لونها ابيض
دوما أرحب بها..
مهما قيل عنها..
هي التي قم بها أبطال..
شجعان..
وطنيون..
صغار..
وضعوا إخلاصهم لوطنهم هدفا..
ليس فوق الأهداف..
بل..
هدف وحيد..
أوحد..
خططوا..
تحركوا..
توكلوا على القدير..
و نجحوا..
تم خلودهم تخليدا..
انا أرحب بما فعلوه..
بما كان التاريخ يوصي بفعله..
و يهيئ أجواء هذا الفعل..
فقط..
كانت الأيام في انتظار أبطال..
و قد أتوا..
و كانت بيضاء..
هذا فخر لهم..
تحية متجددة..
لأبطال يوليو 1952..
حجر الزاوية..
في عودة مصر للمصريين..
حسناً، من المعروف
أن ساكن القصر لم يكن يحكم بالمفهوم التقليدي للحاكم..
التاريخ المُجرَّد
لا ينسَ حصار قوات الاحتلال لساكن القصر حتى يتم تعيين شخص بعينه رئيسا للوزراء..
بل أن انقلاب
يوليو لم يكن مفاجأة، مع تحفظي الشديد على لفظ انقلاب..
الانقلابات لا
تأتي فجأة..
كذلك الثورات..
التاريخ لا ينسَ
جرس إنذار انتخابات نادي السيارات..
ذلك الجرس الذي
ضجيجه كان مدوياً يوقظ الراقدين في قاعات القصر و ثكنات الاحتلال..
يوليو كان حتميا..
إن لم يأتِ يوليو فسيأتي أغسطس أو سبتمبر أو أي شهر غاضب ثائر..
الحالة السياسية
كانت تصرخ تنادي بوضوح على يوليو..
من العجيب تصوير
ساكن القصر انه بمثابة حاكم فعلي..
عموما..
ساكن القصر بسباته
و صُنَّاع سياسات الاحتلال هم الذي قاموا بتربية يوليو و احتضانه..
و إطلاقه.