Wednesday, March 9, 2011

Rola.. and Strawberry.




رولا و الفراولة

من حواديت الباشحكيم.. حواديت يقرأها المربون و يقصونها بأسلوبهم للاطفال

كانت توجد ثمرة فراولة في المنزل الذي تسكن فيه الطفلة رولا.. كانت الفراولة سعيدة لان الطفلة رولا ستأكلها و تستفيد بها.. قالت والدة رولا لابنتها:

"حبيبتي رولا.. كيف تردين ان تأكلي الفراولة؟!.."

قالت رولا:

" أريد أن آكلها الآن.."

ابتسمت الأم و قالت:

"نعم يا حبيبتي.. الآن.. و لكن كيف.. هل تريدينها جيلي.. سلطة فواكه.. عصير.. مربى.. تأكلينيها وحدها بدون إضافة.. أم ماذا؟!.."

كانت رولا مترددة.. مترددة جدا..

كلها طرق لذيذة..

لم تجاوب رولا بسبب ترددها..

حتى أن ثمرة الفراولة ملت.. و شعرت بالضجر..

قالت الفراولة:

"أنتِ طفلة مترددة يا رولا.. كيف ستتعلمين أن تتخذي قرارات.. و تنفذيها.. و تتابعين التنفيذ؟!.."

حزنت رولا بسبب ترددها.. و قالت الأم:

"رولا.. يجب أن تقرري الآن.. إن الفراولة تشعر بالملل.. و ممكن أن تتركنا لتفيد أحدا آخر.."

قالت رولا بتردد:

"قولي لي يا أمي طرق إعداد الفراولة مرة ثانية.."

قالت الأم بحنو:

" أو في جيلي.. او عصير.. أو مع سلطة فواكه.. أو مربى . يمكن أن تأكليها وحدها كما هي"

قالت رولا بعد تفكير و تردد و صوت هامس:

"عصير.. أريدها عصير من فضلك.."

أسرعت الأم لإعداد عصير الفراولة.. و كانت الفراولة سعيدة لان رولا حسمت ترددها.. و ما أن جاءت الأم بكوب عصير الفراولة حتى بكت رولا فجأة..

قالت الأم:

"لماذا تبكين يا رولا.. هاهو كوب عصير الفراولة لتشربيه كما قلتِ.."

قالت رولا وسط دموعها:

"العصير يجب أن اشربه.. و لكني كنت أريد أن آكل الفراولة لا أن اشربها.."

تعجبت الأم و الفراولة.. و قالت الفراولة وسط العصير:

"و لكنه قرارك يا رولا.. هذا اختيارك.."

قالت رولا:

"لا.. لا.. أريد أن آكل الفراولة.. لا أن اشربها..

قالت الأم:

"حسنا يا رولا.. سأضيف بعض الكريم و اللبن المثلج لإضافة قوام للعصير و سأحضر لكِ ملعقة لتأكلين.. م رأيك.."

قالت رولا بسعادة:

"أشكرك يا أمي.. و لقد تعلمت درساً.. أن أفكر و اتخذ قرارا بدون تردد.."