Friday, February 18, 2011

Lightness of a feather.



Lightness of a feather.

خفيف كالريشة

قصة قصيرة

عزيزي صديقي المخلص

ارسل لك هذه الرسالة الورقية اذ لم اتمكن من مراسلتك عبر البريد الاليكتروني لانني اكتشفت انني لا اعرف بريدك الاليكتروني و حتى ان كان لديك ام لا..
هذه الرسالة ارسلها لأعبر لك عن تقديري و امتناني للعِشرة الطويلة التي كنا فيها مثال للصداقة الملتزمة و كنت فيها معي رمزا لمعان حياتية لم ادركها الا بك..

لا انس لك هذه الليالي الطويلة التي كنت فيها انيسي و جليسي الاوحد..

و اعتقد انك انت ايضا لا ترى في شخصي الا الامانة و الاحترام..

اذكر انني لم اقترب منك ابدا الا باحترام.. و باذن..

بل حينما كنتُ اتطلع اليك من وقت لآخر بأمل.. كنتُ اتوجه الى اي عمل آخر حتى انسى يأسي..

حسناً..

انني اعلم انه لا يليق بي ان اتخذ قرارا من طرف واحد..

او انظر للمسألة من وجهة نظر احادية..

الا و انك تدرك جيدا انه توجد اطراف و شخصيات و معاملات حياتية كثيرة اشتاق اليها..

لم اكن أرهم بانتظام.. و كنت انت يا صديقي حائلا واضحا بينهم..

و بيني..

و حينما كنت اتذكرهم و اتذكر حياتي كنت تقول لي بحدتك الاولى - التي اعترف انها خفت كثيرا بمرور الليالي.. - كنت تقول انني السبب في هذه الحالة..

و لكنك كما قلت لك مرارا لا تعلم الحقيقة..

و هى قدريات..

ظروف..

الشخص الخطأ في الزمان الخطأ في الوقت الخطأ..

تحت الضغط الخطأ.. و الحِمل الثقيل..

صحيح ان هذا الحِمل لم يتخفف..

عموما.. لن اطيل عليك..

اعترف انني خنت صداقتنا.. و العهد.. و هربت..

هربت مع الهاربين اضطرارا..

و تحول الهروب الى اختيار..

كنتُ سعيدا بحريتي..

بأن الحِمل الثقيل لم يعد موجودا..

و لكنه ازداد فجـأة و بدون مقدمات.. و لم اعد احتمله..

و قلت اعود اليك..

و حينما قلت ذلك تخففتُ كثيرا..

اعود اليك و انا احمل احزاني مثال الريشة ثقلا..

اعود اليك..

بأمل جديد..

يا باب السجن!!..