Friday, March 18, 2011

نعم.. لأن




نَعَم.. لأن..
ü إدراكي أن إطالة أمد المرحلة الانتقالية أكثر خطرا و كارثية من الأعراض الجانبية للوضع الدستوري و القانوني للبلاد.
ü استشعاري أنها رغبة السيد المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة و رغبة سائر قادة المجلس الذي قام بحماية البلاد و احترام الرغبات الثورية مما شكَّل الضمانة الحقيقية بل و الوحيدة لاستمرار البلاد على قيد الحياة.. احترامي لهذا الاستشعار يجعلني أشارك في تدعيم هذه الرغبة و الإرادة التي يتبناها المجلس الأعلى.
ü إيماني بأنها رغبة الجندي الممسك بسلاحه و خاطبني بعفوية أثناء استقلالي الحافلة العامة بقوله: "مش هتريحونا بقى؟!.." مما يجعلني أساند هذا الجندي المنهك.. و الذي يرفض بعض قادته التصريح بان عديد من القيادات الميدانية من الممكن أن يصابوا بالإجهاد و السأم.
ü المبررات التي يتم تسويقها لرفض التعديلات الدستورية يمكن الرد عليها قانونيا و دستوريا مع تسليمي الكامل بمنطقيتها و وطنية من يرفض التعديلات.
ü إصراري على أن القوى السياسية في البلاد تتشكل فقط من جماعة الإخوان المسلمين التي أميل إلى تسميتها بجماعة الإخوان الإسلامية بالإضافة إلى حزب الوفد الجديد و قوى سياسية أخرى تشكلت كنتيجة لثورة 28 يناير 2011 و تزداد تنظيما برفضها التعديلات الدستورية.
ü كل هذه القوى و ربما غيرها لها دور فاعل حسب انخراطها السياسي زمنيا.. فجماعة الإخوان الإسلامية عتيقة في العمل السياسي بل و اهتمامها بالنقابات أعطاها زخما قويا في المجتمع المصري.. كذلك حزب الوفد أقدم القوى السياسية المصرية يحتفظ ببريق أخَّاذ في ظل قيادته الحالية و في ظل أسباب و نتائج ثورة 28 يناير 2011 مما يدعوني إلى أن رفض التعديلات لن ينتقص من جماعة الإخوان الإسلامية و لن يزيد حزب الوفد الجديد رصيدا سياسيا جديدا.
ü التصور القائل أن الرفض سيتيح زمنا لتنظيم القوى السياسية التي نتجت عن ثورة 28 يناير 2011 هو تصور يبدو منطقيا من زاويته و لكن يتعارض مع عدم مقدرة المجتمع المصري على تحمل الجدل السياسي و إطالة المرحلة الانتقالية من جهة.. و من جهة أخرى لن تستطيع قوة سياسية مستجدة أن تنال الكثير من الرصيد السياسي لجماعة الإخوان الإسلامية و حزب الوفد.. رفض التعديلات هو بمثابة تأجيل لإقرار الواقع السياسي المصري الذي يقوم على كتفي جماعة الإخوان الإسلامية و حزب الوفد الجديد.
ü التخوف القائم عند المسيحيين المصريين نتيجة لعدم التفرقة بين دين الإسلام و الإسلام السياسي و عدم وضوح فكرة أن الإسلام مثل اليهودية دين و دولة و رهبة فكرة وجود واقع سياسي فعال لجماعة الإخوان الإسلامية.. هذا التخوف يمكن علاجه بشكل سريع و مبدأي بتدعيم الاتجاه السياسي لحزب الوفد الجديد.
ü قبول التعديلات الدستورية و تدعيم المسار السياسي للمجلس الأعلى للقوات المسلحة يُشكل ضمانة ايجابية لتسيير الحياة بشكل مستقبلي أفضل و هادئ.