Bar-Lev Line.
خط بارليف
سر خط بارليف: وإنهارت الأسطورة
أظن أن حرب العاشر من رمضان - وما حدث في السادس من أكتوبر ٣٧- لم تأخذ حقها في البحث والتدقيق في أعظم عمل عسكري تم انجازه في الشرق الاوسط، وفي أهم الحروب التي حدثت بين مصر واسرائيل.. وأظن أن اقتحام خط بارليف »الأسطورة« وسقوطه في أيدي القوات المصرية - في الأيام الأولي للحرب- يستحق الدراسة المتأنية من جانب العسكريين المصريين والعرب لاستخلاص الدروس المستفادة واستيعاب ما انجزته العسكرية المصرية في رمضان.. كان عبور المانع المائي - قناة السويس- علي امتداد الجبهة إلي الضفة الشرقية في سيناء في حد ذاته من ضرب المستحيل ولكن القوات المصرية اجتازته بأقل الخسائر..وأما سقوط خط بارليف الحصين وانهيار الاسطورة فقد كان إعجازا عسكريا بكل المقاييس، وعندما قام الاسرائيليون ببناء ذلك الخط الدفاعي لم يتصوروا ان يتمكن المصريون من اقتحام التحصينات التي لا يمكن مقارنتها بالخطوط الدفاعية الشهيرة في الحرب العالمية الثانية مثل خط ماجينو وخط سيجفريد.. لم يكن خط بارليف خطا عاديا من المواقع الحصينة الأمامية التي تساعد علي المراقبة وتوفير قاعدة لقوات مدرعة، وانما كانت تحصينات متكاملة في العمق ولذلك وضع انهيار هذا الخط نهاية لاسطورة القوة العسكرية التي لا تقهر.. فقد كان الوجود العسكري الاسرائيلي علي الضفة الشرقية للقناة يمثل تطبيقا ضروريا لنظرية »الحدود الآمنة« حيث كانت القناة تمثل المانع المائي الطبيعي الذي يحقق هذه الحدود علي الجبهة المصرية، ومن هنا فإن نظرية خط بارليف قد اكتسبت مضمونا استراتيجيا حيويا، وقد اتفق القادة الاسرائيليون علي ان الوجود العسكري علي خط القناة يعتبر ضرورة استراتيجية وان اختلفت الآراء في الاسلوب، فقد عارض البعض فكرة إقامة التحصينات الثابتة بينما تمسك الآخرون- وعلي رأسهم الجنرال حاييم بارليف رئيس الأركان- بضرورة إقامة استحكامات قوية ومحصنة قادرة علي تحمل نيران المدفعية والصواريخ، وفي نفس الوقت صد وتدمير أية قوات مصرية تحاول العبور وهكذا نفذ بارليف فكرته وبطريقة مختلفة عن الخطوط الدفاعية التقليدية!وقد مر إنشاء خط بارليف بعدة مراحل علي مدي سنوات وانتهت بأن تحولت التحصينات إلي منشآت هندسية ضخمة مزودة بكل وسائل القتال والإقامة، وإنشئت هذه المواقع علي طول خط المواجهة في القناة وعلي امتداد ٠١١ كيلو مترات وبلغ عددها ٢٢ موقعا دفاعيا تشمل ٦٣ نقطة حصينة تسيطر علي المواجهة والجوانب والخلف، وجهزت مرابض للدبابات في الفواصل وعددها ٠٠٣ مربض دفاعي وتم اختيار مواقع النقاط الحصينة بحيث تغطي كل الاتجاهات الصالحة لعبور القناة وتقدم القوات في سيناء، وكانت كل منشأة هندسية تتكون من أكثر من طابق وتبدأ من باطن الأرض حتي تعلو قمة الساتر الترابي وحصنت مبانيها بالاسمنت المسلح أو الكتل الخرسانية أو قضبان السكك الحديدية والرمال والأتربة بحيث توفر وقاية كاملة ضد الاصابة المباشرة لأنواع قذائف المدفعية وقنابل الطائرات!وتم تجهيز معظم النقط الحصينة بخزانات للوقود والمواد الملتهبة ويصل منها خلال أنابيب خاصة إلي سطح المياه وباشعالها تتحول القناة إلي مسطح هائل من اللهب وثبت بالتجربة ان حرارته بلغت ٠٠٧ درجة وزودت كل نقطة حصينة بمواد ومخزونات للاكتفاء الذاتي لمدة ٥١ يوما، وهكذا فإن خط بارليف بنقطه الحصينة -٦٣ نقطة- كان قادرا علي صد هجوم ٦٣ كتيبة بالاضافة إلي مئات الدبابات المعدة لاحتلال مرابضها فوق الساتر الترابي بخلاف ما هو مخزون من سلاح وذخيرة وما هو موجود في العمق من احتياطيات من المدرعات والدبابات وبالاضافة إلي دشم وملاجيء وحقول ألغام وأسلاك شائكة.عندما إنهار ديانوحسب ما شرحه لي المشير محمد عبدالغني الجمسي: »أن خط بارليف« كان نظاما دفاعيا متكاملا تم تجهيزه هندسيا ويبدأ من خط القناة ويمتد شرقا بعمق ٠٣ كيلو مترا في سيناء ويشمل سلسلة من الخطوط والسواتر الأخري كمرابض للدبابات ومناطق قتال للمدرعات وقواعد لشن الهجمات المضادة في اتجاه القناة.. بالإضافة إلي ذلك كان هناك خط التحصينات الثاني علي مسافة ثمانية كيلو مترات ويحتوي علي ١١ موقعا محصنا ومراكز قيادة تحت الأرض وقواعد صواريخ مضادة للطائرات ومرابض نيران مدفعية ذاتية الحركة وبعيدة المدي، وخصص لهذه المنطقة الاحتياطات المدرعة والمشاة الميكانيكية والدفاع الجوي! وقد أجمعت آراء الخبراء العسكريين علي أن خط بارليف دفاعي كامل التحصين لذلك أصبحت عملية اختراقه كجزء من الهجوم لعبور قناة السويس مثالا فذا لأسلوب اقتحام الخطوط الدفاعية المحصنة.وسجل المؤرخ العسكري الأمريكي الجنرال ديبوي رأيه بقوله: »يكفي أن اقول أن كفاءة الاحتراف في التخطيط والأداء الذي تمت به عملية العبور لم يكن ممكنا لأي جيش آخر في العالم أن يفعل ما هو أفضل منه، وكانت نتيجة ذلك العمل الدقيق من القيادة المصرية وعلي الأخص عنصر المفاجأة الذي تم تحقيقه هو ذلك النجاح في عبور قناة السويس علي طول الجبهة وكان العبور المصري هو أعظم انجازات الحرب«!لقد نجحت قوات الجيشين الثاني والثالث في اقتحام القناة والعبور بقوات وصل عددها ليلة ٦/٧ أكتوبر إلي حوالي خمسين ألف مقاتل في الضفة الشرقية من بورسعيد شمالا وحتي السويس جنوبا ومعهم ثلاثمائة دبابة وأسلحة مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات يحملها الأفراد وتغطيها نيران حوالي ٠٠٨١ مدفع ميدان، وكان علي قواتنا أن تبذل جهدا مستمرا لتوسيع رؤوس الكباري للفرق الخمس باقتحام خط بارليف والاستيلاء علي نقطه الحصينة- وسقط نصفها وعددها ٥١ حصنا- وأصبحت الحصون الباقية تحت الحصار وليس أمامها غير الهروب أو الموت! وقامت القوات الاسرائيلية بثماني هجمات مضادة وفشلت كلها وكان في تقديرهم أن خط بارليف فقد قيمته العسكرية وفقد حوالي مائة دبابة تمثل ثلث دباباتهم التي تقاتل في الخط الأمامي.. أما الجنرال موشي ديان وزير الدفاع الاسرائيلي فقد انهار غاضبا عندما أبلغ بسقوط أحد الحصون المنيعة في خط بارليف - بعد العبور- وبعدما دمرته قواتنا تدميرا كاملا واستسلم ضباطه وجنوده وكانوا أول أسري اسرائيليين يقعون في أيدي قواتنا..وصرخ ديان بحدة وانفعال في وجه الجنرال الياهو زعيرا مدير المخابرات العسكرية قائلا: إنني أحملك مسئولية ما يحدث« وأما بالنسبة لخزانات الوقود والمواد الملتهبة في الخط- كما روي المشير الجمسي - فقد قامت مجموعات من المهندسين المصريين ليلة ٥/٦ أكتوبر بالعوم تحت المياه في القناة إلي فتحات المواسير التي تخرج منها النيران الحارقة باشعالها من داخل المواقع لكي يتحول سطح القناة إلي لهب لمنع العبور.. ونجحت هذه المجموعات في إغلاق المواسير دون أن يشعر بهم الاسرائيليون وتسللت مجموعات أخري من رجال سلاح المهندسين في يوم ٦ أكتوبر إلي الشاطئ الشرقي - تحت ساتر نيران المدفعية- للتأكد من اعطال فتحات المواسير واصيب الاسرائيليون بالاحباط عندما حاولوا استخدام المواسير أثناء عبور قواتنا ووجدوها معطلة، ومن هول المفاجأة ارسلوا بعض المهندسين إلي المواقع الأمامية للتأكد من صلاحية وسائل اشعال النيران.. وكانت الحرب قد نشبت ووقعوا في الأسر وتم العبور وإنهار خط بارليف!
The secret of the Bar Lev Line
: collapsed and legend
I think that the war in Tenth of Ramadan - What happened on the sixth of October 37 - did not take the right to research and audit in the greatest military action has been achieved in the Middle East, In the most important war that took place between Egypt and Israel . . and I think that breaking the Bar Lev Line » myth « and fell into the hands of Egyptian forces - in the first days of the war - deserves careful study by the military Egyptians and Arabs to draw lessons learned and absorbed the Egyptian military has accomplished in Ramadan .. The passage of water inhibitor - Suez Canal - along the Eastern Front to the West in the Sinai in itself impossible to hit, but the Egyptian forces with minimal losses Ajtazath .. The fall of the Bar Lev Line hippocampus and the collapse of myth has been miraculous military by all standards, When the Israelis have built a defensive line did not believe that the Egyptians can storm the fortifications that can not be compared to the famous defensive lines in World War II, such as the Maginot Line Siegfried Line .. Bar-Lev line was not an ordinary line of bunkers on the front to help control and provide a basis for armored forces, fortifications but were integrated in the rear, he put the collapse of the line end to the myth of military invincibility .. It was Israel's military presence on the east bank of the canal is necessary for the application of the theory » safe limits « where the channel represents a natural inhibitor of water to achieve such a border on the Egyptian front, Hence the theory of the Bar Lev Line has acquired a vital strategic content , Israeli leaders have agreed on the military presence on the line of the channel is a strategic necessity and that the different views in style, opposed the idea of establishing some fortifications while holding the others fixed - , headed by General Chief of Staff Haim Bar-Lev - need to establish strong fortifications and fortified capable of carrying missiles and artillery, At the same time repel and destroy any Egyptian troops trying to cross, and so do the Bar-Lev idea and in a manner different from the traditional defensive lines ! The establishment of the Bar Lev line over several stages over a period of years and ended fortifications that turned to massive engineering facilities equipped with all means of warfare and accommodation, These sites were established along the confrontation line in the channel and along 011 kilometers and reached number 22 sites include defensive 63 vulnerable points, controls the front, side and rear, equipped tank emplacements in intervals and number 003 garage sites were selected defensive strong points to cover all directions, safe to cross the channel and provide troops in the Sinai, and each facility engineering consists from more than one floor and start from the ground until it covers the top of the berm and fortified buildings, reinforced concrete or concrete blocks or railroad rails, sand and dust so as to provide complete protection against direct injury of the types of artillery shells and aerial bombs ! Most points have been equipped with bunker tanks of fuel and inflammable materials, including up through special pipes to the water surface and turn the channel to sparking a huge flat of the flame and experience has shown that the temperature reached 007 degree and are provided with fortified points, and stocks of materials for self-sufficiency for two days 51 , Thus, the Bar Lev Line point fortified point -63 - he was able to repel the attack 63 battalion in addition to hundreds of tanks intended for the occupation of Mradina over the berm, contrary to what is a stock of arms and ammunition and is located in the rear of the reserves of armored vehicles and tanks In addition to the shelters and bunkers and minefields and barbed wire . When he collapsed, Diane As explained to me, Field Marshal Mohammed Abdul-Ghani Gamassi : » the Bar Lev Line « the defense system was equipped with an integrated engineering starts from the line of the channel and extends eastward depth 03 kilometers in Sinai, and includes a series of lines and other barriers Kamrad of tanks and armored vehicles for combat zones and bases to launch counter-attacks in the direction of the channel .. In addition, there was a line of fortifications second over a distance of eight kilometers and contains 11 immune sites and underground command centers and missile anti-aircraft artillery emplacements are autonomous, long-term, and assigned to this area precautions armored mechanized infantry and air defense ! The consensus of the views of military experts that the Bar-Lev defensive line for the entire immunization process became impenetrable part of the attack to cross the Suez Canal, a prime example of the style to storm the heavily fortified defensive lines . The record of U.S. military general said his opinion Dupuy : » Suffice it to say that the efficiency of professionalism in the planning and performance that has been the transit operation is not possible for any other army in the world to do what is better, As a result, the delicate work of leadership Egyptian and in particular the element of surprise has been achieved is that success in crossing the Suez Canal, along the front and was crossing the Egyptian is the greatest achievements of this war «! Of the two armies have succeeded the second and third in the storming of the channel and the crossing number of troops arrived on the night 6 / 7 October to about fifty thousand fighters in the eastern side of Port Suez in the north to south, with three hundred tanks and anti-tank weapons and anti-aircraft missiles carried by individuals and are covered by fire about 0081 field gun , and I had to make our ongoing effort to expand the heads of the five bridges of the teams stormed the Bar Lev line and take on a fortified - fell half and number of fortress 51 - became forts remaining under siege and it had no not escape or death ! The eight Israeli troops and counter-attacks had all failed to appreciate that the Bar Lev line lost its military and has about a hundred tanks, a third of their tanks, fighting in the front line .. The General Moshe Dayan, Israeli Defense Minister has collapsed angry when he told the Sun fall in the line of forts impregnable Bar-Lev - after crossing - and after our troops were completely destroyed and surrendered to officers and soldiers were the first Israeli prisoners of war fall into the hands of our . . Diane and cried sharply and emotion in the face of General Eliahu Zeira director of military intelligence, saying : I carry you responsible for what happens « As for the fuel tanks and flammable materials in the line - as Roy Marshal Gamassi - The groups of Egyptian engineers night 5 / 6 October float under water in the channel openings to the pipes from which the fire burning from within the sparking sites to become the surface of the channel to the flame to prevent the transit .. These groups succeeded in closing the pipes without having them feel the Israelis have infiltrated other groups of men in the Corps of Engineers on 6 October to the eastern shore - under cover of artillery fire - to make sure that pipes and nozzles malfunction Israelis are frustrated when they tried to use Pipes during the transit of our troops and found it disabled, surprise Hall and sent some engineers to forward positions to ensure the validity of the means of igniting the fire .. The war broke out and signed in families were crossing collapsed, and the Bar Lev Line !