Monday, January 23, 2012

يوسف و شمعون





24فَتَحَوَّلَ عَنْهُمْ وَبَكَى، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِمْ وَكَلَّمَهُمْ، وَأَخَذَ مِنْهُمْ شِمْعُونَ وَقَيَّدَهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ.

لماذا شمعون.. أيها السيد يوسف؟


أنت أردت شمعون لتحبسه..
ليكن..
ربما الطرب الشمعوني أو مزاحه الفج كأن أليماً و موجعاً..
و قسوته العنيفة..
حتى أنك لم تنس ذلك..
و حبستَه..
لستُ مختلفاً معك فيما قد صنعت..
أنت بالفعل سيد كريم و متسامح..
و تضع التهذيب في موضع عال و سام..
حتى انك أردت أن تقوم بتدريب شمعون على التهذيب..
هل أنت تنتقم لنفسك.. لا أظن..
كانت الوسائل متاحة و متوفرة..
و غزيرة صالحة للجميع..
لجميع من تريد أن تنتقم منهم.. لكنك لم تفعل..
أنت انتقيت الطروب المازح شمشون..
لا لتنتقم..
بل لتهذب.. و تؤدب.. و تفعل ما لم يفعله والده..
الموقف كله تهذيب و رقي..
إذ أنت سيد التهذيب و السمو..
هل بكيتَ لذلك..
للجوئك لهذه الأساليب التعليمية..
لإبطائك في رؤية والدك و شقيقيك..
ربما..
على أية حال ربما تكون قد تعمدت الإبطاء و التمهل حتى تعطي لنفسك المهلة المطلوبة لاستيعاب الموقف..
يبدو أن الثلاثة عشر عاما في الحبس كانت لها ثمارا كثيرة و متنوعة و ليس فقط ما نتفهم..
تحية لسيادتكم..
أيها السيد يوسف..