتقل من هذه الدار الداعرة الى دار القضاء..
الأعلى..