Sunday, September 20, 2015

خطيئة السادات




المحور الأشد جذباً

يحدث معي كما قد يحدث مع الجميع.. أن أجد نفسي غير قادر على إجابة سؤال ما أو مناقشة أمر معين..
ذلك للحيرة الشديدة في ظل بداهة الموضوع موضوع الحوار..
هذه البداهة الخانقة تظللني بمحاور عديدة للإفحام و الإبكام..
و أترنح بين المحاور حتى يجذبني إحداها ببداهة فوق بداهة..
و أتردد في اتخاذه رفيقاً لهذا النقاش العقور لأسباب ربما تربوية أو شخصية في أعماقي تجنباً لمثل هذا الجدال المتدني..
مثلا..
في هذا الكلام..
ماذا أقول ههنا؟!..
هل ابدأ في التشكيك في هذه المعلومة من مُنطَلق أن تاريخ نشرها مبكر جدا في الكشف عن الأسرار؟!..
أم ابدأ في تفنيد أن الأسرار التي تم كشفها بعد ثلاثين عاما من هذا الحدث الجلل الأكتوبري من كل المنابع المعلوماتية لم تتضمن هذه المعلومة؟!..
أم أتدنى للأسفل و أشير الى أن نتائج هذا الحدث المزلزِل تتعارض مع نتائج هذه المعلومة الافتراضية؟!..
أم أتدهور و أتقوع للقاع و أتحدث عن نتائج هذا الحدث البركاني الذي يراه الأعمى قبل المبصر.. و البصير..؟!..
المؤلم هو استدراجي الى اعتياد هذا التردي في الأمور التي أناقشها..
المؤلم أنني منتبه حتى ألا يصير مناقشة البديهيات هي محيط حواراتي..
بل أن زيارات وزير الخارجية موثقة و واضحة في هذه الفترة..
ليست فقط لمصر السادات بل لسعودية الملك فيصل..
ماذا عن تمثيلية حرب اكتوبر المَزِيفة.. على وزن الفعيلة!!.. بدلاٍ من المجيدة!!..
في 1983 مع خريف الغضب بدأت هذه النغمة..
و يبدو ان الأربعاء اليساري تلقفها..
و عزفها..
و تَطَرَّب لها من يتطرب..
يا الهي.. ردود الأفعال العسكرية و التصعيد من دولة وزير الخارجية لا تعكس حدوث هذه المعلومة التي لا يصدقها أو حتى يتجاوب معها إلا..
إلا..
مايصحش..
خطيئة السادات انه هو ذاته..
حتى المقولة العفوية التي وصفت السادات بأنه زعيم عظيم خسارة فينا.. هذه المقولة تحتاج لمراجعة.. ربما كان الشعب خسارة في السادات..
ربما!!..
خطيئة السادات انه السادات..
الخطأ ليس في الناس أو الدولة التي حكمها..
الخطأ فيه هو.. هو الخطأ و الخطيئة طبقا لقانون سقراط..
ويل لمن سبق عقلُه زمنَه..
و الويل مستمر..
و مستمر..
و مستمر..